بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـــــــوارٌ مع الأخ ناقد فكـــــري .

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-10-2009, 08:25 PM   #1
النفس المتحررة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
حـــــــوارٌ مع الأخ ناقد فكـــــري .

هذه الحوارُ كان مع الأخ ناقد فكري في موضوعي هل انتصر الليبراليون وحيثُ أن المداخلات كثيرة وهناك حوار آخر معه في نفس الموضوع عن الإختلاط , كان من الأجدى تنظيم الحوار بيننا لنستكمله هنا في موضوعٍ خاصٍ لنستطيع متابعة الحوار الذي لم يتوقف , وليستفيد من يتابعُ , بدأ الحوار بمداخلةِ الأخ ناقد :
((أخي الكريم
لن ينتصر طرف على آخر - في العالم العربي - إلا ( بمباركة رسمية ) ، كن على يقين من هذه القاعدة.
إن التوجهات الفكرية ( اليمينية واليسارية ) أدوات في يد السياسي يستخدمها لصالح أهداف معينة تخدم بلده وسلطته .
لا يوجد - في قاموس السياسة - شيء اسمه ( فكر مقدس وصحيح ) أي فكر ومنهج يخدم السياسي سيستخدمه ( سواءً كان يمينياً أو يسارياً ) .
الدنيا أحوال تتغير وتتقلب ولا حال يدوم وكل حال له رجال وفكر ومنهج
وأعتقد - جازماً - أن رجال الصحوة قد انهاروا مع انهيار برجي التجارة 11 سبتمبر ، وحل محلهم رجال ( التنوير )...تحياتي
))


فكان ردي عليه :

((مرحباً ناقد , أنا مؤمن بما أنت مؤمن به وهي أن السياسي هو من يبارك للمنتصر ويرفعه لينتصر متى ماكان الحاجة له ماسة سواء كان يسارياً أويمينياً محافظاً أومتطرفاً متحجراً أومتكسراً الحصيلة هو غريزة البقاء في السلطة .
لكن مايدعوى لنتأمله هو أن الفِكر الليبرالي فكر ينقَضُ على السلطة والفكِر الإسلامي في غالب انتماءته يقر بالسلطة ويتعايش معها ويدعو لإصلاحها , الليبرالي يستخدم التقية أو الوسيلة وهي مهادنة السلطة للوصول لغاية هي قلع السلطة من جذورها لتكون بيد الشعب بعد أن يكون قد انتصرفي كل قضية حتى مايبقى لديه سوى التسلط السياسي وعدم تداول السلطة , والإسلامي يستخدم المداراة لتفادي الوقوع في أضرار كبرى فيرى بقاء الحاكم ولايرضى أن تكون السلطة بيد الشعب لأن في الشعب المجنون والمعتوه والمنحرف فبقاؤها بيده خير من جعلها هباءً لكل أحد , السياسي يفترض أنه يفهم هذا لأنها حياته ولولم يكن فلديه مستشارون يهمهم بقاؤه لمنفعتهم , فكيف للسياسي أن يناصر من على يديهم ستسقط سلطته ويترك من على سواعدهم بقي وأقنعوا الناس بوجوب طاعته ؟

رجال الصحوة سقطوا ؟ ورجال التنويرحلوا محلهم ؟ من الذي سقط ومن يمثل رجال التنوير برأيك لأن كل من قال بقضيةٍ حادثةٍ سُمي تنويري وكل من خالف شيئاً سُمي تثويري
))


فرد الأخ ناقد :
((يا عزيزي ... من حق أي منهج ودين وفكر أن ( يهادن ويسايس ) حتى يصل لمبتغاة ، كنت قد قرأت فتوى للشافعي يجيز فيها أن يدفع المسلمون للكفار ( المال ) ليبقوهم على دينهم ودولتهم بلا حرب ولا هجوم منهم ( ما دام المسلمون ضعفاء بلا قوة ولا مال )
فما تسمية أنت ( تقية عند الليبراليين هي نفسها المداراة عند الإسلاميين ) وجهان لعملة واحدة وهذا سبيل مشروع في نظري ما دام المقصد خيراً .
أما أن الليبرالي - كما تسميه أنت - خطر على السياسي ... فلا نعلم ما في جعبة السياسي حتى نعلم هل الليبرالي يهدده أم لا ؟
ووالله يا سيدي قلت وصف ( التنوير ) هرباً من وصف ( الليبرالي ) فالليبرالي ( شر محض عند غالبية المسلمين ) وما يسمون باللبيراليين ( ليسوا سواء في دعواتهم ) ففيهم من يدعو للإنحطاط الأخلاقي وهذا هو مشروعهم الأسمى ، ومنهم من أهدافه سياسية إصلاحية
))

فرددتٌ عليه :
((الاخ ناقد : لابد من تحديد المصطلح حتى لايكون الحوار تسميه واسميه فـ
مصطلح الإسلامي = هو مصطلح حادث دل القرآن على مصطلح مسلم فقط ( هو سماكم المسلمين ) وكونه حادث فهو مقابل غير الإسلامي كالليبرالي والعلماني وتعني من يؤمن بمرجعية الكتاب والسنة وأن الحكم لله والدولة من فرائضها حفظ الدين وصيانته من كل ماحرّم الله .

