.. ما زلت أيها الكريم تفيض بالحروف والفكر الذي يراودني دوماً .. ولعلها قاعدة توارد خواطر .
سأتطرق إلى شقين .. أولهما : أن البعض يحكم على أخلاق الآخريـن أو مدى إتزانهم ممن حوله , في مجالستهم أو غيرهـ , فمن الممكن أن تصاحب من هو أقل منك تعقلاً , لروحه وقلبه , ولا يقاس على رفقتي له بإنضمام عقولنا , وهنا يخطيء المجتمع في فهم العقول والصحبه , فمن الممكن أن أصاحب زميلاً عليه بعض الملاحظات , وأصاحبه لقلبه وطيبه , ولا نتفق فكرياً .
الشق الآخر : أن البعض يتحاشى الحضور بين مجتمع الشباب , ودرجات الطقوس لديهم تختلف على حسب الطبقة , فهم محتاجون إلى القرب منهم , ولكن القرب إليهم تحت معرفةٍ تامة بمن حولهم , فمن الصعب أن تقترب إلى شاب لديه من الشذوذ الشيء الكثير , أو شاب فيه من الميوعة ولفت الأنظار , وهنا مثلاً لتقريب الفكرة التي في ذهني .
حبيبي أبا عاصم ~ أبدعت في رف الصفوف , ليت أني أقابل محياك بعد غياب السنين , لتكتحل عيناي بك , أيها القلب الطيب , دمت مبدعاً
__________________
*
لم أزل أحيا بآمال ذَوَت
زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه
وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل
رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه
ما كبرنا أبـداً والقلب لم
يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه
إنما الغيـم الذي حلَّ على
مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه !
*
|