 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-09-2009, 07:32 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: اتمنى ان انتمي للمدينة الفاضلة
المشاركات: 629
|
عيد!!.... باي حال عدت ياعيد؟!!
مرحبا اخواتي و اخواني الاعزاء
 اسعد الله اوقاتكم جميعا بالحب والخير والمسرات عندما عاد المتنبي من مصر الى بغداد بعد فترة سجن قضاها هناك بأمر من حاكم مصر آن ذاك كافور الاخشيدي ..وهو عبد اسود من شمال افريقيا..وكان الوقت انذاك عيد فأنشد قصيدة هجاء مقدعة بحق هذا الحاكم..وهي قصيدة مشهورة جدا كما يقول مطلعها: عيد’’! بأي حال عدت ياعيد’؟!................بما مضى لامر ام فيك تجديد؟!! اما الاحبة فالبيداء دونهم ..................فليت دونك بيد دونها بيد.. اعزائي... وهاهي الايام تتلاحق وهاهو رمضان يستعد للرحيل بعد ان اعطانا فرصة جمع ثمار شهر كامل شهر مليئ بالعطايا والكرم والبذخ والسخاء في الاجر والمثوبة فالفائز هو من جنى من ثمار وكرم هذا الشهر واستغل كل لحظة منه بغير ملل او تخاذل... فما اسعد من فاز بأكبر قدر ممكن من جمع الثمار وما ابأس من ضيعها من يديه... فهاهو رمضان يودعنا بوعد منه بشهر جديد لعام جديد ولكن بكثير من اناس مضوا ولن يلحقوا به واناس جدد لم يلحقوا باللذي قبلة... فالحياة ستستمر حتى قيام الساعة... اقبل علينا العيد... العيد!! تلك الكلمة اللتي لها مسمع آخر عندما كنا صغارآ... لها رنين في آذاننا... لها طعم خاص... وشعور مختلف... كنا نترقبه بكل لهفة... بكل سعادة وفرح وبهجة... كنا ننام في تلك الليلة ونحن نترقب اشراقة شمس ذلك اليوم... نعد الساعات... نتمنى لو كنا نستطيع تقديم الوقت من فرط سعادتنا بقدومه... كيف لا وهو اليوم الجديد بكل شيئ... الملابس من رأسي حتى قدمي جديدة... اما فستان العيد فهو من اختياري... وهو امر لم اعتد عليه... كنا نتأمل ابي وهو يذبح الذبايح امامنا... وكنت من فرط خوفي اطل من شرفة الحوش كي اكون بعيدة قدر المستطاع عن الحدث المخيف والمرعب في ذلك اليوم بالنسبة لي... كنا نتعيد في بيت عمي فكان العيد عندهم مختلللللف بكل شيئ... فهم في وسط مزرعة وبعيدون عن صخب المدينة...وكذلك كان عندهم (بسطة) وااااااو كانت البسطة غييييييير عندي شي جديد! وكانو بنات عمي يسوون لي سباحين بالتراب يعني اكشن بالنسبة لي بسطة وسباحين وااااو!! لذلك كان العيد بالنسبة لي اي بيت عمي عبدالله(الله يغفرله ويرحمة) اما غيرة ماكنت اعده عيد... وكنا يوم العيد نكمله في بيت عمتي (الله يغفرلها ويرحمها ويغفرلهم اجمعين) ... آآآه ...كم كانت من ايام وكم كانت من ذكريات جميلة ولا تنسى فما زالت محفورة في ذاكرتي بحلوها ومرها!! اما مرها فكان يوم يمسكني ولد عشريني ويوديني ورى المزرعة... ويسألني اسألة مدري وش تبي  بس الحمد لله لحقت علي بنت عمتي المنقذة ولو انها ازعجتني بالتحقيقات ذاك اليوم...وش قال؟!! وش سوى؟! لحد ما عفت نفسي وتنكدت ذاك اليوم الحمدلله ولا كان انا بخبر كانا وكان ماعندكم عضوة بالمنتدى اسمها سمى نجد طبعا بعد لطف رب العالمين فيني...المهم يااعزائي... نرجع للفصحى مااللذي تغير في العيد هذه الايام؟!...