|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 488
|
لا يفوتكم كلام رائع جدا جدا للشيخ الدويش عن سفهاء طاش ( القصبي والسدحان )
وصف الداعية الشيخ سليمان الدويش فريق عمل طاش ماطاش ب(السفهاء) ووصف كاتب حلقة (التطوير ) التى بثت ضمن المسلسل ب(الغراب ) وهاجم بشدة المسلسل فى إحدى مقالاته حيث كتب : أن الحلقة كانت من إعداد التافه يحي الأمير , مما جعلني أتمثل لصاحبي ببيت الشعر القائل :
ومن يكن الغراب له دليلاً **** يمر به على مواقع الليبراليين عفواً أقصد : يمر به على جيف الكلاب , وإن كان المعنى لايختلف كثيراً , والتصويب لأجل الوزن الشعري ليس غير . ثم إني تداركت الأمر , وأحسست أني قد ظلمت كائناً ربما كان أنفع للإنسان في زمن مضى , من بعض التافهين , رغم ماثبت من أنه ( الغراب ) من الفواسق التي تقتل في الحل والحرم , فهو رغم خسته وفسقه , قد أفاد البشرية بطريقة الدفن , ومواراة السوأة ( فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النادمين ) , في حين يتبجح التافهون بكشف السوأة الحسية والمعنوية , ويرون فعلهم المخزي أحد المفاخرالتي يُدِلُّون بها : وكتب أيضا . إن مما يحسب لهذا المسلسل التافه , أنه فضح الليبراليين , وكشف عن حقدهم الدفين على المجتمع ورجاله , وأثبت صدق مايقوله دعاة الإسلام من أن بغال الليبرالية قوم بهت , لايعرفون إلا الكذب والتهويل , وأن أبعد الناس عن النقد الهادف والبناء , وأن دعوى الإصلاح والتطوير التي ينادون بها , ليس لها حقيقة يمكن الوثوق بها , أو الاعتماد عليها , بل هي من جنس ما يقومون به من دجل وتلفيق وتزوير للحقائق . وحتى نكون أكثر إنصافاً وواقعية , فدعونا نفترض أن المتدينين , ومن ظاهرهم الاستقامة , قوم لايفقهون , بل ومتخلفون رجعيون متزمتون , ولا يصلحون لشيء من أمر الناس , وأن سفلة طاش , ومن على شاكلتهم من معدي الحلقات , و ناشريها في الفضائيا ت , من الخيار ومعاذ الله أن يكونوا كذلك , لكن نقول هذا تنزلاً , وأنهم يهدفون للتوعية والنصيحة وتوجيه الناس , وأنهم الأولى بأمر الناس , ورعاية مصالحهم وتوجيههم , فهل بعد هذا الافتراض والتنزل , سيتحفنا سفلة طاش بحلقات عن بعض رؤساء الوسائل الإعلامية , ممن يحتجزون زميلات العمل أو يضربونهن , أو من يحيون السهرات الآثمة في الاستراحات والفنادق وبعض البؤر , أو بحلقات عن بعض الإعلاميين ومايمارسونه في شقق دبي ومنتجعاتها , أو في نوادي بلاد الفرنجة وباراتها , أو بحلقات عن زوار السفارات , وأصحاب التقارير السرية , أو من يدلون الكفار على عورات المسلمين . بل ولو افترضنا جدلاً أن المتدينين , ومن ظاهرهم الاستقامة , لايمثلون الإسلام الصحيح , فهل سنعتبر أن من يمثل الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هم من يتسللون لواذا إلى الكفار , أو من هم سماعون لهم , أو من يدلون الكافر الذي يسمونه الآخر على عورات المسلمين , أو من يحيون الليالي الآثمة , ويعقدون العلاقات الفاجرة , ولاينفكون عن إثارة الشبه بين المسلمين تحت مسمى حرية الرأي ؟ . وجاء في مقالته (لقد أحسن سفلة طاش حين أظهروا التطوير للناس على أنه مصادمة الشريعة , على اعتبار أن هناك خلافاً في بعض المسائل , وهذا زيادة على مافيه من كشف جهلهم المبني على القاعدة المغلوطة ( لا إنكار في مسائل الخلاف ) , وهي قاعدة يرددها بغباء معدِّ حلقة التطوير , أو بالأصح غراب طاش , وقد سبق أن رددت عليه في أكثر من مرة , وكان ذلك على الهواء مباشرة , وبينت له جهله فيها , وأنه تلقفها دون فهم لما تشتمل عليه من مغالطة , لكن يبدوا أن تعليم مثل هذه الكائنات لايجدي حتى مع التكرار , الذي يقال إنه يُعلم ال....... ولو أنا تنزلنا ثانية , وجارينا هؤلاء السفلة في قاعدتهم تلك , فهل سنرى منهم إقراراً لمن يخرج على الحاكم لسبب بعض المنكرات والمظالم , كما خرج بعض السلف رضوان الله عليهم على الحجاج بن يوسف , رغم أنهم لم يروا كفرا بواحاً ؟ هل سيقول هؤلاء السفلة بأن لهؤلاء رأيهم الذي يجب أن يحترم ؟ وقال : أجزم أن أحداً من هؤلاء سيجبن عن التصريح بمثل هذا , بل وسيجبن عن التلميح البعيد , لأنه يعلم خطورة مثل هذا القول عليه شخصياً , فضلاً عن خطورتها على المجتمع , لأن هناك جهات لن تقبل منه نشر مثل هذه الثقافة التهييجية , وستتولى ملاحقته ومحاسبته , فإذا كان يؤمن بقاعدته المغلوطة ( لا إنكار في مسائل الخلاف ) , فهل سيعتبر خلاف من جوز لنفسه الخروج على الحاكم المسلم , لبعض المظالم التي يراها , أو المنكرات التي تقع منه , من الخلاف المحترم , الذي لا إنكار على صاحبه ؟ وإذا كان التطوير في نظر هؤلاء السفلة اعتبار كل الأقوال الراجحة والمرجوحة , فهل معنى هذا أن تقوم المدارس بتدريس الفقه على المذاهب الأربعة المشهورة وغيرها , أم سيقتصر الأمر على أخذ مايروق لسفلة طاش ومعد الحلقة , ومن يقف خلفهم من أهل الفتنة والفساد , بل وماذا سيصنع هؤلاء بكتب العقيدة , وهل سيدرسون فيها عقائد الطوائف المنتسبة للإسلام كالمعتزلة والجهمية والرافضة والقاديانية والإباضية وغيرها , على قاعدتهم ( لا إنكار في مسائل الخلاف ) , أم سينتهي بهم المطاف إلى إلغاء مواد الدين ؟ وكتب الشيخ الدويش : أن السفلة تطرقوا إلى مسائل مهمة , وأنهم تناولوها بشكل مقزز , وهذا أمر طبيعي من هؤلاء , فالذباب لايمكن أن يفرز عسلاً , والغراب لا يقع إلا على الجيف غالباً , والفساد من سفلة طاش غير مستغرب ولا مستكثر , وكان مما نقل لي صاحبي حديثهم عن محاولة عزل الوطن عن همِّ الأمة , حيث ذكروا أنه يجب الحديث عن الوطن قبل الحديث عن الأمة , بل والأخطر تصريحهم بأنه يجب الحديث عن الوطن قبل الحديث عن الإسلام , فضلاً عن اعتراضهم المبطَّن على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن دخول الكفار إلى جزيرة العرب , وما حوته الحلقة من هدم لعقيدة البراء من الكفار , واعتبار أن مظاهر البراء من الأخطاء التي يجب تطويرها , وحذفها من مناهج الدراسة , هذا بالإضافة إلى تناول بعض القضايا التي صدرت فيها فتاوى من أهل العلم والفضل كالعيد الوطني , وبطاقات الائتمان وغيرها . وأنا هنا أعلن البراءة من هؤلاء ومما يقولون , والذي أدين الله به وأعتقده , وإن رغمت أنوفهم وأنوف غيرهم واحمرَّت , أن الله شرَّف هذا البلد بالإسلام , وجعل فيه قبلة المسلمين , ومنه انطلقت رسالة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم , فهو لم يشرف بجباله ولا بهضابه , بل لم تعظم مكانته في نفوس المسلمين لما فيه من البترول والمعادن , ولو كان الأمر كذلك لكانت أمريكا أعظم منه وأشرف , إنما شرف بماذكرته عنه آنفا , وأما ما استودعه الله فيه من الخزائن , فهي أمانات جعلها الله في يد من تحمل أمانة الناس , فإن سخرها لنشر تلك الرسالة السامية , وإصلاح أحوال الناس الدينية والدنيوية , فقد أدى ماعليه , وإإن قصر في شيء من ذلك , فإن له موقفا سيحاسب فيه عن مثقال الذرة والنقير والقطمير , ومن هنا فالحديث عن الأمة يأتي لأمور لا تخفى إلا على السفلة وبسطاء التفكير , نعم : الحديث عن الأمة يأتي لأننا جزء منها , ولأننا متحملون أمانة تبليغ الدين الذي انطلق من بلادنا , وهذا لايعني بحال أننا نتنكر لبلادنا , بل نحن حين نخاطب الأمة , ونتحدث معها ولها , نساهم في إعزاز شأن بلدنا , وتحسين صورته التي شوها المتطرفون من الجهتين . كما إنه ليس من لوازم حب البلد , قبول كل ما يتخذ من إجراءات , مما يخالف شرع الله الذي تعبدنا الله به , وحتى وإن كانت الدولة تحكم بالشريعة , فهذا لايعني أنها لاتقع في شيء من المخالفات الشرعية , بل نحن مطالبون بتصحيح ما نراه مخالفا لشرع الله , وبذل النصيحة في ذلك ما أمكن , لأن هذا هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) , فالعيد الوطني مثلاً مما أفتى العلماء بحرمته , والربا في البنوك وفي سوق المال مما أفتى العلماء بحرمته , وأموال الجمارك ( المكوس ) مما أفتى العلماء بحرمته , والاختلاط في التعليم والعمل مما أفتى العلماء بحرمته , ونشر صور النساء ومصافحتهن مما أفتى العلماء بحرمته , ونحن ننكر هذا كله وغيره , مما قد يقع شيء منه من الدولة أو بعض مسؤوليها , ولكن إنكارنا لذلك لايعني عدم حبنا لهذا البلد , ولا اعترافنا بواجب السمع والطاعة لقيادته , بل نحن والله أكثر حبا للبلد وقيادته الراشدة من كل من يتهمنا , أويحاول التسلق على أكتاف الناصحين , بالوشاية الكاذبة والنفاق المفضوح . حين نأخذ برأي أهل العلم في مثل هذه المسائل وغيرها , فنحن نجسد حقيقة السمع والطاعة للحاكم , ذلك لأنه هو من خوَّل هؤلاء للإفتاء , وهو من أمر بالأخذ عنهم , وهذا يعني أننا لم نخرج عن رأيه وتوجيهه , ثم إن الحاكم الذي يحكم بشريعة الله , يعلم أن أمر الشريعة يؤخذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وأن العلماء هم أعلم الناس بما في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , فالرجوع إليهم امتداد للعمل بالشريعة التي يحكم بها الحاكم , وهذا عين السمع والطاعة له , لا سيما إذا أدركنا أن طاعة ولاة الأمر لاتكون إلا بما يوافق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , أما ما خالف ذلك فلا سمع ولاطاعة , لما ورد ( إنما الطاعة بالمعروف ) , وخطأ الحاكم ومخالفته يوجبان عدم طاعته في معصية الله , ويحرم معهما في الوقت ذاته الخروج عليه والتشغيب , إلا أن يكون كفرا بواحا عندنا فيه من الله سلطان وبرهان , وهذه هي عقيدة المسلم الصافية , لأن من أطاع الحاكم في معصية الله , وأقرَّه على ذلك فقد غشَّه , ومثله من سكت عن مناصحته وبيان الحق له , كما إن من خرج عليه بسبب معصيته التي لم تبلغ حد الكفر البيِّن , من الافتيات عليه , والاعتداء على حقه , وهو معصية لله تعالى , ومخالفة لأمر رسوله صلى الله عليه وسلم , بلزوم الجماعة , والسمع والطاعة . أعجب ممن يحاول انتزاع إقرار الناس لبعض المنكرات التي تتبناها الدولة , ومحاولة ربط عدم إقرارهم لها بحبهم لبلدهم , ومدى طاعتهم لولاة أمرهم , ونسي هذا الجاهل أو تناسى أن الله أولى بالطاعة , وأحق بالحب والتعظيم , بل إن من يسلك مسلك التشغيب هذا , يخالف ما تعلنه الدولة دائماً , على ألسنة قادتها , من أن الخطأ موجود , والتقصير حاصل , وأنهم بشر , وأنهم يفتحون أبوابهم للناصحين , وأنهم يسعون للإصلاح , وغير ذلك مما نراه ونسمعه , فالقادة يعترفون بالخطأ , ويقرون بالتقصير , في حين يأتي بعض المنافقين ليلزم الناس بفعل الخطأ , وفعل التقصير , بدل أن يطلب منهم مناصحة المقصر , وتبيين الخطأ للمخطىء حتى يعدله ويصوبه . وختاماً فالحمدلله الذي فضح هؤلاء بغراب البين , الذي أثبت للناس أن دعوى التطوير , تعني مصادمة أحكام الشريعة , وتمرير النشاز من الأفكار , وطمس هوية المسلم الحقيقية , ليصبح مسلما خداجاً , لايعرف من دينه إلا اسمه . كما أحمد الله الذي أظهر زيف هؤلاء وتناقضهم , فهم في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه باحترام الرأي المخالف , جعلوا من يخالف رأيهم , وهو أقرب إلى الصواب منهم , جعلوه عدوا لوطنه , وأنفوا أن يقبلوا رأيه , فأظهروا الإنكار لفعله والتذمر منه |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|