[ناصرالكاتب]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب جيد في موضوعه حيث استعرض أهم الأسباب لنجاح دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وذكر الكثير من مميزاتها، والكثير من الفوائد المتعلقة بمنهج أهل السنة في الدعوة إلى الله تعالى، وغير ذلك..

وهذا تعريف بالكتاب واستعراض سريع لبعض ما جاء فيه:

عنوان الكتاب : «المستطاب في أسباب نجاح دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله»
تأليف : عبد الرحمن بن يوسف الرحمة

الطبعة الأولى – 1424هـ
ويقع في (62) صفحة .


قال المؤلف - وفقه الله - في مقدمته « وقد سرتُ في كتابي هذا على خطّة هاك تفصيلها:
أ- المقدمة : وفيها الباعث على التأليف للكتاب .
ب- كلمةٌ فيها بيان : لماذا نحبّ هذه الدعوة ولماذا نجحت واستمرّت .
ج – الأسباب المجملة .
د- الأسباب المفصّلة .
هـ- الخاتمة .

علماً بأنني راعيتُ في كتابي سهولة العبارة، ولطافةَ الإشارة، ووضح المعنى، وبيان المقصود، وذكرَ الأصول، دون التطرّق إلى كثيرٍ من الفروع؛ مهتماً بكليات الأسباب وجزئياتها، دون تطويلٍ ممل، ولا تقصيرٍ مخل ».

وقال في صفحة (10) : « إنها بإيجاز تدعو لأن تكون كلمة الله هي العليا، وأن يكون الدين كله لله، وتعبد الناس لخالقهم ورازقهم، لا ترى التقليد، ولكنها لا تجرح الأئمة، ولا تقر الجور، ولكنها لا تخرج عن طاعة الحاكم المسلم، وترفع راية الجهاد، ولكن لإعلاء كلمة الله ..» .

وقال في الصفحة التي تليها : « لم تحش أذهان أتباعها بزبد الخطابة المجردة، والعواطف الجنحة، ووجهات النظر، واستحسانات الفلاسفة، ورغوة علماء، وجدل المناطقة، ووله الشعراء.

ولم تضع وقت لطلابها في مطاردة قصاصات مقالات الصحفيين، الذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون.

ولا في تتبع أطروحات المفكرين الذين يتبعون الظنَّ وإن هم إلا يخرصون، ولا في حفظ حروز المتصوفة، الفارغين من النقل، الهامين في أودية الخيال ».

ويقول في صفحة (12) : « لقد قامت قبلها ومعها وبعدها دعوات، وحركات، وشعارات، ولكنها لم تكن مثلها، ولم تفعل فعلها، ولم تؤثر أثرها، فهذه الدعوات : إمّا دعوة دموية مصادمة انتهت بقطع الرؤوس، وبحيرات الدم، وأعقبت الخوف، والتشريد، والتشريد، والتنكيل من الجلدِ، والحبس والإعدام، أو دعوة سلبت الإنسان حقّه في الحياة، فحرمت عليه الطيبات، ومنعته من المناهج، وحشرته في زاوية، يهمهم، على أوراد بدعية، وأعمال شركية، يطوف بالقبر كالحمار بالرحى، ويتمرّغ عند الضريح كالثور في المسناه، بهم تطمس إشراقات الملة، وبهم تنطفئ أنوار الشريعة.
أو دعوة بنيت على مذهب اللملمة، تقبل السلفي والرافضي والخارجي والاشتراكي والعلماني، بحجة رص الصف، وجمع الكلمة ».

وقال في صفحة (32) : « إنّ هذه الدعوة السلفية الإصلاحية دعوة علمية قائمة على تعظيم العلم الشرعي وتأسيسه في القلوب، وتأصيله في النفوس؛ لأنها أدركت وأيقنت أن صلاح الأمة لن يكون إلا باتباع منهج سلفها الصالح في كل صغيرة وكبيرة، ودقيقة وجليلة، وخاصة في العلم والعمل والمنهج والسلوك ».

وفي صفحة: (53) : « ومما سار عليه أئمتنا – أئمة الدعوة – من منهج سوي في باب المصالح، ترك المصالح المتوهمة، والمنافع المظنونة المخالفة للدليل الشرعي، فإذا خالف لديهم أمرٌ من الأمور الدليل الشرعي فلا اعتبار لهذا الأمر ليهم ألبتة، بل الاعتبار بما دل عليه الدليل...».

هذا ما تتسر ذكره، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على النبي الأمين.