لم نعد نفرح بذلك اليوم كما عهدنا انفسنا صغارآ!!.... هل الايام تحولت؟!... ام نحن من تغيرنا؟!!... هل مازال الاطفال يتلذذون بهذا اليوم كما كنا نتلذذ ام البلايستيشن وعالم التكنلوجيا المتقدمة اشبعة حاجاتهم ورغباتهم؟!! ان كنا نحن من تغيرنا فما اللذي تغير فينا؟!...لماذا قست قلوبنا؟!... لماذا تحجرت من المشاعر؟!... اعتقد ان السبب هو ان ادراكنا للامور اصبح اوضح... مسؤولياتنا اصبحت اكبر... صار الحمل ثقيلا... ولم يكن كما كان من قبل... فكم هو مؤلم من فقد فقد عزيزآ او حبيبا... فكيف له ان يفرح؟! وكم هو قاسي مشهد الاب اللذي سعى جاهدآ في شبابه لتوفير اللقمة لابنائه والعيش الكريم وهم صغار فعصوه وهم كبار...فكيف له ان يفرح؟! وكم هو مؤلم مشهد تلك الام اللتي افنت حياتها وشبابها لاسعاد فلذات اكبادها واللتي كانت تخرج اللقمة من فمها لتطعمها لابنائها واللتي كانت تسهر الليالي عند تعب صغيرها وعينها لاتذوق النوم حتى يشفى وفي النهاية وعند حاجتها له في عجزها يعصيها... فكيف لها ان تفرح؟! كم هو قاسي ومؤلم منظر الابوين اللذين ربيا ابنهما على كتاب الله وسنة نبية ورسولة وفي النهاية يرون صورته في التلفاز مع المطلوبين والمنتمين للفآت الظالة او يفجر بنفسه ويرون اشلائة مقطعة ومرمية امامهم بعد ان غر به من جهات ظالة مجرمة... فكيف لهم ان يفرحون بالعيد؟! وكم هو مؤلم منظر كل من ظلم وقهر واعتصرته الايام ظلما وقهرا... فكيف له ان يفرح؟!! وكم هو مؤلم منظر الايتام اللذين تيتموا واجتمعوا بدار الايتام ولم يعرف لهم اب او ام ولم ينسبوا اليهم اصلا.. يحملون عار واخطاء ابائهم طول العمر بغير ذنب اقترفوه...فما ذنبهم ان يتعيدون بدون اهل يفخرون بهم امام الناس؟! وكم هو مؤلم ايضا منظر اولاءك الاطفال اللذين لم يتمتعون كغيرهم من الناس بثياب جديده... اما لتيتمهم او لعجز وليهم وفقره يرون الاطفال يتمتعون من حولهم بحلل جديدة وقلوبهم تعتصر قهرا وعجزا... فكيف لهم ان يفرحوا بالعيد؟!! وعزائي لكل من فقد عزيزا اقول: اصبر يابني آدم على مااصابك من ألم.. واعلم اننا جميعا من كأس المنية شاربون..ومن حوض الردى ناهلون.. ونحن من هذه الدنيا خارجون..سواء شئنا ام ابينا.. ولن يبقى من بعدنا الا الذكر الطيب.. والعمل الصالح.. اعزائي انا لم اقصد ابدا ان ازعجكم او اكدر خواطركم بتلك الامثلة ولكن ربما تكون هي سبب تعاستنا وعدم تمتعنا بالعيد كسابق عهدنا عندما كنا صغارا... فلربما لو احسسنا بهم وحاولنا تعويضهم بمشاعرنا وبما منَ الله علينا من فضلة وكرمه من رزق لكنا احسسنا بطعم العيد ولكان كما عهدناه مختلفآ بطعمه الخاص... ففي الحقيقة نحن من بحاجة لؤلائك الناس وليس هم من بحاجة لنا.... فبهم سنستطيع تحقيق واسترداد السعادة اللتي نبحث عنها جميعا... ونسعى الى تحقيقها... فالسعادة لن تتحقق بجني المال والثروات... بل ان اسعادة الحقيقية تتحقق ببر الوالدين.. والصدقة.. والرحمة ونصرت المظلوم... فلا سعادة بعيدا عن رضاه سبحانة جل في علاه... ............. اتمنى ان يكون ما خطيت من سطور قد نال على اعجابكم  وفي انتظار تفاعلكم البناء آخر من قام بالتعديل نجدية حرة; بتاريخ 18-09-2009 الساعة 08:01 AM. |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي