|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-09-2009, 04:57 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 2,888
|
إليكم ملاحظاتي على فتوى الشيخ ( يوسف الأحمد ) بشأن محاولة الإغتيال الآثمة !!
.. وفق الله الشيخ يوسف الأحمد لكل خير وهُدى واستأذنه بهذا التعليق البسيط على ( فتواه ) مع إحترامي للشيخ وفقهه وعلمه وما أنا إلا إنسان بسيط أمام علم الشيخ "وفقه الله" ولكن لايمنعي ذلك أن أعقب بما ستقرأونه مادمت أتكلم بشئ ( شرعي ومنطقي ) فأقول : تمنيت أن الشيخ جرّم أصحاب هذه الفكر بأعيانهم لاسيما وأن ( القاعدة ) قد تبنت ذلك ( الجرم والإعتداء ) !! فلم أجد شيئاً يبيّن ذلكـ بصراحة إلا بعض الأدلة العامّة التي ذكر , ولعلّه سقط سهواً . ولذلكـ لنتأمل جيداً الصراحة والوضوح في رد الشيخ ناصر العمر عن حادثة الإعتداء على الأمير محمد بن نايف "حفظه الله" : ( ... عندما توالت الأنباء عن محاولة الاعتداء الآثم على سمو الأمير محمد بن نايف وقفت مشدوها من هذا الخبر، ولقد جلست ساعات لم استطع أن اكتب حرفا حول هذا الحدث لهول ما سمعت! ذلك أنني قد كنت أحذر من هذه الأحداث وأدينها منذ انطلقت شرارتها في هذه البلاد قبل سنوات ؛ وأبين أنها ليست من الجهاد أو الإصلاح في شيء مهما كان زعم أصحابها ولكن حدث البارحة يمثل توجها خطيرا يتقصد استهداف الرموز من قادة هذه البلاد وعلمائها، مما قد يدخل البلاد متاهات دخلت فيها بلاد أخرى ولم تخرج بعد. وهو يدل على الانتحار الفكري والعملي الذي وصل إليه هؤلاء واستخفافهم بالقيم، واستهدافهم للضرورات الشرعية المجمع عليها. ومن هنا فيجب أن يكون الموقف واضحا بإدانة هذا الاعتداء دون أي مواربة أو استخدام أي لغة مخففة أو غامضة، حيث اجتمع في هذا الاعتداء قواصم من الغدر، وخيانة العهود، والكذب، واستهداف أرواح معصومة، وتغرير بشباب لم يدركوا خطورة ما يعملون، وهو إفساد في الأرض، لا سعي في إصلاحها كما يزعمون، ونصوص الكتاب والسنة صريحة في تجريم مثل هذا العمل وبيان عظم ذنب مرتكبه .... ) ومن الملاحظات أيضاً على هذه الفتوى !! لعلّ الشيخ "وفقه الله" يتقبلها بصدر رحب : أولاً : ممّا قال الشيخ "وفقه الله" مخاطباً صاحب ذلك الفكر الضال : ( أن يتأمل : هل في عمله هذا نصرةٌ للدين، أونشرٌ للإسلام، أوتحقيقٌ لمرضاة الله تعالى؟! ) لكن ياشيخ : وماذا لو تأمّل ذلك الإرهابي (بجهله وضلاله) فوجد أن عمله الإجرامي ذاكـ فيه نصرة للدين , ونشر للإسلام وتحقيق لمرضاة الله تعالى !! ( ولذلك ) نجد أن غالبهم يفعل تلكـ الجرائم والتفجيرات معتقداً "بجهله" أنها نصرةً للدين ونشراً للإسلام , وتحقيقاً لمرضاة الله !! فهذه هي الشعارات الواهية التي يرفعونها ويغررون بها شبابنا !! أيضاً : الشيخ "وفقه الله" تسائل بقوله ( هل ) وهي تحتمل الجواب بـ ( نعم أو لا ) !! ولو قال : ( أن يتأمل : أنه ليس في عمله هذا نصرةٌ للدين، ولانشرٌ للإسلام، ولاتحقيقٌ لمرضاة الله تعالى؟! ) لكان أوجب !! ثانياً : ممّا قاله الشيخ "وفقه الله" : ( ولا يجوز أن تكون العاطفةُ ، أو شعورُه بالظلم ، أوالقَهْر ؛ بحقٍّ أو بغيرِ حَقّ ، سبباًَ في الغلو ، والاندفاع ، والجزم القاطع بصواب اجتهاده ، ومحاربة كلّ مَن يخالفه من العلماء . ) أولاً قد يتسائل أحدٌ : ماهو ذلكـ ( الظلم والقهر بحق ) الذي شَعُر فيه أصحاب ذلك الفكر الضال من قبل حكومتنا الرشيدة ؟ ثانياً يقول الشيخ : ( ولايجوز أن تكون العاطفة و..... سبباً في ....., ..... والجزم القاطع بصواب إجتهاده ) فأقول : ممّا يعلمه الشيخ أنه ليس هناك ( إجتهاد ) في قتل الأنفس المعصومة , أوفي استباحة أعراض المسلمين ودمائهم , وليس هناكـ ( إجتهاد ) في زعزعة أمنهم الذي يترتب عليه استباحة الضرورات الخمس : ( الدين ـ والنفس ـ والعقل ـ والعرض ـ والمال ) وليس هناكـ ( إجتهاد ) في الإنتحار والتفجير , والعبث في مكتسبات بلادنا !! بل ليس هناك ( إجتهاد ) في إستهداف رموزنا وولاة أمرنا , وعلمائنا !! ونحن نعلم أن الإجتهاد في الشريعة يحتمل ( الصواب والخطأ ) وأن لكل مجتهد مصيب أجرين , ولكل مجتهد مخطئ أجر !! بل كيف ( يجتهد ) من لايملكـ شروط , وأدوات الإجتهاد !! فلا يصح أن يقال عن هذه الجرائم والإعتداءات ( المحرّمة قطعياً بالشريعة ) أنها ( إجتهاد ) قال الشيخ "وفقه الله": ( ولا يجوز أن تكون العاطفةُ، أو شعورُه بالظلم، أوالقَهْر؛ بحقٍّ أو بغيرِ حَقّ، سبباًَ في الغلو، والاندفاع، والجزم القاطع بصواب اجتهاده ) فكان الواجب ان يقول الشيخ : ( ........ والجزم القاطع بصواب إجرامه ) ثانياً : ممّا قاله الشيخ "وفقه الله" : ( .. أما استهداف الأجهزة الأمنية والقائمين عليها فإنه يؤدي غالباً إلى خلل الأمن في البلاد كلها، .. ) وهل إستهداف أجهزة أمن المسلمين , ورجالها يؤدي ( غالباً ) إلى خلل الأمن في البلاد كلها !! كلا .... بل إن إستهداف أجهزة الأمن , ورجالها "حماهم الله" يؤدي ( دائماً ) إلى خلل الأمن في البلاد كلها "لاقدر الله" !! فقول الشيخ "وفقه الله" : ( غالباً ) يفهم منه أنه أحياناً لايؤدي إستهداف الأجهزة الأمنيه والقائمين عليها إلى خلل في البلاد كلها !! ثم ذَكَر الشيخ "وفقه الله" أولئك الذين يصطادون في الماء العكر سواء كانوا علمانيين أو غيرهم فقال : (... والواجب على الأمة فضحهم ، والحذر منهم .. ) فأقول والله إنني لأكره , وأبغض في الله كل من يكره ( شريعة الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم ) وأعلم أن من أولئك العلمانيين وغيرهم من يكرهون الإسلام وتعاليمه ذاتها فيستغلون أخطاء ( الملتحين ) فيوضفونها لتحقيق مخططاتهم ضد تكاليف الإسلام ! بإسم الحريّة والتحرر ! فمنتدياتهم تعج بما يدل على ذلكـ والله الهادي إلى سواء السبيل , ونسأل الله أن يكفينا شرهم , ومكرهم . فيجب فضحهم , والتحذير منهم دون تكفيرهم أو وصمهم بالنّفاق , والعلمنه بأعيانهم ( إلا للقضاة وأمثالهم ) . ومع ذلك تمنيت من الشيخ "وفقه الله" أن يطلب كذلك من الأمّة أن يفضحوا , ويحذروا من ( الفئة الضالة ) وأن يبيّنوا ( بكل صراحة ووضوح ) الأهداف السيئة , والخطط الخبيثة التي يسعون لها !! وأن يطالب الأمّة كذلك بكشف عوارهم وأنهم يتلبسون بإسم الجهاد , وعزة الإسلام , وهم أبعد مايكونون عن ذلك بما يمارسونه من جرائم وأفكار ضالة !! حتى يحذر منهم كما يحذر من التغريبيين !! لكي نكون واضحين ولانخاف في الله لومة لائم مع كلا التيّارين !! أخيراً جزى الله الشيخ على تنبيه المسلمين بأن يبتعدوا عن المعاصي , والذنوب فهي لاشك أنها سبب في كثير من المصائب والبلايا !! ( ولكن ) ـ للتوضيح ـ ليست تلك الذنوب وذلك ( الفساد الإعلامي ) مبرراً شرعيّاً لأولئك ( المجرمين ) أن يستغلوا تلكـ المعاصي فيجعلوها سبباً في العبث في البلاد الإسلاميّة وأمنها ومقدراتها !! ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهذه نص الفتوى : عنوان الفتوى وقفة شرعية مع حدث محاولة الاغتيال </B> المفتي د . يوسف بن عبدالله الاحمد رقم الفتوى 34038 تاريخ الفتوى 9/9/1430 هـ -- 2009-08-30 تصنيف الفتوى الفقه-> قسم الجهاد-> كتاب الجهاد-> باب مسائل متنوعة السؤال تحدثت وسائل الإعلام بقوة عما قام به أحد المطلوبين أمنياً من محاولة اغتيال فاشلة لمساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساء يوم الخميس الموافق 6/9/1430 هـ وذلك بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه في قصر الأمير محمد بن نايف حفظه الله. إلا أننا بحاجة إلى توضيح الجانب الشرعي مما حدث ؟ الجواب قتل الإنسان نفسه أو غيره من الأنفس المعصومة ، عَدَّه العلماءُ أعظمَ ذنب في الإسلام بعد الكفر بالله تعالى. قال الله تعالى :"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" (النساء93). وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :" لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراماً" أخرجه البخاري من حديث ابن عمر. وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ..ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة،ومن لعن مؤمناً فهو كقتله ، ومن قذف مؤمناً بكفْر فهو كقتله " أخرجه البخاري. وأدعو كلَّ مَن يُفكر بمثل هذا العمل، أو يَرضى به، أو يُخطط لمثله ، أو أعلن عن تبنيه ؛ أن يتأمل : هل في عمله هذا نصرةٌ للدين، أونشرٌ للإسلام، أوتحقيقٌ لمرضاة الله تعالى؟!. ولا يجوز أن تكون العاطفةُ، أو شعورُه بالظلم، أوالقَهْر؛ بحقٍّ أو بغيرِ حَقّ، سبباًَ في الغلو، والاندفاع، والجزم القاطع بصواب اجتهاده، ومحاربة كلّ مَن يخالفه من العلماء. وليتذكر أن الغاية التي من أجلها خُلقنا، إنما هي تحقيق العبودية لله تعالى، فنسعى في نشر الإسلام، وتَعْبِيد الناسِ لله وحده، وأن تكون شريعةُ الله تعالى هي المهيمنةُ على الأرض كلها. أما استهداف الأجهزة الأمنية والقائمين عليها فإنه يؤدي غالباً إلى خلل الأمن في البلاد كلها، وإذا اختل الأمن عسر ضبطه من جديد، وانتشرت الفتنة في البلاد، وسفكت الدماء، وسرقت الأموال، وانتهكت الأعراض، وأوقفت المشاريع الدعوية، واغتنمها أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والرافضة والمنافقين. ثانياً: وظَّف المنافقون هذا الحدث عبر وسائل الإعلام بالنيل من الدين والعلماء والصالحين والمناهج الشرعية في التعليم العام بالمملكة ، والواجب على الأمة فضحهم ، والحذر منهم، قال الله تعالى : " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" (المنافقون4). ثالثاً: ينبغي على الأمة البعد عن الأسباب المعنوية لهذه المصائب، وهي المعاصي من الأفراد والجماعات؛ كترك الصلاة والزكاة ، والربا ، والفساد الإعلامي ، والظلم وغيرها.. قال الله تعالى : "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (الروم41). رابعاً : أدعو العلماء والمشايخ إلى فتح أبوابهم وقلوبهم للشباب، وبذل الوقت لهم، والجلوس معهم، واتساع صدورهم للنقاش ، من خلال الدروس العلمية، واللقاءات المنزلية، وغير ذلك. وفي المقابل أدعو الشباب إلى التواصل مع العلماء، وحضور مجالسهم، ومناقشتهم فيما أشكل عليهم؛ لأن المقصود هو البحث عن الحق الذي أمر الله تعالى به بالدليل من الكتاب والسنة. أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا وأمننا، والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قاله وكتبه: د.يوسف بن عبدالله الأحمد . 9/9/1430هـ **** محبكم : فتى الظل
__________________
آخر من قام بالتعديل فتى الظل; بتاريخ 04-09-2009 الساعة 05:49 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|