** اليوم الجمعة: فرع من النقيدان في عكاظ . يقول:

الروشن · 15-03-2002, 06:02 PM

لاحول ولاقوة إلا بالله .
عند انعدام الإنكار لمن يجب عليهم الإنكار من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان:
هذا الذي يحدث/
انظر ماذا كتب أحد المتسولين . هذا نص مقاله:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
تلميح وتصريح

الأمر بالموت.. والنهي عن الحياة

يا فرحة ما تمت..
فعلاً, يا فرحة ما تمت.. وهكذا أنا, نادراً ما تتم لي فرحة حتى لو لم يكن الأمر خاصاً أو شخصياً.
لقد كنت مبتهجاً جداً يوم الثلاثاء الماضي عندما كتبت عن (فضيلة الوضوح) الذي بدأت تمارسه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين أعلنت تنظيماتها وضوابطها وأسس عملها, ووضحت من خلال الصحف مهامها وحدود صلاحياتها, وأين تقف والى أي مدى تتحرك..
لقد كنت مبتهجاً, لأنها هيئة لا أحد يجرؤ على سؤالها عما تفعله, وعندما تخرج علينا بتلك الشفافية في المعلومات فإن تحولاً كبيراً لابد أن يكون قد حدث في مجتمعنا الذي تعاورته أقسى وأشد المتناقضات, حتى يكاد ان يكون بلا هوية أو ملامح أو ايقاع حياتي له معنى مفهوم..
لقد قرأت كل المهام والمسؤوليات التي أعلنتها الهيئة كاطار يبرر وجودها كمرجعية تدعو الى الخير, وتنهى عن الشر..
واتذكر جيداً, أن كل ما قرأته كان مثالياً ورائعاً, لأنه يهدف الى حماية المجتمع من الفساد بكل اشكاله, ويكرس المفاهيم الاسلامية النبيلة لتكون نبراساً للصلاح والفضيلة..
قرأت كل شيء..
ولكنني لا أتذكر أنه كان من مهام الهيئة أن تكون جهة من الجهات المسؤولة عن ادارة الكوارث والحوادث والاخلاء والانقاذ الجسدي, لا الأخلاقي..
كل الصحف (تقريباً) أكدت أنه كان هناك دور مهم لرجال الهيئة في كارثة المدرسة الـ(31) بمكة المكرمة يوم الاثنين الماضي.. وذلك الدور المهم لم يكن في المساهمة بانقاذ ارواح فتيات يواجهن الموت بلا حول أو قوة, وانما في اعطاء مزيد من الوقت لينضج شواؤهن وتطيب لحومهن في أتون الجحيم..
يستحيل أن يكذب كل الناس..
ويستحيل أن تكذب كل الصحف..
ويستحيل أن يتحول مجتمعنا الى مجتمع متحامل استعدائي..
ويستحيل أن تكون كل العيون لا ترى..
ويستحيل أن يخلق كل الناس قضية من لا شيء..
كل شيء سمعناه وقرأناه يؤكد أن رجال الهيئة كانوا حريصين جداً على منع الخلوة, وقطع دابر الاختلاط, حتى عندما يكون الموت هو سيد المشهد.. فأي اخلاص, وأي تقرب الى الله أشد من هذا??
النار تشوي أجساد الفتيات, والأبواب مقفلة, وجهنم تستعر, ولكن من يجرؤ على انقاذ نفس اذا لم يكن هناك محرم لها..
ذلك لا يجوز أبداً.. لأنه في مفاهيم الهيئة يمكن ان تكون العيون احلى وهي تسيل, ويمكن ان تكون الشفاه ألذ والدخان يتصاعد منها, ويمكن ان تكون خصلات الشعر اشهى وهي تتآكل, ويمكن ان تكون الخدود أجمل وهي تنزف بالدماء..
ولذلك لا أحد يجب أن ينتهز هذه الفرصة الجسدية العظيمة ويبادر الى حمل طفاية حريق, او انتشال جسد, أو انقاذ روح يحاصرها (عزرائيل)..
إن الحريق, والاختناق, مسألة تحسب بالثواني في حساب الوقت.. ولكن رجال الهيئة طبقوا المثل الصعيدي (النار ولا العار)..
نعم.. نار الموت, ولا عار كشف عورة الوجه أو اليد أو الرجل أو أي جزء تأكله النار..
وبالتالي فإن رئاسة تعليم البنات محظوظة جداً لأن هناك من سخر نفسه لاتمام تنفيذ هدفها السامي في تقليص نسبة الكائنات التي تشكل عاراً على (فحول العروبة).
abutalib 2002@hotmail.com
د. حمود ابو طالب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

ولي رد صغير أضيفه لاحقاً :

أخوكم/
الروشن .

