كل شعب يبقى تحت حكم الولي الذي يسير به مادام أنه يحكم بالقرآن والسنة وتكون الشعوب قد ربطت أعناقها ببيعة للحكام امتثالا لأمر الله تعالى وسنة نبيه والطاعة له بما لا يكون معصية لله وتبقى الشعوب مُبكمة خشية الفتنة لكن الشعب المسكين يكون منصدما بين طاعة ولي الأمر وبين من يؤجج عليه بإثارة الفتن وكسر قيود الشريعة ويُصبح الشعب على أن أمرا يُخالف به شرع الله يُجبرون بالرضى به ولا يقفوا عند ذلك بل تبدأ إمارات المدن ترسل خطاباتها لخطباء المساجد يُحذرونهم من الإستنكار والتكلم بالموضوع فيصبح الشعب حينها يغلي داخل أجساده وكل ضغط يولد إنفجاراً قد لا تُحمد عقباه فلما كان المنكر عيانا بيانا في جامعة الملك عبد الله حفظه الله عض الشعب على أصابعه حُرقة وندم ولا مُشتكى لهم غير الله ولا حيلة بأيديهم سوى أنهم يمنعوا أولادهم من الاقتراب منها لكن المصيبة أنهم يُصبحوا على خبر آخر أن يجدوا المنكر يغزوا مدارس أبنائهم ، فماذا يُريدون من الشعب إن كُممت أفواه أهله وقُيدت أيديهم ومن يؤجج الشعب ومن المتضرر ؟!