|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-09-2009, 05:28 AM | #1 |
كاتب متميّز
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 250
|
مشهد السحرأثارأشجاني !
السلام عليكم ياأحبتي ورحمة الله وبركاته أسأل الله تعالى أن يبارك لكم في رمضان ويجعله شاهدآ لكم بالخيروالقربات .. البارحة كانت لي مع الذكرى الجميلة إطلالة أثارت في صدري الشجون ! , خرجت من صلاة القيام عائدآ إلى بيتي , ناديت بطلب الشاي والزنجبيل قبل أن أتناول السحور طمعآ في مقاومة الرشح والحرارة التي أصابتني منذ يومين فصرت معها أجهد في قيام الليل والحمد لله على كل حال .. وحتى يكتمل المشهد بغرابته جلست وعلى غير العادة في مجلس كنت قد شرفت فيه باستضافة من شغل القلب حبآ ووفاءآ وإخلاصآ وعطاءآ بلا حدود ! , وأخذت أشرب الزنجبيل في المقعد الذي جلس فيه الحبيب يتناول سحوره في رمضان مضى , ولم أكن أقصد ذلك غيرأنها مصادفة غريبة ! , بعد ذلك ترددت كثيرآ في تناول علاج مع آخر, هل يناسبان معآ ؟ عند ذلك مر بطيفي خيال الراحل الكبير الذي كنت لاأتردد بطلبه حينما تكون الحاجة ! , وطالما كان يحتسب الجواب بكل همة كما هو نهجه مع كل متصل وماأكثرهم ! أخذت العلاج بعد السحور وطافت بي الذكريات , حلقت معها في عالم الفقيد الذي كان نسيجآ لوحده بخدمة الناس محتسبآ متهللآ ! تذكرته فتحدرت من عيني دمعة أبية لاتنهمر لغير الأصفياء الذين شغلوا دنياهم وفاءآ وتجردآ وإخلاصآ ! , تذكرت الحبيب _ومثله لاينسى_ تذكرت أيامه الأخيره حينما تابعني برغم آلامه ليتابع حالة أحد أقاربي حتى لكأنه أحد أبنائه ! وحين خروجي لصلاة الفجرتحدرت دمعات ساخنة والقلب يغمره الدعاء بأن يرحم الله آسر القلب ! وهاأنذا أسطر حروفي ودمع العين مدرار ! , وكيف لاتدمع العين على أخ في آخر ساعات عمره وهو تحت الأجهزة في العناية المركزة كان يسأل زائره عن علاج أحد الفقراء الذين كان يتعاهدهم بالدواء , فماأن علم أن علاج المريض قد انتهى ولم يستطع العثور عليه حتى نهض يقاوم الأجهزة التي تغطي جسده يريد أن يأتي بالدواء ليرسله للمريض , لكن تدخل من حوله من ممرضين وزوار منعه من التحرك ! وفي أوقات السحر حيث تسكن النفس تتكرر المشاهد الجميلة , والله وحده يشهد أن حبيبنا الراحل ( عبدالرحمن الحميدان ) سيضل حاضرآ في قلبي كلما تذكرت معاني البذل والوفاء ! رحم الله فقيد شباب بريدة الدكتور عبدالرحمن الحميدان , وهاهنا أوصيكم يامن تقرأون رسالتي أن تتذكروه بدعوات صادقة فيما تبقى من ليالي رمضان فقد كان بكم وفيآ ! |
الإشارات المرجعية |
|
|