15-03-2002, 06:02 PM	#1
الروشن عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2002 البلد: بأرض الله المشاركات: 669	** اليوم الجمعة: فرع من النقيدان في عكاظ . يقول: لاحول ولاقوة إلا بالله . عند انعدام الإنكار لمن يجب عليهم الإنكار من العلماء الذين يشار إليهم بالبنان: هذا الذي يحدث/ انظر ماذا كتب أحد المتسولين . هذا نص مقاله: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ تلميح وتصريح الأمر بالموت.. والنهي عن الحياة يا فرحة ما تمت.. فعلاً, يا فرحة ما تمت.. وهكذا أنا, نادراً ما تتم لي فرحة حتى لو لم يكن الأمر خاصاً أو شخصياً. لقد كنت مبتهجاً جداً يوم الثلاثاء الماضي عندما كتبت عن (فضيلة الوضوح) الذي بدأت تمارسه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين أعلنت تنظيماتها وضوابطها وأسس عملها, ووضحت من خلال الصحف مهامها وحدود صلاحياتها, وأين تقف والى أي مدى تتحرك.. لقد كنت مبتهجاً, لأنها هيئة لا أحد يجرؤ على سؤالها عما تفعله, وعندما تخرج علينا بتلك الشفافية في المعلومات فإن تحولاً كبيراً لابد أن يكون قد حدث في مجتمعنا الذي تعاورته أقسى وأشد المتناقضات, حتى يكاد ان يكون بلا هوية أو ملامح أو ايقاع حياتي له معنى مفهوم.. لقد قرأت كل المهام والمسؤوليات التي أعلنتها الهيئة كاطار يبرر وجودها كمرجعية تدعو الى الخير, وتنهى عن الشر.. واتذكر جيداً, أن كل ما قرأته كان مثالياً ورائعاً, لأنه يهدف الى حماية المجتمع من الفساد بكل اشكاله, ويكرس المفاهيم الاسلامية النبيلة لتكون نبراساً للصلاح والفضيلة.. قرأت كل شيء.. ولكنني لا أتذكر أنه كان من مهام الهيئة أن تكون جهة من الجهات المسؤولة عن ادارة الكوارث والحوادث والاخلاء والانقاذ الجسدي, لا الأخلاقي.. كل الصحف (تقريباً) أكدت أنه كان هناك دور مهم لرجال الهيئة في كارثة المدرسة الـ(31) بمكة المكرمة يوم الاثنين الماضي.. وذلك الدور المهم لم يكن في المساهمة بانقاذ ارواح فتيات يواجهن الموت بلا حول أو قوة, وانما في اعطاء مزيد من الوقت لينضج شواؤهن وتطيب لحومهن في أتون الجحيم.. يستحيل أن يكذب كل الناس.. ويستحيل أن تكذب كل الصحف.. ويستحيل أن يتحول مجتمعنا الى مجتمع متحامل استعدائي.. ويستحيل أن تكون كل العيون لا ترى.. ويستحيل أن يخلق كل الناس قضية من لا شيء.. كل شيء سمعناه وقرأناه يؤكد أن رجال الهيئة كانوا حريصين جداً على منع الخلوة, وقطع دابر الاختلاط, حتى عندما يكون الموت هو سيد المشهد.. فأي اخلاص, وأي تقرب الى الله أشد من هذا?? النار تشوي أجساد الفتيات, والأبواب مقفلة, وجهنم تستعر, ولكن من يجرؤ على انقاذ نفس اذا لم يكن هناك محرم لها.. ذلك لا يجوز أبداً.. لأنه في مفاهيم الهيئة يمكن ان تكون العيون احلى وهي تسيل, ويمكن ان تكون الشفاه ألذ والدخان يتصاعد منها, ويمكن ان تكون خصلات الشعر اشهى وهي تتآكل, ويمكن ان تكون الخدود أجمل وهي تنزف بالدماء.. ولذلك لا أحد يجب أن ينتهز هذه الفرصة الجسدية العظيمة ويبادر الى حمل طفاية حريق, او انتشال جسد, أو انقاذ روح يحاصرها (عزرائيل).. إن الحريق, والاختناق, مسألة تحسب بالثواني في حساب الوقت.. ولكن رجال الهيئة طبقوا المثل الصعيدي (النار ولا العار).. نعم.. نار الموت, ولا عار كشف عورة الوجه أو اليد أو الرجل أو أي جزء تأكله النار.. وبالتالي فإن رئاسة تعليم البنات محظوظة جداً لأن هناك من سخر نفسه لاتمام تنفيذ هدفها السامي في تقليص نسبة الكائنات التي تشكل عاراً على (فحول العروبة). abutalib 2002@hotmail.com د. حمود ابو طالب ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ولي رد صغير أضيفه لاحقاً : أخوكم/ الروشن .