|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-10-2009, 12:06 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: (الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر ؟! :::
بسم الله الرحمن الرحيم (الليبرالية) فكرٌ أم فلسفة أم شيء آخر . صحيفة أنباؤكم الإليكترونية - بقلم : عبدالله بن عبدالعزيز العزاز إن شرف الأفكار يظهر في شرف معتنقيها ، و وضوحها يتسم في وضوح مُتبنّيِها ، و متى ما كانت خطابات أصحابها جليَّة استطعنا الوقوف على معالمها و مظاهرها ، و إيجاد الحد العلمي الذي يُمكن أن نُعرّفها للناس ليسهل ترويج تلك الأفكار و نقدها و تقويمها و تطويرها . و أمّا إذا كانت مجرد لفظة يلوكها كل فرد فهنا لا يُمكن أن تكونَ أفكاراً ، و إنما يُقال أنها مجرد ( شيء ) لوجود حيزها في فضاء الفكر - فقط - و احتلالها مكانًا على بساط الثقافة ، و إذا كانت الرايات الفكرية المرفوعة ضبابية تتلاشى عند كل وارد ، ثُم تجدها هلامية تتشكل عند أول التماس فهذا يوهن من عزيمة أتباعها ، و يجعلهم مستعدين للتنازل عنها بل و الكفر بهاو اعتناق غيرها في أدنى موقف طارئ ، بينما تجد أتباع الأفكار الواضحة مستعدين للموت في سبيل إحياء فكرتهم و نصرة دعاويهم. و لنا في هذا العصر مُشاهداتٌ كثيرة تقرر هذه المعاني و تؤكدها ، و بناء على هذه الأمور نستطيع تقويم الأفكار الواضحة من الدعاوى التي لا ترتقي لأن تكون فكراً لأن أصحابها و روّادها لم يحسنوا تصديرها في ذواتهم ، و الفكر الذي لا يُحسنه روّاده و قوّاده فكر ضئيل لن يدوم ، وهو في طريقه إلى الاضمحلال و التلاشي قريبًا . لقد ساق الغرب بشارته الجديدة الداعمة للحياة الحرّة ( الليبرالية ) ، و راح يُجير كل وسيلة في تقرير تبنيهم لتصديره للعالم ، حتى تركوا الناس يعيشون أحلام السلام و الاطمئنان في ظل بشارة الغرب الجديدة ، حتى مُدت كثيرٌ من الأيادي من أنحاء الأرض تضامنًا من هذا الحلم الفريد . و بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة تزايد الهم الأمريكي و العالمي في إبادة ثقافة العداون و إحلال حُلم السلام و الحرية لشعوب الأرض ، و ارتفع نداء ( الليبرالية ) ، و لكنه فشل عند أول إجراء ، فكانت راعية السلام تحصد المُدن و تدك المنشآت و تُبيد الخلائق من أجل تحقيق هذا الحُلم العالمي ..! إنه سقوط ذريع و فشل مُريع و نقض صارخ للدعاوى و الشعارات ؛ لأن الوسيلة المتبعة تشاكس الغاية المؤملة . و من داخل الأسوار في المملكة العربية السعودية ، يقف أصحاب الأيادي التي امتدت في تلك الحُقب لتُمرر الحُلم العالمي ، لتُمارس ممارسات تشابه ممارسات أمريكا و من معها ، و لكن تلك الأيادي تدك الفكر و تدفن الصوت الحقيقي و تُظهر القليل على حساب الكثير ، و تنشر الشاذ و تُقصي الأصل ، في مناقضة للغاية التي يعملون من أجلها ، فهم بهذه الممارسات يُباعدون بين الناس و بين تلك الأفكار التي عملوا من أجلها و أنفقوا كمًّا من أموالهم و أوقاتهم ، و استنزفوا عقولهم و أفكارهم لإشاعتها . و إلا فمن يفسر هذا الشيء المحير الذي نراه ، حيث الإقصاء للمُخالف و التأليب عليه ، و الوشاية به ..! أهؤلاء هم روّاد الفكر الليبرالي العالمي و ( المحليّ ) ..! إن المواقف وحدها هي التي تُبين حقيقة أرباب الأفكار ، و منها نحكم على قوة تلك الأفكار أو هشاشتها . نشر بتاريخ 10-10-2009
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
الإشارات المرجعية |
|
|