|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-09-2009, 07:06 AM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: هَلْ تَذْكُرُونَ العُضْوَ : [ سَوَّااح ] ؟! هَاكُم قِصَّتَهُ أرْوِيهَا لكُمْ :::
بسم الله الرحمن الرحيم ::: زُر هذه المواضيع قبل قراءة كلماتي ::: إني أمووووت ...تكفون دعواتكم ...ضاقت علي الوسيعة (( الكاتب سوااح )) رسالة ٌ حزينة ٌ من العضو ( سوااح ) بعد مرضه ( ادعوا له بالشفاء ) (( الكاتب الترياق )) ::: البداية ::: قرأت موضوع سواح الأول و الذي يحمل فيه جبالاً من هموم ، و بحاراً من أسى ، تتلجلج في صدر يُقاسي الحيرةَ و المصير المجهول في هذه الحياة ، مرضٌ يأخذ كل يوم قطعة من الجسد ، كأني به يلمح النهاية على تخوّف ، لتنقطع أسباب الرجاء من كل أحد إلا من الواحد الأحد ، ليلجأ إلى كل أحبابه طالبًا منهم قرع أبواب السماء بعدما يئس من قرع أبواب المشافي .! هكذا كانت توحي إلي كلمات سواح التي أيقظت ضميراً كاد أن يموتَ بداخلي ، لتعلمني أن المرض يداهم كل أحد و أنه لا شافي إلا الله ، و أن الحياة جُبلت على كدر ، كلها معانٍ نعرفها ، و لكنها مدفونة في أعماق أفئدتنا و لا نُحبّ تحريكها ولا التفكرَ فيها . شابّ يعيش عُنفوان شبابه ، ينهدّ هكذا ليعود ضعيفًا هزيلاً .! قرأت كلمات سواح و كانت على ما أعتقد قبل أكثر من سنة انقضت ، حركت فيني داوافع كثيرة ، و أحيت في نفسي معانٍ عديدة ، لأعيش مع هذا الإنسان الذي لا أزال حتى يومي هذا لا أعرف من هو و لم أتلقي به يومًا ، و لكن حسّه الصادق أحيا حُبه في قلبي حتى كثر هاجسي فيه ، حتى توارد ذكره عليَّ في خلواتي و صلواتي و دعواتي ، لأحكي معاناته على جُلسائي و قُرنائي ، و لعل كثيراً منكم يذكر توقيعي الذي يُذكر بالدعاء له ، لقد أحببته في الله حبّا شديداً ، و الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف . ::: أوجُ الشدّة ::: قرأت موضوع الأخ الترياق الذي كان مُقربًا منه ، راسلت الترياق طلبًا لرقم ( سواح ) لأقوم بواجب الوقوف معه بما أستطيع ، و فعلاً جاءني الرقم ، هنا علمت أن الإنسان وهو في هذه الحال بحاجة من يُجدد الأمل في نفسه ، و يُقربه من ربه ، و يُسعده بإشعاره بمن يقف معه . كتبت له رسالة سألت الله فيها أن يشفيه ، و بلغته أن أعضاء منتدى بريدة ستي يجددون دعواتهم له في موضوعه ، و موضوع الترياق ، و هذه الدعوات تُرفع إلى ربٍ رحيم ، هو أرحم منا بآبائنا و أمهاتنا .. حاولت أن أحيي الأمل لأنتشلهُ من غَيَابةِ الحُزن بعدد من الرسائل ، فتارة يرد و تارة لا يقوى على الرد ، و لا أدري هل أزعجته أم لا ، لكنني أعترف أنه كان راقيًا لم يُبدي أي امتعاض مما يرد عليه مني . لكن شدّة المعاناة و قسوة الألم جعلت [ سواح ] يُرسل رسالةً تُبدي معالم النهاية ، لا أذكر نصها ، و لكن أذكر فحواها ، فهي كانت متعلقة بالله قاطعة للأمل بهذه الدنيا و بهذه الحياة ، الذي أذكره منها آخرها حينما قال [ ثم يأتي ذلك اليوم الذي يجعلنا نتمنى أن نُفارقها ] يعني بذلك الحياة لقد و كأنهُ يُشير إلى تمني الموت بسبب ما أصابه .. هنا تصورت أن المعاناة شديدة ، و أن وخزات الألم تتضاعف على حبيبنا ، فمع طول المرض و شدته و قسوته تتزايد جرعات اليأس لتبتعدَ عن كل أمل ثم تنأى بالإنسان إلى انتظار النهاية ، و لكن الله وحده هو اللطيف بعباده وهو السميع البصير . كنت ذات يوم خارجًا مع بعض الصِحَاب إلى المنطقة الشرقية ، و بينما أنا في أحد شواطئها ، إذ باتصال من سواح .! لأول مرة أسمع صوته ، لازلت أذكر ذلك الصوت الجريح الذي كان يتشحط في آهاتٍ يُغالبها و تُغالبه .. و بعد ما علمت أنه قد نُقل إلى الرياض ، اتصلت بأخي أبو إبراهيم ( مدحت ) لنقوم بزيارة إليه ، و لكن تذكرت أنني لا أعرف الرجل ولا أعرف مرضه على وجه التحديد ، ولا أعرف رقم غرفته ، راسلته و لكن لا جواب ، ربما أنه أقفل هاتفه .! اكتفيت بالدعاء له ، و انقطعت أخباره ، و رسائله و صرت أجيل خاطري فيه و في حاله ، و ظننت أن الله قد أخذ أمانته .! ::: يالَسَعدِ النهاية و القادمُ أسعد بإذن الله ::: وجدت العضو ( الترياق ) من المتواجدين ذات يوم ، و سألته عن حال سواح فبشرني بأنه بخير فاستبشرت و الحمد لله ، لقد أكرمه الله بالشفاء ، ليأتي بعد فترة و يرسل لي رسالة خاصة هو بنفسه يخبرني أنه بخير و يشكر للجميع دعواتهم ، فالحمد لله رب العالمين . [POEM="font="Simplified Arabic,4,gray,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ثمانية لابد منها على الفتى = ولابد أن تجرى عليه الثمانية سرور وهَمٌّ واجتماعٌ وفُرقةٌ = ويسر وعسر ثم سُقْمٌ وعافية[/POEM] لقد كانت هذه المواقف المتفرقة نداء لكل يائس ، و إيقاظًا لكل نائم عن الفأل و حسن الظن بالله ، هكذا تتقل بالمرء الأحوال ، و تجول به الظروف ، و هكذا رحمة رب العالمين سابقة لكل شيء ، هكذا تحيا المعاني المدفونة أو القتيلة في نفوسنا ، لكنون دائمًا مع الله تعالى ، لنعلم أن الله هو مُدبر الأمور و مُصرف الأحوال ، لنعلم أن الابتلاء سنة ماضية ، و أنه بالتعلق بالله يكون مدخلاً كريما للتزود مع الأجور . اختصرت كثيراً كثيراً مما هو لدي ، و لكن في النهاية أرجوكم لا تنسوه من دعواتكم بأن يتمم الله عليه عافيته ، و أن يُديم صحته ، و أن يزيده بالله تعلقًا ، و أن يحقق له النجاح في الدنيا و الآخرة ، و كلي أمل أن أرى سواح يُسطر هاهنا تفاصيلاً تقر بها أعيننا ..
أدام الله عليكم الصحة و العافية في الإيمان . أخوكم / عبدالله .
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 22-09-2009 الساعة 07:32 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|