[الوسعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى على الجميع ما وصلت إليه أخلاق شبابنا أنزل الله عليهم الهداية وأقصد بذلك تحول أخلاق الرجولة والشهامة إلى أخلاق معاكسة أي مضادة. لقد كانت أخلاق العربي فضلاً عن المسلم هي تأمين المستجير وحفظ حق الجار والصديق والقريب. يقول أحدهم وأضنه حاتم الطائي في قصيدته
وأغض طرفي إذ اما بدت لي جارتي حتى تواري جارتي مئوها.
أما اليوم..... فقد أصبح شغل بعض من شبابنا على العكس من هذه الأخلاق النبيلة. أصبحنا نعاني من هؤلاء الشباب أصبح همهم لا يعدو إشباع الرغبات الجنسية لديهم بالطرق غير المشروعة. وفي المقابل نتحدث عن الغرب بأنه شعب كالأغنام همه الركض وراء شهواته.
فالأسواق لدينا تعاني من شاب يلاحق الفتيات أو بائع بائس همه ان يتبادل الضحكات مع المتسوقات. واما مدارس البنات والكليات فهي مكان للأستعراض أمام الطالبات وأن تحدثت عن الأسواق المغلقة ( المول( فهي تبكي مضايقات هؤلاء الشباب. وأن أغلقت هذه الأسواق فلا تسأل عن ملاحقة الفتيات عبر بطاقات سوى أو عن طريق النت. أصبحنا نحول كل شيء مفيد إلى ضده. جاءت الإنترنت فبدل أن نطوعها لتخدم أمتنا أو على الأقل مصالحنا الشخصية تم تحويلها إلى (شّات) وقلت أدب والبحث عن الصور الإباحية. وجاء الجوال حاملاً بشائر الخير للناس ليتحول إلى سلاح بيد أولئك الشباب لصيد الفراءس به، أتت أجهزة الهاتف المحمول تحمل كاميرا فتخذها ضعاف النفوس لإذاء الفتيات الغافلات العفيفات.
يتصور هؤلاء الشباب أن هذا السواد هو خليط من اللحم والدم والغظام الذي لا وظيفة له إلا إرضاء رغباتهم الجنسية.
سؤالي الذي اطرحه على الجميع وارجوا أن يجد الحل وأن يكون هذا الحل مكان التطبيق ليحل مشكلتنا هو
لماذا نحن نعاني من هذه المشكلة، ولماذا شبابنا أصبح يفاخر فيها؟ وما الطرثقة المنطقية لعلاج هذا المرض؟
[shdw]ومضات [/shdw]
1. يقول زميل لي يدرس في الولايات المتحده أنه أخطاء الإتصال على أحد زملاءه فتصل على رقم خاطئ وكرر الأتصال مرتين فكان حظه سيئ بأن كان يتصل على فتاة، من الغد جاءه اتصال من الشرطة بتحذير صاحبناإن كرر هذا الإتصال للمرة الثالثة فهذا يدخل ضمن قانون التحرش والذي تعادل عقوبته عقوبة القتل لديهم!!!! لا أتكلم عن هذه الدولة بإعجاب لكن أقول في بلادنا من أمن العقوبة أساء الأدب.
2. لا أنادي بإلغاء نظام الهيئة ولست اقصد في هذه النقطة الهيئة كلا وحاشا. لكن أقول هل مسألة الملاحقة والضرب فقط كافية للعلاج. ام أننا نحتاج إلى المنادات وبصوت علي للمسئولين في وزارة التربية والتعليم لأقرار مادة بإسم السلوك والتي تعالج الكثير من السلوكيات الخاطئة، وكذلك ننادي الرئاسة العامة للشباب برعاية هؤلاء الشباب سلوكياً وتقديم الدورات المجانية لتهذيب السلوك، وما دور جمعية الثقافة والفنون في إقامة الندوات والمحاضرات التي تعقد من قبل متخصصين للحديث وعلاج هذه المشكلة، وما دور الإعلام والصحافة في معالجة هذه المشكلة فبدلاً من السخرية بالحجاب " كما ظهر في طاش ما طاش حينما كانو عند البحر" أن تكون هذه المشاهد لعلاج هذه المشكلة وبدلاً من أ ن يكتب الكتاب في نقد الهيئات أن يكتبوا في علاج هذه المشاكل لآنه إذا زالت هذه المشاكل أمكننا أن نقول للهيئة إذهبي فقد اصبح مجتمعنا نقيا، أما ان ننادي بإلغاء هذا الدور والمجتمع غارق في هذه المشاكل فهذا جنون.
3. لماذا أصبحنا ننظر للمرءة على أنها لا تعني سوى الجنس وان أي حركة بريئة منها تعني مقاصد سيئة. أذكر أن احدهم كان يتحدث في أحد المجالس عن موقف لفتيات كنّ راكبات مع أخيهن في سيارة وقد ظهر منهن تصرفات يفسرها صاحبنا بأنها سيئة وأن هذه التصرفات من أجل لفت إنتباه من في السيارات الأخر حيث كان هذا الموقف عند الإشارة، سألت صاحبنا عن السيارة وعن نوعها "لآن الموقف حصل في الحي الذي اسكن فيه" فوصفها لي، فعرفت السيارة وعرفت هذه الفتيات، قلت لصاحبي أقسم بالله أن ما تقوله ضرباً من الجنون نظراً لمعرفتي التامة بذلك المنزل، سألت صاحبي عن نوع التصرفات فإذا هي تصرفات عادية كأن تتحدث الفتاة وتحرك يديها أثناء الحديث أو تحاول إصلاح غطائها...الخ. رجعت لزميلي قائلاً من أمرك بان تنظر لتلك الفتيات والله عز وجل يقول ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم) ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر أن قذف المؤمنات الغافلات من السبع الموبقات. ما أقصده هنا أن لدينا حساسية زائدة حول تصرفات الفتيات، مع العلم أن أغلب الفتيات لدينا ليس لديهن هذا الأمر بل على العكس حريصات على أعراضهن.
إخوتي ارجوا القراءة والتفاعل مع هذا الموضوع قدر المستطاع.
والسلام