[ابن حزم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) والصلاةوالسلام على خير الخلق القائل ( كفى بالمرء اثما انا يحدث بما يسمع ) وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ,, اما بعد .

منذ بدءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر والناس في حيرة وضياع , لتخبطون باحثين عن الحقيقه , أفتى المشائخ جزاهم الله عنا خير الجزاء فمصيب ومخطئ ,
وتكلم العامة فمقل ومستكثر , وخرج الرويبضة وتكلم المنافقين وتهجم العلمانيين وكشن عن انيابهم اليهود والنصرانيين .

من ذلك الحين انتشر لفظ ( الارهاب والا رهابيين ) فكره ناس سماع هذه الكلمة , واستطلف ناس حب هذه الكلمة , وحار ناس في هذه الكلمة ,

قال تعالى ( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) وهذا دليل ان الارهاب قد اقترن في ديننا وارهاب الكفار هو واجب علينا , اذا لم يكفوا عن خبثهم ولم يدخلوا في ديننا ولم يدفعوا الجزيه , ولكن ..

اصبح الارهاب الان في عهدنا أمرا آخر . فصاروا فرعا من المافيا يطاردون وبكلتون واخيرا بالزنازن يزجون . فهل يستحقون ذلك على كلام من قال انهم من الخوارج وانهم فتنة وانهم .... وانهم ... وانهم ....؟؟

وصار ناس يدعون لهم . ويحمونهم , ويدعمونهم . ويباركون اعمالهم . أخذا على قول من قال انهم من المجاهديين ؟؟؟

. كلامات انتشرت على العديد من الشخصيات منهم من عرفناهم ووثاقنا بهم ومنهم من خرج الينا مؤخرا فلا نعلم من هو وكيف جاء وبمذا جاء .

بدء الناس يتكلمون ويهيمون فمنهم مؤيد منهم معارض , وكلامي هنا ليس هنا هؤلاء الشخصيات . فانا لا اعرف عنهم شيئا ولا ادافع عن احد منهم ولا اسب احد منهم ولكن كلامي عن من يتكلم فيهم .

ولو انا اذا متنا تركنا *** لكان الموت غاية كل حي
ولاكنا اذا متنا بعثنا *** ويسئل ربنا عن كل شي
------
ان المشائخ حينما تكلموا فيهم فقد تكلموا باجتهاد فاذا اخطئوا او اصابوا فلهم اجر الاجتهاد ولكن نحن العامة كيف نتكلم عن شي لا نعرف عنه وكيف نحكم ونحن لا نعرف عن من نتكلم , اكرر انني لا اتحيز لااي شخص او لا اي رأي .

ولكن كلامي عن من يتكلم . فقد يكون الحق عن الشخص المتكل عنه , وعند يوم الحساب يقف هذا الشخص مطالبا بثئره في يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا لسان ولا بنان فيقول الانسان كلمته المشهور ( ياليتني لم اقل ) . ان كلامي هنا يدور حول من ينعق بما يسمع .

فلكل من رمى شخصا بانه خارجي . يجب ان يعلم انها وجبت لاحدهما .
ولكل من سن لسانه معادات لشخص او لفئة فيجب ان يتأكد ويتثب من كلامه . فالكتاب لا يغادر صغيره ولا كبيرة الا احصاها .
ولا تكتب بخطك غير شئ *** يسرك في القيامة ان تراه

وما من كاتب الا ويفنى *** ويبقي الدهر ما كتبت يداه


انني ادعوا الاخوه الكرام . عن جلساتهم العامة وعند كتاباتهم وعن محاوراتهم , ان يتكلموا عن يقين وشك جازم . متثبتا عن ماتحته

وكما يقال ( ينقشع الغبار ونرى احصان تحتك ام حمار )

اما من يتكلم ب ( يقولون ) فلم يضرب الشخص الزاما منه ان يكتب او ان يقر , فعليه بالسكوت محافظا على دينه ودنياه . عابرا بهذه الدنيا راجيا من الله ان يقبضه غير بفتون ولا مردود .

( هذا ما احببته قول مكررا انني لا احمل اي تحيز لاي شخص , انما احببت ان انوه لم يتكلمون ويتهجمون بدون تقديم ادلة على كلامهم . وهذا ما جادت به نفسي . فان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)