|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#13 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 199
|
أنقل لكم كلام الشيخ السعدي رحمه الله في المسألة :
" ( يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) لعلمه أنه لا حق لهم فيهن ، كما عرض سليمان للمرأتين حين اختصمتا في الولد فقال : ائتوني بالسكين أشقه بينكما . ومن المعلوم أنه لا يقع ذلك ، وهذا مثله . ولهذا قال قومه : ( لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد ) وأيضاً يريد بعض العذر من أضيافه . وعلى هذا التأويل لا حاجة إلى العدول إلى قول بعض المفسرين ( هؤلاء بناتي ) يعني : زوجاتهم ، يعني لأن النبي أب لأمته فإن هذا يمنعه أمران : أحدهما : قوله ( هؤلاء بناتي ) يشير إليهن إشارة الحاضر . ثانياً : هذا الإطلاق على زوجاتهم لا نظير له . وأيضاً : النبي إنما هو بمنزلة الأب للمؤمنين به ، لا للكفار . والمحذور الذي توهموه يزول بما ذكرنا ، وأنه يعلم أنه لا حق لهم فيهن ، وإنما يريد مدافعتهم بكل طرق " قصص الأنبياء الشيخ عبدالرحمن السعدي صـ85-86 . فالشيخ المغامسي مجتهد ومسبوق لهذا القول ، لذا على من يعقب على الموضوع أن يتأنى ولا يسارع بالتخطئه والرد بلا علم ولا دليل . وسبب ترجيح الشيخ لهذا الرأي وضحه بأنه من باب إقامة العذر وإقامة الحجة على المعاند ومن باب علمه اليقيني أن هذا لن يكون . ومعلوم أن المجتهد إذا أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ، فالشيخ إن شاء الله على خير ، والله أعلم بالصواب .
__________________
![]() آخر من قام بالتعديل صعافيق; بتاريخ 02-10-2009 الساعة 02:33 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|