[أم مراد التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم ..

بارك الله للجميع في شهرهم
وتقبل المولى صيامهم وقيامهم
وجعلهم من العتقاء من الناروالمرحومين والمغفورلهم ..

أبنائي كل منابدأ بالصيام وسرائره تتهلل بالبشر لكنها ثمة أحزان تختلجه ففي العام الماضي قد أحاط به بعض أحبته ، من والد أو والدة أو جده وجدته، واليوم قضوا رمضانهم تحت الثرى .. والحمدلله على قضاءه وقدره .



فهل من معتبر من حال الورى فبعضهم صام وقام بالأمس واليوم تحت الثرى ؟؟



إذن بارك الله فيكم ورعاكم لنشحذ الهمم فقد لاندرك رمضاناً آخر ولاحول ولاقوة إلا بالله ..



ومن الأمور التي تعين على إغتنام هذا الشهر نقاط قصيرة فلنقف معها قليلاً :



1/المجاهدة : فمن جاهد نفسه وهواه وحملها على فعل الطاعات وترك المنكرات بالمجاهدة فقد يهديه الله تعالى ومن أصدق من الله قيلاً يوم أن قال والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)



2/ الهمة والعزيمة : قال ابن الجوزي من علامة كمال العقل علو الهمة والراضي بالدنو دنيئ )
ولم أرى في عيوب الناس عيباً
كنقص القادرين على التمام



3/معرفة فضائل الشهر : فمن أدرك فضائله ومزاياه أهتم به ولو لم يكن في هذا الشهر إلا ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لكفى ..



4/قلة أيامه وسرعة لياليه : وهذا مصداق لقول رب العزة : ( أيام معدودات )



5/ التنافس : وكذاك هم الصالحون يتنافسون على عمل الخير وبذله : ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )



6/ تذكر الموت والحذر من فجائته : فقد يرديك المنون فلا تتمه أو لاتدرك غيره ، فانظر إلى من حولك فبعضهم في عداد الموتى المفقودين هذا الشهر ..



فإن أنت بني عملت بهذه النقاط فتذكر قول الله تعالى :
((وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السموات والأرض أعدت للمتقين ))
فالبدار البدار إلى جنان الخلد ..


غداً توفى كل نفس ماكسبت
ويحصدالزارعون مازرعوا

إن أحسنوافقدأحسنوالأنفسهم
وإن أساءوا فبئس ماصنعوا



أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا لصيامه وقيامه