[محمد بن صالح البجادي]

قال تعالى (( ولَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ )) الآية
هنا تحدث المولى عز وجل في محكم التنزيل عن التكريم بصفة عامة للبشرية جمعا ,
فأين نحن من هذي الكرامة التي من الله بها على بني أدم في نصوص المكذوبة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودست في كتب الأحاديث بقصد استغلال الشعوب لنهب خيراتهم وانتهاك حقوقهم وسلب حرياتهم وتطويعهم للحاكم
(( السلطان كما هي في كتبهم )) وتركعيهم باسم الدين الحنيف
ظلما وبهتانا , لكي يصبروا على جور الحاكم وظلمه
تحسبا للأجر المزعوم ,
علما أن بعض أهل العلم المخلصون من علماء ومثقفين بينوا أنها مكذوبة وتناقض القرآن وأحكامه !!
لكن هذي الكتب التي تتحدث بصدق وإخلاص لا تطبع ولا تنشر ومحرم حتى ذكر أصحابها خوفا على سلطة الحاكم والمسئول .
وهنا بعض الأمثلة على ذلك :
1- الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر .

2- من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة الجاهلية .

3- إذا رأيتم من أميركم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله
ولا تنزعوا يدا من طاعة .

4- من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير فقد عصاني .

5- تسمع وتطع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع .
6- عليك الطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك .

وغيرها كثير ...
ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق .
وهذا لا يعني أني انقص من قدر الحديث الشريف وقدسيته
معاذ الله ,
لكن لتتضح أن الإشكالية في فهم هذي النصوص
((عند تسليمنا أنها صحيحة )) وإنزالها في مكانها وزمانها لكي تلاءم الواقع ولا تصتدم به من منظور مقاصد الشريعة .
ولذلك يجب تسليط الضوء على جوانب كثيرة في حياتنا اليومية
سواء الدينية أو الثقافية أو العادات الاجتماعية التي تعيق التقدم والازدهار لتحقيق العدالة والأمن والحرية .