|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#9 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
الفاضلة إيقاع الزمن :
ذكرت أن الشيخ المغامسي ((( قد علم ))) أنه من المؤهلين بالقول بالرأي , وهذه مسألة مهمة فمن أين جاء العلم بذلك التأهيل ؟ تذكرت وأنا أقرأ تأكيدك أن الشيخ مؤهل للقول بالرأي , يوم كنت أستمع للشيخ وفقه الله تعالى يتحدث عن قول الله تعالى : { ... إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم } فنفى أن يكون كيد النساء عظيما , وأن القول بهذا مجرد دعوى (( غير صحيحة )) وحجته أن الآية تحكي كلام العزيز وتصوّره عن النساء , وليست تقرر حكما إلهيا . رأيت وقتها أن الشيخ تحدث بما تحدث واضعا ذهنه على هذه الآية وحدها , غافلا عن ربطها بنصوص الشرع الأخرى ! فهو منه اجتهاد لحظة لا اجتهاد تأمل ودراسة ونظر فاحص . فلو تمعّن في هذا الأمر للحظات قبل أن يتبنى هذا القول لعرف سريعا أنه قول ساقط . ذلك أن الآية مؤيدة بنصوص غيرها تدل على تأييد الشريعة لهذا المعنى ( عظم كيد النساء ) من نصوص الشريعة مثلا , ما روى مسلم عن عائشة قالت : " لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) , قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف , إنه متى يقم مقامك لا يُسمِع الناس , فلو أمرت عمر ! فقال : ( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) , قالت فقلت لحفصة : قولى له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر ! فقالت له , فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إنكن لأنتن صواحب يوسف , مروا أبا بكر فليصل بالناس ) ذلك أن أم المؤمنين الذكية ذات الفطنة خافت أن يكره الناس أباها لكونه سيقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنها أخفت هذا في نفسها الطاهرة , واتخذت الحيلة لتغيير القرار النبوي الحكيم بأمر أبيها أن يصلي بالناس فاعتذرت عنه بأنه رجل يكثر خشوعه وبكاؤه فإذا صلى بالناس فلن يستطيع أن يسمعهم القرآن والصلاة لكثرة خشوعه وبكائه ! عرف المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حيلتها وكيدها , فأكد أنها طبيعة النساء مشيرا إلى قول العزيز لزوجته بنص الآية : { إنه من كيدكن أن كيدكن عظيم } بل لو ترك الشيخ لنفسه فسحة ثوان يتأمل فيها سياق الآيات التي يفسرها لوجد خطأه جليا وما قال ما قال إذ في بقية القصة ورد قوله تعالى : { فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم }تأمل كيف أن نبي الله - عليه السلام - أراد بيان كيدهن بعد مدة , ووصفه بما يدل على استعظامه له ! هذا والله تعالى أعلم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 02-10-2009 الساعة 02:00 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|