[النجم الابيض]

أتابع ما ينشر دائماً في الجزيرة عن الموظفين سواء في الوزارات أم في الشركات.. وتعقيباً على ذلك أقول: الموظفون المدنيون التابعون لوزارة الخدمة المدنية شريحة كبيرة ومهمة في المجتمع السعودي بل هم العمود الفقري للمجتمع السعودي ربما أكثر من 50% من الأسر السعودية تعتمد بعد الله على موظف في قطاع الخدمة المدنية، لكن للأسف هؤلاء الناس حظهم سيئ فيما يتعلق بتحسين أوضاعهم الوظيفية وأنظمتهم سواء أثناء الخدمة أو بعد التقاعد فمع الأسف مازال الموظفون لم ينالوا ما يستحقون، فالموظف في حيرة من أمره لا يفهم لماذا موظف في شركة يحصل على مميزات أكثر بكثير هناك، الكثير من الموظفين خدموا (20) عاماً وأكثر لم يحصلوا على ترقية خلال كل هذه المدة الطويلة ولم يحصلوا على تعويض وعلى اعتبار لهذه الخدمة في الترقية التالية.

مثلا هناك من أمضى (20) عاماً و(15) عاماً في المرتبة الخامسة مثلاً ثم ترقى إلى المرتبة السادسة واستحق الترقية إلى السابعة بعد أربع سنوات مثلاً فلم يتم النظر إلى الخدمة السابقة لكي يعطى الأولوية في الترقية إلى المرتبة السابعة وهذا من حقه لماذا لا تحسب خدماته بأثر رجعي ويقفز إلى المرتبة التي يستحقها ممن يعمل في الحكومة نفسها ممثلة بإحدى وزاراتها كان من المقبول نوعاً ما لو كان العكس لو أن موظف الحكومة نفسها حصل على مميزات أكثر من موظف الشركة الحكومية لربما كان هذا وضع شبه مقبول لكن أن يكون العكس، فهذا غريب حقاً ماذا يفرق موظف في قطاع البريد أو الكهرباء أو التعليم المهني والفني عن موظف يعمل في وزارة الداخلية أو الخارجية أو الصحة أو العمل أو غيرها من وزارات الدولة هناك الكثير من الرجال المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الدولة وفي النهاية لم يحصلوا على شيء سوى القليل القليل بعد التقاعد.

هناك مستخدمون تم تحسين أوضاعهم وحصلوا على مراتب تفوق مراتب موظفين أقدم فهم على رأس الوظيفة وأعلى شهادة دراسية هؤلاء المستخدمين حصلوا على حقهم وهذا جيد ونحن نرحب بذلك لكن في المقابل أليس إخوانهم الموظفين يستحقون المعاملة بالمثل وتحسين أوضاعهم بأثر رجعي أو تعويضهم مادياً عن فرق المراتب التي راحت عليهم.

منقول