نَحْنُ وَالأَزَمَاتْ . . مَنْ يُغَيِّرُ مَنْ !!

**دعبل نجد** · 01-11-2009, 05:40 PM

نحن والأزمات من يغير من . .!

تدهمنا الأزمات على غير ميعاد , وتفجأنا بغير حساب فتخلط أوراقنا وتشتت جمعنا وتبعثرنا أيما بعثرة على اختلاف أحجام هذه الأزمات ومدى
حساسيتها . . ولكن ..!
هل من المعقول أن نسلم لهذه الأزمات الزمام ونعطيها القياد !!

أليس من بيننا من تعرض لأزمة فبعثرته وخلخلته وجعلته ينزل رأسه ويتنصل من جميع مسؤولياته متعذرا بهذه الأزمة ..!

إن الأزمة في نظري مهما كانت فهي صالحة لأن تفسر تفسيرا إيجابيا وأن تستغل استغلالا منطقيا وفي أقل الأحوال أن تعتبر
تجربة جديدة حتى وإن كانت صعبة ..!
إن ديننا الحنيف يعلمنا الشجاعة في الأزمات , والتفاؤل حال الوقائع المدلهمات , وحساب الأمور بحساب دقيق جدا وعدم إدخال عمل على عمل وعدم
تعطيل عمل من أجل عمل وأن نقدم الأمور حسب أهميتها على بعض وأن لا تلهينا الصوارف عن أهدافنا ولا تحرفنا المصائب عن مبادئنا !!

نجد في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم تجسيدا لهذا المعنى المهم وعملا بهذه القواعد الكبيرة , نجده في دعوته قبل الهجرة يقابل
أزماته بكل قوة وشجاعة ورباطة جأش , لا ينصرف عن دعوته يقف ثابتا أمام الشدائد والإغراءات !!
وهكذا نجده في الهجرة والغار وبدر واحد والأحزاب وفي جميع مواقفه وغزواته !!
وعلى هذا سار أصحابه من بعده وكذلك هي سير العظماء الذين لا تحنيهم الرياح ولا تعجزهم العوائق لسان حالهم ( اشتدي لتنفرجي وضيقي لتتسعي
فهما بلغت الشده والضيق لن ننصرف حتى نحقق ما نصبوا إليه أو نهلك في سبيل تحقيقه )

وهكذا هم أصحاب المبادئ وحملة الدعوة والرسالات لا يحيدون ولا يملون يسعون سعيا حثيثا لمرادهم ويسيرون سيرا واثقا نحو
تحقيق أهدافهم في حين أن غيرهم اشتغلوا بالدون ورضوا بأن يكونوا مع الخالفين !!إن الأزمة تنبئ عن وجود خلل
في السير أو عدم حسبة لها فلتكن وقفة لرص الصفوف وسد الثغرات وإحياء الهمم من جديد ..!
وإن وقوفنا طويلا أمامها علامة ضعف وآية نكوص وعجز فنحن أكبر وأشجع من أن تثنينا هذه الأزمات مهما كبرت عن مواصلة
سيرنا وتحقيق أهدافنا !!

وأخيرا أمن العقل أن تغيرنا الأزمات أم نحن من يغير الأزمات !!

01-11-2009, 05:40 PM	#1
دعبل نجد عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2007 البلد: !!! المشاركات: 2,024	نَحْنُ وَالأَزَمَاتْ . . مَنْ يُغَيِّرُ مَنْ !! نحن والأزمات من يغير من . .! تدهمنا الأزمات على غير ميعاد , وتفجأنا بغير حساب فتخلط أوراقنا وتشتت جمعنا وتبعثرنا أيما بعثرة على اختلاف أحجام هذه الأزمات ومدى حساسيتها . . ولكن ..! هل من المعقول أن نسلم لهذه الأزمات الزمام ونعطيها القياد !! أليس من بيننا من تعرض لأزمة فبعثرته وخلخلته وجعلته ينزل رأسه ويتنصل من جميع مسؤولياته متعذرا بهذه الأزمة ..! إن الأزمة في نظري مهما كانت فهي صالحة لأن تفسر تفسيرا إيجابيا وأن تستغل استغلالا منطقيا وفي أقل الأحوال أن تعتبر تجربة جديدة حتى وإن كانت صعبة ..! إن ديننا الحنيف يعلمنا الشجاعة في الأزمات , والتفاؤل حال الوقائع المدلهمات , وحساب الأمور بحساب دقيق جدا وعدم إدخال عمل على عمل وعدم تعطيل عمل من أجل عمل وأن نقدم الأمور حسب أهميتها على بعض وأن لا تلهينا الصوارف عن أهدافنا ولا تحرفنا المصائب عن مبادئنا !! نجد في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم تجسيدا لهذا المعنى المهم وعملا بهذه القواعد الكبيرة , نجده في دعوته قبل الهجرة يقابل أزماته بكل قوة وشجاعة ورباطة جأش , لا ينصرف عن دعوته يقف ثابتا أمام الشدائد والإغراءات !! وهكذا نجده في الهجرة والغار وبدر واحد والأحزاب وفي جميع مواقفه وغزواته !! وعلى هذا سار أصحابه من بعده وكذلك هي سير العظماء الذين لا تحنيهم الرياح ولا تعجزهم العوائق لسان حالهم ( اشتدي لتنفرجي وضيقي لتتسعي فهما بلغت الشده والضيق لن ننصرف حتى نحقق ما نصبوا إليه أو نهلك في سبيل تحقيقه ) وهكذا هم أصحاب المبادئ وحملة الدعوة والرسالات لا يحيدون ولا يملون يسعون سعيا حثيثا لمرادهم ويسيرون سيرا واثقا نحو تحقيق أهدافهم في حين أن غيرهم اشتغلوا بالدون ورضوا بأن يكونوا مع الخالفين !!إن الأزمة تنبئ عن وجود خلل في السير أو عدم حسبة لها فلتكن وقفة لرص الصفوف وسد الثغرات وإحياء الهمم من جديد ..! وإن وقوفنا طويلا أمامها علامة ضعف وآية نكوص وعجز فنحن أكبر وأشجع من أن تثنينا هذه الأزمات مهما كبرت عن مواصلة سيرنا وتحقيق أهدافنا !! وأخيرا أمن العقل أن تغيرنا الأزمات أم نحن من يغير الأزمات !! __________________ مَـنْ يـُعَـمّـَرْ يـَجِـدْ أَحِـبّـَاءَهُ فِـيْ الأَرْضِ أَوْفـَى مِمَّنْ عَـلَيْـهَا وَأَحْـنَـى ..!