|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
05-09-2009, 06:09 AM | #1 | |||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2006
البلد: بعد اللفة ,’
المشاركات: 324
|
إليكنّ ياناقصات .. العقل والدين ,’
بدايةً أعتذر جداً لإطالة الموضوع .. لكن بعض العقول أبت إلا ان أطيله ... _______ النساء شقآئق الرجآل.. عمآد المجتمع.. هي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر منه.. وخلف كل عظيم نجدها غالبا ًأمرأة .. الكل يعرف عظم دورها.. ووصاية الرسول صلى الله عليه وسلم ببرها وإكرامها (أماً, أو أختاً , أو زوجةً , وربما حتى لو لم تكن محرماً له لكنها ذات صلة به) لكن مازالت هناك أصداء تتردد في أحايين كثيرة في المجتمع بمفاهيم مغلوطة عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم- : "روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "يا معشر النساء تصدّقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكنّ أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جزلة : وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللّعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبّ منكن. قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين " فأحببت أن أبين شيئاً مما شرح هذالحديث وانه زيادة في إكرام المرأة وليس بخذلانها أو إنقاص قدرها... كما انتشر هذا المفهوم المغلوط بيننا والأمرّ من هذا أن تظن أحداهن لجهلها بما يتضمنه معنى الحديث نه حقا ً إنقاص كما فهمت للفظه دون البحث عن معناها , أن فهمنا القاصر للنصوص ليس حجة على النص الذي نقرؤه وإنما حجة على فهمنا القاصر.. أن مناسبة الحديث ترشح ألفاظه وأوصافه لأن يكون المقصود من ورائها المدح وليس الذم..
أول ما يتبادر إلى أذهان كثير من الناس أن الإسلام يعتبر المرأة ناقصة عقل مستندين على مجرد شكل الكلام و ليس المعنى لقوله صلى الله عليه وسلم: "وما رأيت من ناقصات عقل". فاستنتج هؤلاء أن النساء ناقصات عقل وأن نقص العقل هو نقص في القدرات العقلية أو الذكاء كما يسميه علماء النفس أي أن قدرات النساء على التفكير هي أقل من قدرات الرجال. بمعنى أن المرأة تختلف عن الرجل في تركيبة العقل فهي أقل منه وأنقص أي أن تركيبة الدماغ عند المرأة هي غيرها عند الرجل . فالذين يعرفون خُلق من صنعه الله على عينه ، حتى جعله صاحب الخُلق العظيم(وإنك لعلى خلق عظيم) (3).. والذين يعرفون كيف جعل الرسول صلى الله عليه وسلم من " العيد " الذى قال فيه هذا الحديث " فرحة " أشرك فى الاستمتاع بها مع الرجال كل النساء ، حتى الصغيرات ، بل وحتى الحُيَّض والنفساء !.. الذين يعرفون صاحب هذا الخلق العظيم ، ويعرفون رفقه بالقوارير ، ووصاياه بهن حتى وهو على فراش المرض يودع هذه الدنيا.. لا يمكن أن يتصوروه صلى الله عليه وسلم ذلك الذى يختار يوم الزينة والفرحة ليجابه كل النساء ومطلق جنس النساء بالذم والتقريع والحكم المؤبد عليهن بنقصان الأهلية ، لنقصانهن فى العقل والدين ! وإذا كانت المناسبة يوم العيد والزينة والفرحة لا ترشح أن يكون الذم والغم والحزن والتبكيت هو المقصود.. فإن ألفاظ الحديث تشهد على أن المقصود إنما كان المديح ، الذى يستخدم وصف " الواقع " الذى تشترك فى التحلى بصفاته غالبية النساء.. إن لم يكن كل النساء.. فالحديث يشير إلى غلبة العاطفة والرقة على المرأة ، وهى عاطفة ورقة صارت " سلاحاً " تغلب به هذه المرأة أشد الرجال حزماً وشدة وعقلاً.. وإذا كانت غلبة العاطفة إنما تعنى تفوقها على الحسابات العقلية المجردة والجامدة ، فإننا نكون أمام عملة ذات وجهين ، تمثلها المرأة.. فعند المرأة تغلب العاطفة على العقلانية ، وذلك على عكس الرجل ، الذى تغلب عقلانيته وحساباته العقلانية عواطفه.. وفى هذا التمايز فقرة إلهية ، وحكمة بالغة ، ليكون عطاء المرأة فى ميادين العاطفة بلا حدود وبلا حسابات.. وليكون عطاء الرجل فى مجالات العقلانية المجردة والجامدة مكملاً لما نقص عند " الشق اللطيف والرقيق ! " .. فنقص العقل الذى أشارت إليه كلمات الحديث النبوى الشريف هو وصف لواقع تتزين به المرأة السوية وتفخر به ، لأنه يعنى غلبة عاطفتها على عقلانيتها المجردة.. ولذلك ، كانت " مداعبة " صاحب الخُلق العظيم الذى آتاه ربه جوامع الكلم للنساء ، فى يوم الفرحة والزينة ، عندما قال: لهن: " إنهن يغلبن بسلاح العاطفة وسلطان الاستضعاف أهل الحزم والألباب من عقلاء الرجال ، ويخترقن بالعواطف الرقيقة أمنع الحصون !: ذكر الحديث أن امرأة منهن جزلة ناقشت الرسول صلى الله عليه وسلم. والجزلة كما قال العلماء هي ذات العقل والرأي والوقار فكيف تكون هذه ناقصة عقل وذات عقل ووقار في نفس الوقت؟ أليس هذا مدعاة إلى التناقض؟ تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من قدرات النساء وأن الواحدة منهن تغلب ذا اللب أي الرجل الذكي جدّا. فكيف تغلب ناقصة العقل رجلا ذكيّا جدّا؟ أن هذا الخطاب موجّه لنساء مسلمات وهو يتعلق بأحكام إسلامية هي نصاب الشهادة والصلاة والصوم. فهل يا ترى لو أن امرأة كافرة ذكية وأسلمت فهل تصير ناقصة عقل بدخولها في الإسلام؟! فهذا الفهم حصر العقل في القدرات العقلية ولم يأخذ الحديث بالكامل أي لم يربط أجزاءه ببعض كما لم يربطه مع الآية الكريمة. فالحديث يصرح بأن النساء ناقصات عقل ويعلل نقصان العقل عند النساء بكون شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد والآية تعلل ذلك بالضلال والتذكير. ولم تصرح الآية بأن النساء ناقصات عقل ولا أن الحاجة إلى نصاب الشهادة هذا لأجل أن تفكير المرأة أقل من تفكير الرجل.
__________________
لا يستطيـ ع الإنسان مُطْلقا ً أن يتـ وقف عن الحلم ! الحلم " غِذاء الـ روح" كما أن الأطِعمة غِذاء الجـ سم. نرى غالبا ً أحلامنا تخيب , ورغباتنا تحبط .. لكن يجب الاستمرار في الحـ لم وإلا .. ماتت الروح فينا ! |
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|