وليبرالي = تعني كما نقلته أنت في مداخلتك الأخير من يؤمن بالفردانيّة كجوهر يتمحور حولها وهناك ليبرالية شاملة وليبرالية جزئية كما هي العلمانية الشاملة الحلوليّة والتي تعني حلول الإله العقل الكوني في الطبيعة وهناك علمانيّة جزئية كفصل الدين عن السياسة , فالليبرالية كما يرى فوكوياما هي نهاية التاريخ والإنسان الأخير في كتابه المشهور فهي ليبرالية إلحادية لاتؤمن بسلطة الدين ولاتسمح للدين بأن يتدخل في شئون الناس , وهي تنكر الأمر بالمعروف وتبيح حرية السوق كالبغا والخمر والدعارة والاختلاط , وفي المقابل هي تعادي السلطة المتسلطة أو حكومة الفرد الأتوقراطية وتسعى ليكون المجتمع حاكماً لنفسه بنفسه عبر نظام الديمقراطية بعد التزاوج بين الديمقراطية والليبيرالية , طبعاً بعض البلدان تطبق جزء من الليبرالية دون الديمقراطية وبعض الدول تطبق الديمقراطية دون الليبرالية .

أما المصطلح الذي نقلتَه وهو قولكَ :
((الليبرالية الإسلامية :
ظهرت العديد من التيارات الفكرية التي تدعو لليبرالية الإسلامية غالبا ما تدعو للتحرر من سلطة رجال الدين والفصل بين آراء رجال الدين الإسلامي وبين الإسلام ذاته، ويميلون لإعادة تفسير النصوص الدينية وعدم الأخذ بتفسيرات رجال الدين القدامى للقرآن والسنة، حيث يرون أن الإسلام بعد تنقيته من هذة الآراء والتفسيرات فإنه يحقق الحرية للأفراد خاصة فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير وحرية الاعتقاد. من أشهر رواد التوجه الإسلامي الليبرالي فرج فوده، جمال البنا، سيد القمني، أحمد صبحي منصور، خالد منتصر وغيرهم. ))

فهي ماعنيته بالمخادعة القمني يسخر من الرسول صلى الله عليه وسلم صراحةً فأي إسلامية ليبرالية ! هذا المصطلح دجل وتخريف وتحريف لأن الباب لايسع إلا إلى سلطة النص أو سلطة العقل , فكيف تقال ليبرالي اسلامي وأُذكِركَ أنه كان هناك اشتراكيون اسلاميون وبعد أن تمحص الفِكر عرف أن هذا تمرير للمصطلح لكي يقبل بالفكر الماركسي .
فأسألك أنت بأي المرجعيات تؤمن سلطة النص أم سلطة العقل ؟ ولا أسألك عن التفسير بل النص كقتل القاتل وقطع يد السارق ومنع الخمر والربا وهلم جرا !
أرجو أن يكون الجواب مباشراً وواضحاَ .
وحين ذكرتَ كلمة تنوير وخشيت من كلمة ليبرالي فلماذا تخشى قل ليبرالي وحدد لي ولكل من يقرأ لك معناها وحين توضح معناها إن كانت توافق النص قُبلت وإن خالفت رُفضت .
أما اللبس الذي حصل عندك بين المداراة والوصول للهدف بأي طريقة وهي فكرة نيقولا ميكافيللي فهي نزع الأخلاق عن السياسة , وعند التطبيق ترى الفرق واضحاً فالمداراة هي تحمل الضرر الأقل خشية الضرر الأكبر وهذا مستمد من الشريعة كترك قتل المنافقين .
أما الغاية تبرر الوسيلة فهي تعني جواز الكفر بالملة لأجل الوصول للسلطة والرشوة لأجل نيل المنصب والربا لأجل المنفعة الفرداينة والقتل بأي طريقة ووسيلة لكبير وصغير رجل وأمرأة والتدمير لأجل العلو والاستعمارفلا أخلاق تمنع فمايجوز الآن يحرم غداً ومايحرم غداً يجوز الآن والشريعة لاتقر بهذا أبداً وكلامي عن الأصل لاعن التطبيق فقد تجد مسلم براجماتي متسلط يصل لهدفه بأبشع طريق .
وقول الشافعي يكفي أن القول يعرض على النص فالنص حاكم , أما في الليبرالية فالشعب والقانون المصوت عليه هو الحاكم في الأمر .
كلمة تنويري = إن كان تنوير بمعنى ان الناس من زمن البعثة في ظلام فهي مرادفة لكلمة ليبرالي وإن كانت تعني تنوير الناس بان يعودوا للأصل الكتاب والسنة فهي كلمة مقبولة والله يقول ( الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور )
على أنه أطلق على العصر التنويري في القرن الثامن عشر حين أُله العقل وكفروا بالمسيحية وعزلوها عن الحياة
.))
النفس المتحررة غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)