بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الـسـاكـت عـن الـحـق 00 شـيـطـان أخـرس !!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 17-11-2003, 07:08 AM   #1
الطيــــر
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
البلد: الريـــاض
المشاركات: 3,864
الـسـاكـت عـن الـحـق 00 شـيـطـان أخـرس !!

[c] [/c]
[c] [/c]
[c]يتساهل البعض في أمر دينه ..وهذا من كبائر من يوقع نفسه فيه

من مغبة وسوء منقلب ..

وتلك حالة مرضية، تجعل نتاج هذياناتها:

المجاملة ثم المجاملة ثم المجاملة

والمؤمن الحق، لا تهمه معاداة أهل الباطل، بل يعتبر

معاداتهم مجالاً للثواب له من الله سبحانه وتعالى،

فلا يصانع الأشرار على حساب عقيدته؛

لأن الولاء للحق وأهله، والبراء من الباطل

وأهله جزء من العقيدة الإسلامية. وقد جاء

عن بعض السلف: أن الساكت عن الحق شيطان أخرس،

والمتكلم بالباطل شيطان ناطق.

فلو علم المداهن الساكت أنّه من أبغض الناس عند الله

ـ وإن كان يرى أنه صالح ـ لتكلم وصدع. ولو علم طالب

رضا الخلق بترك الإنكار عليهم أن صاحب الكبائر أحسن

حالاً منه عند الله ـ وإن كان عند نفسه

صاحب دين ـ لتاب من المداهنة.

ورحم الله النووي حينما قال:

"إني لأرى الشيء يجب علي أن آمر فيه وأنهى فأبول دماً"!

أمّا ذاك الذي لا يتحرك له ساكن ولا يتغير فلا أظنه محققاً

للإيمان المطلوب؛ ذلك أنه ليس بعد الإنكار بالقلب شيء من

أعمال الإيمان، فهو أضعفها، كما دلّ على ذلك قوله عليه

الصلاة والسلام ـ عند ذكره مراتب تغيير المنكر ـ:

" وذلك أضعف الإيمان" يعني: بالقلب.

ووسيلته في ذلك:

الحكمة والصدر الرحب، والفكر المستنير، والتسامح

مع الآخرين، دون قهر ولا إجبار، وتلك أحسن

الأساليب مناسبة للفطرة البشرية وتجاوباً معها..

فالدعوة إلى الله واجبة بلا تقصير فيها، أمّا التسامح

فهو في الطريقة الحكيمة للدعوة، والسماحة

الحقة ما بينها حديث الرسول صلى الله عليه

وسلم أنه قال:

"يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا"

والمسلمة لا يحل لها أن تسكت سكوت من في

القبور في مجال يجب عليها فيه الصدع بالحق.

أم أن الموازين قد اختلت فأضحى غض الطرف

عن الفساد من المكارم التي يمدح بها المقصرون؟

وأصبح البعض يذمون الدعاة الناضجين تحت دعوى

أنهم يضيقون واسعاً ويحجرون على الناس! إلى

غير ذلك من اتهامهم بالفضول، والتدخل فيما لا يعني..

وما ذاك إلا للبعد عن فهم حقيقة هذا الدين:

عن أبي بكر رضي الله عنه قال: يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية:

يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم

جميعاً فينبئكم بما كنتم تعملون

فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن الناس إذا رأوا منكراً فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه"


فالدعوة إلى الله من الثوابت التي لا يحل أن نحيد عنها،

فحيث وجدنا من أخلّ أو قصر

في واجب ديني، أو قلد أهل الفسق والفجور، فالواجب أن نعمل

جهدنا متوكلين على الله مخلصين له،

نسعى لننقذه من براثن الغواية والضلال،

ونأخذ بيده إلى طريق الاستقامة والرشاد.

الشحن العاطفي مطلوب في الدعوة، مطلوب أن يتحمس

الناس كما يؤمنون ولا يكونوا كالخشب

المسندة لا تتحرك ولا تحدث حركة ـ فالدعوة لا تنتشر بأمثال هؤلاء،

ولو كانوا هم أنفسهم مستجيبين وملتزمين ـ

ولكن الحماسة وحدها لا تؤدي إلى شيء وقد تضر أكثر مما تنفع!

فالحماسة كثيراً ما تكون على حساب الوعي وعلى حساب العلم

الصحيح وعلى حساب الخبرة، وهنا تفقد

كثيراً من مزاياها، وتنشأ عنها أضرار كثيرة،

خاصة إذا انقلبت إلى عصبية لشخص

أو جماعة أو لحزب أو لفكرة أو لمذهب،

فإنها عندئذٍ تغلق على صاحبها منافذ المعرفة النافعة،

وتبث فيه العناد واللدد في الخصومة وتدفعه إلى المراء المذموم.

ومما يجر به التنبيه أن قول الحق ليس بالضرورة

أن يصدر من علماء أو مثقفين أو ... أو ...

بل الشعب كله يمكنه قول الحق .

والسلام
[/c]
[c] [/c]
__________________
أعاذل ذرني وانفرادي عن الورى *** فلست أرى فيهم صديقاً مصافيا
نداماي كتبٌ أستفيد علومها *** أحباي تغني عن لقائي الأعاديا
وقد جلت في شرق البلاد وغربها *** أنقب عمن كان لله داعيا
فلم أجد أر إلا طالباً لوجاهةٍ *** وجمّاع أموال وشيخاً مرائيا
قبضت يدي عنهم وآثرت عزلـــةً *** عن الناس واستغنيت بالله كافيا
الطيــــر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:27 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)