[اليراع الأبيض]

أجاد الصمصام فيما ذهب إليه , و كذلك أعجبني كونه جعل ذلك في بداية الموضوع و قبل أن تكثر الردود
أعجب حقيقة من هذا الأسلوب الذي يتبعه بعض الأعضاء , و الإستفسارات و خصوصاً عن فتاوى الشيخ سلمان و كأن الشيخ قد خول بريدة ستي لأستقبال الأسئلة .

ثم أعجب من هؤلاء الذين يقبلون الكلام قبل التثبت و سماع القول من الشيخ نفسه أو مصدر موثوق يمكن الرجوع له لا أن يبني كلامه على استفسار لا يدل على حكم و لا يعطي فائدة , إلى جانب ذلك أن صاحب الموضوع حسب ما رأيت لم يكلف نفسه البحث عن شيء يبين له ما يستفسر عنه دون استخدام هذا الأسلوب الذي لا أحبذه إذا أحسنا الظن بصاحب الموضوع .

وكم أستاء كثيراً من هؤلاء الذين يقبلون الكلام و يتساهلون بأمر المصدر و كلام الشيخ كاملاً , بينما عرف عن طلاب العلم فضلاً عن العلماء أنهم شديدوا التثبت في هذا الأمر خصوصاً فيما يخص العلماء .

كلام الشيخ نقلته عن موقع لجينيات لمن أراد الرجوع للمصدر ثم إني أفضل الصوتي على الكتابي في هذا الأمر
*************
تعقيبًا على مداخلة، تقول: هل يجوز أن يحتكم الإنسان لضميره؟! قال الشيخ سلمان :إن احتكام الإنسان لضميره لا يكون في كل شيء، فهناك شرع ، كتاب، وسنة ، وإجماع ، كما أنَّ هناك حلال بيّن و حرام بيّن ومشتبه، لكن هناك أشياء المرجع فيها إلى الضمير .

وضرب فضيلته مثالا لذلك قائلاً: سألني شخص في ذات مرة: هل يجوز مشاهدة نشرة الأخبار التي تذيعها امرأة، فقلت له: استفت قلبك. قال لي: كيف ؟ قلت: إذا أنت تسمع الأخبار وترى هذه المرأة كما لو كنت ترى رجلاً ـ مثلاً ـ ملاكمًا أو ترى جدارًا فهذا عادي، لكن إذا كنت ترى هذه المرأة وتستعذبها وتستحليها وتتلمح ملامحها وقسماتها وربما أخذتك عن الأخبار فهنا استفت قلبك، فهذا دليل أنك تمارس إثمًا حتى لو كان لا يوجد نص صريح بخصوصه لكن هنا قلبك يدل على أنه أنت هنا تقع في خطأ.

وأضاف فضيلته: فهنا الضمير يعطيك مؤشر؛ ولذلك الضمير هو إنذار داخلي (جرس)، فبعض الأخطاء التي لا يوجد عليها نص خاص أو دليل خاص، ولكن تجد من داخلك شيء يقول لك: "اترك هذا الأمر"، يقول تعالى (بَلِ الْإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) (القيامة:15) ، فمن الممكن أن يأتي الإنسان بأعذار ويقتنع ويقنع الآخرين لكن في داخله لا يستطيع أن يقنع نفسه.

*****************