بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » هل أخطأ المغامسي في تفسير "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم"

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-10-2009, 04:01 AM   #1
الواقعي 9
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: غريب في زمن الفتن
المشاركات: 1,047
هل أخطأ المغامسي في تفسير "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم"

كلنا يعرف قصة لوط عليه السلام مع قومه عندما أتته الملائكة
فعلم قومه وأرادوا فعل الفاحشة بالرجال فقال لهم لوط عليه السلام "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم"

استمعت لتفسير الشيخ المغامسي في تأملات قرانية وأراه قد جانب الصواب
حيث يقول فيما معناه : إن لوطا عرض على قومه بناته بزواج أو بدون زواج فداء لأضيافه وهو يعلم يقينا أن قومه لن يفعلوا كالشخص الذي يكون لديه ضيف فيأتي من يريد قتل الضيف فيقول الرجل للقاتل اقتلني بدلا عن ضيفي وهو يعلم أن من يريد القتل لا يريده وإنما يريد ضيفه ؟؟

وهذا حقيقة أحزنني كثيرا واستغرب ذلك التأويل مما استدعاني للبحث والتفتيش في الأمر
فوجدت أن أراء العلماء والمفسرين أجمعت على أنه عرض البنات للتزويج واختلفوا فيما يلي :

1 ) ما المقصود ببناتي : هل هن بناته الحقيقيات ( قيل اثنتين وقيل ثلاث بنات )
أم المقصود بنات قومه لأن كل نبي بمقام الأب لقومه وقاسوها على الاية ( وأزواجه أمهاتكم )
ولعل فيه ضعفا لأن الخطاب في الاية للمؤمنين
أما قوم لوط فكفار ولم يكن فيهم مسلم إلا أهل بيته باستثناء زوجته فلا يكون والدا للكفار

2 ) إشكال : كيف يزوج النبي بناته للكفار ؟
والجواب : لعل الزواج جائز في وقتهم كما كان في بداية الاسلام فقد زوج نبينا محمد احدى بناته من عتبة بن أبي لهب وكان كافرا

الخلاصة : اراء المفسرين في بناته
1 ـ بنات قومه زواجا
2 ـ بناته من صلبه زواجا وهو الاقرب
3 ـ رأي شاذ منكر : بناته سفاحا

وللأسف أن الشيخ نفى الرأي الأول وحجته ماذكر أعلاه وهو توجيه جيد
لكنه للأسف رجح القول الثالث ولم يفند القول الثاني ويبدي أسباب عدم قبوله له

ولكني سأثبت مايدل على صحة الثاني وإن كان لايحتاج إلى إثبات لإجماع العلماء عليه
1 ـ قوله ( أطهر لكم ) لو كان المقصود سفاحا لم يقل أطهر لكم ـ وليست الهمزة في أطهر همزة تفضيل بل كهمزة أكبر في قولك الله أكبر ـ وعليه فلا تعني أن اللواط طاهر ولكن الزواج أطهر منه
2 ـ قوله ( فاتقوا الله ) يدل على أن لوطا يخاطبهم بلغة الشرع فهاهو يأمرهم بتقوى الله مع أنهم كفار
ولم ينصرف للخطاب العقلي الذي كان أولى مع الكفار وبنى عليه الشيخ رأيه
3 ـ أن قوم لوط لم يكونوا يعارضوا الزواج حتى يعرض عليهم لوط الزنا بل كان المانع أصلا تفضيلهم الرجال على النساء
4 ـ إجماع المفسرين على أن المراد الزواج .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


وفيما يلي نقل لأراء بعض المفسرين

يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) يعني : بالتزويج ، وفي أضيافه ببناته ، وكان في ذلك الوقت ، تزويج المسلمة من الكافر جائزا كما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته من عتبة بن أبي لهب ، وأبي العاص بن الربيع قبل الوحي ، وكانا كافرين .

وقال الحسين بن الفضل : عرض بناته عليهم بشرط الإسلام .

وقال مجاهد وسعيد بن جبير : قوله : ( هؤلاء بناتي ) أراد : نساءهم ، وأضاف إلى نفسه لأن كل [ ص: 192 ] نبي أبو أمته . وفي قراءة أبي بن كعب : " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم " .

تفسير ابن كثير
يَا قَوْم هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَر لَكُمْ " يُرْشِدهُمْ إِلَى نِسَائِهِمْ فَإِنَّ النَّبِيّ لِلْأُمَّةِ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِد فَأَرْشَدَهُمْ إِلَى مَا هُوَ أَنْفَع لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة كَمَا قَالَ لَهُمْ فِي الْآيَة الْأُخْرَى" أَتَأْتُونَ الذُّكْرَان مِنْ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبّكُمْ مِنْ أَزْوَاجكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْم عَادُونَ " وَقَوْله فِي الْآيَة الْأُخْرَى " قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَك عَنْ الْعَالَمِينَ" أَيْ أَلَمْ نَنْهَك عَنْ ضِيَافَة الرِّجَال " قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ لَعَمْرك إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتهمْ يَعْمَهُونَ" وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة " هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَر لَكُمْ " قَالَ مُجَاهِد : لَمْ يَكُنَّ بَنَاته لَكِنْ كُنَّ مِنْ أُمَّته وَكُلّ نَبِيّ أَبُو أُمَّته . وَكَذَا رُوِيَ عَنْ قَتَادَة وَغَيْر وَاحِد وَقَالَ اِبْن جُرَيْج : أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَزَوَّجُوا النِّسَاء وَلَمْ يَعْرِض عَلَيْهِمْ سِفَاحًا وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر : يَعْنِي نِسَاءَهُمْ هُنَّ بَنَاته وَهُوَ أَب لَهُمْ وَيُقَال فِي بَعْض الْقِرَاءَات " النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجه أُمَّهَاتهمْ " وَهُوَ أَب لَهُمْ وَكَذَا رُوِيَ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَغَيْرهمْ وَقَوْله " فَاتَّقُوا اللَّه وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي " أَيْ اِقْبَلُوا مَا آمُركُمْ بِهِ مِنْ الِاقْتِصَار عَلَى نِسَائِكُمْ " أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُل رَشِيد " أَيْ فِيهِ خَيْر يَقْبَل مَا آمُرهُ بِهِ وَيَتْرُك مَا أَنْهَاهُ عَنْهُ .

البغوي :


( قال هؤلاء بناتي ) أزوجهن إياكم إن أسلمتم فأتوا الحلال ودعوا الحرام ( إن كنتم فاعلين ) ما آمركم به .

وقيل : أراد بالبنات نساء قومه لأن النبي كالوالد لأمته


الواقعي 9
__________________
__________________
لاتنسني من دعوة صالحة
الواقعي 9 غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)