[د. صالح التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم
"طاش... قسوتم على رجال أمننا.."
فهل طاش تخرب بيوتنا في كل شيء دينيا وامنيا واجتماعيا ..


دائماً نردد ونسمع أهمية النقد الهادف.. والنقد الموضوعي.. والواقعية, وهذه دائماً تحقق الهدف والمصداقية ... وهي خطوة لقبول الطرف الآخر النصح والانتقاد.. بخلاف المبالغة والتحامل , والتندر فإنها تعيق الاستفادة, وتشغل الآخر بالتفسيرات والمدافعات التي تفقد النقد هدفه... قد يقول بعضنا أن مطالب التمثيل والدراما وإيصال الصورة تقتضي المبالغة الصارخة حتى تصل الرسالة.
وهذا إن قبل في بعض الأشياء لكنه لا يعني تزوير الحقائق ولبس الأمور وظلم الآخرين وبخسهم حقوقهم.. ولئن كانت حالات شاذة نادرة فإنها لا تعني التعميم أو المعالجة العامة المعلنة..
إن مشاهد رجال الأمن في حلقة طاش لهذا اليوم الجمعة7/9/1430هـ.. تحمل مضامين مرفوضة لأنها تعكس صورة غير حقيقية لرجال الأمن.
ألسنا نسمع ولاتنا في كل لقاء ومحفل يشيدون برجال الأمن وإنجازاتهم مما يعطي الثقة والطمأنينة والتشجيع في نفوسهم وفي قلوب المواطنين.
ألسنا نرى منجزاتهم في مجالات عدة حتى خاطروا بأنفسهم وذهبوا ضحايا لأولئك المتهورين الحمقى, سواء من رواد المخدرات أو الإرهاب أو غيرهم.
يجب أن نحمل المواطن على تقديرهم وهيبتهم والثقة بهم. بدلاً من تحويلهم إلى ساذجة ومتخلفون.
• جهات الأمن لديها أجهزة وسيارات ووسائل كفيلة بأن تطور الجهاز, وقد فعلت فلماذا هذا الإسقاط لبذيئ والاستهانة التي تجرئ عليهم السفهاء وتطلق ألسنة المغرضين برجال الأمن الذين هم ملء السمع والبصر.
• كيف يصور رجال الأمن بأنهم حراس لطيور القنص من دول أخرى بدلا من حراسة امن وطنهم
• تضمن المشهد ربط هذا السلوك بفئة غالية وعزيزة من وطننا وإخواننا من البادية وأهل الجنوب .وهذا عنصر تفرقة وإساءة . فهل (طاش) تخرب بيوتنا في كل شيء دينيا وامنيا واجتماعيا ..
نسأل الله تعالى أن يحفظ رجال أمننا في أنفسهم وأهلهم, وأن يرد كيد المفسدين في نحورهم
و يا (طاش ) ما هكذا تورد ياسعد الإبل...لديكم أساليب أرقى من هذا الامتهان المضحك المبكي...
والله تعالى ولي التوفيق.