|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-10-2009, 11:49 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 1
|
نساء ذكرن بالقرآن الكريم !!
بسم الله الرحمن الرحيم
النساء المذكورات في القرآن الكريم في القرآن الكريم سورة من طوال السور وهي سورة مدنية تناولت أحكاماً كثيرة تتعلق بالنساء.....ولست أقصد من حديثي هذا تلك السورة وإنما قصدت الألمام بشئ عن شخصيات النساء اللآتي تعرض القرأن لذكرهن بالوصف أو بالأسم وفي هذا تعمق ثقافي لجانب أصيل من ثقافة الأسلام.. وهذا شآن له قيمته في الحياة الإجتماعية لنا عامةً، وللمرآة بصفه خاصه لكي تتعرف المرآة في مجتمعنا المعاصر فتأخذ من سيرة الطيبات المؤمنات ما يجعلها الأم الصالحة في أجيالنا المتتابعة، وتتحاشى المغامز والسير الكريهة التى تبعد بها عن المثالية المنشودة في المرآة وتنزل بها إلى مواقف الهوان. 1- حـــــــــــــــــواء أما الطيبات اللاتى ننفح سيرتهن بأحسن الحديث فأولهن – أمنا حواء – عليها السلام ..ذكر الله تعالى – حواء من موقفها من آدم عليه السلام – موقف الرضا من الله : يوم أذن الله لهما أن يسكنا الجنة وينعما بما فيها من الطيبات.. ويجتنبا الأكل من شجرة معينة، ليس في تركها بأس عليها.. وذلك توجيه ينعم الله به على عباده المقبولين : قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( وقلنا يا آدم إسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)) صدق الله العظيم. الأيه رقم 35 من سورة البقرة. فهنا إطلاق لحواء مع زوجها أن تعيش في نبع لا حدود له، وهنا تحذير من شجرة معينة.... وفي هذا النهي نفسه تكريم بالإرشاد إلى ما فيه دوام الخير موفوراً في حياتهما، وتحذير مما هو لا خير فيه، أو مما فيه شر، وإن لم يكن الشر معلوماً بعينه للإنسان..نعم : لم يتهيأ لحواء، ولا لآدم أن يحرصا من كيد الشيطان حين أقسم لهما بالله أنه ناصح أمين، وحرضهما على الأكل قنسيا عهد الله عليهما فأكلا من الشجرة فكان سبباً من الخروج من الجنة ليعيشا على الأرض التى هى دنياهم ودنيا ذريتهم إلى يوم الدين.. وهذا لم يبعد بحواء وزوجها عن مقام التكريم .. بل أوحى الله إليهما أن يستغفرا ويتوبا إلى الله، وإن لم يكن ذنبهما جرماً، ولا جرأة .. فالتوبة على أى حال طهرة من كل شائبة ونقاء من كل لوث. قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم)) صدق الله العظيم. الأيه رقم: 37 من سورة البقرة. ثم ما هى الكلمات التى نزل بها الوحي على آدم ليبلغها لزوجته، ويستغفرا بها ربهماز قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)) صدق الله العظيم. الأيه رقم : 33 من سورة الأعراف. وبذلك إستمرت حواء في مرضاة الله .. حتى ان القرآن ليذكرها كثيراً ويشيد بها في مقامات عدة ويذكرنا بفضلها على البشرية كلها التى عمرت بها الدنيا وإنعقدت بها الأرحام بين الناس جميعاً في هذه الحياة قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالاً كتيرا ونساء)) (( يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا )) .. صدق الله العظيم. الأيه رقم : 1من النساء ، 13 فصلت. فالحمد لله الذى خلقنا جميعاً من أم مقبواة عززها الله، وجعل ذكرها بالثناء عليها ضمن الصالحين الحالدين. 2 - ســــــــــــارة وثانية النساء الطيبات : سارة – زوجة ابراهيم – عليها السلام فقد كانت الزوجه الأولى من زوجتية، وعاشت معه طويلاً في ظلال الرسالة والأيمان به، وهي تحسن عشرته كأحسن ما تكون الزوجة، وتلاطفه كأحب ما تكون العشيرة مع عشيرها. وقد تأخرا في الأنجاب، فكانت تبادل زوجها الصبر على الحرمان من الذرية وتشاركه الأمل في تفريج الله لكربة العقم .. حتى كاد اليأس يذهب بالرجاء، وحتى سمحت له ان يتزوج بزوجتة الثانية – ألا وهي : هاجر التى تملكتها هدية من ملك مصر، فوهبتها لإبراهيم، وتزوجها .. ثم أذن الله – تعالى- أن يبعث ملائكة من عنده في صورة أضياف من الرجال لتنفيذ أمرين .. أحدهما تبشير إبراهيم بالذرية التى ظل يتمناها من زوجتة سارة، والأمر الثانى إهلاك قوم لوط، لسوء ما يصنعون. وحينما توجس إبراهيم حوفاً من هؤلاء الضيوف الذين امتنعوا عن تناول طعامه : أوضحوا له، وأخبروه أنهم ملائكة من عند الله – سبحانه – وانهم لن يضروه، بل جاءوا لتبشيرة بالذرية، ولأهلاك قوم لوط، كما أمر الله. وكانت سارة الى جانب زوجها في إستقبال الملائكة فلما سمعت البشرى لإبراهيم ضحكت متفائلة بالرجاء، وأخذها العجب من هذا النبأ البهيج، بعد أن تقدمت بها وزوجها السنون. قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( وامرآته قائمة فضحكت، فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب(71) قالت ياويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشئ عجيب (72) قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد (73) )) صدق الله العظيم. الأيات من سورة هود ، وآية رقم 72 من سورة الأنبياء، وآيه رقم 31 من العنكبوت. فهذه سارة احدى فضليات النساء، صابرت نفسها واطمأنت الى صنيع ربها، فلم تعبس في وجه زوجها لحرمانها من الذرية، ولم تنغص عليه بالحاحها في الأمل كما يفعل ذلك الكثير من الراغبات في الأولاد، فكان صدق ايمانها وجنوحها الى قضاء الله سببا في حسن العوض لها من جانب الله مولاها، فرزقها باسحاق وجعل لها حفيداً : هو يعقوب وجعل ليعقوب اثنى عشر ولدا، هم الأسباط، وتكاثر هولاء الأسباط حتى كانوا أمة.. فإنظر الى هذه المرآة التى وفقها الله لحسن العشرة، وطمأنها في جانب زوجها، وجدد لها الأمل بعد ذبوله. |
الإشارات المرجعية |
|
|