بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » إِنْقِلابِيُّــونَ دَاخِلَ أَسْوَارِ السُّلطَةْ .!!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-11-2009, 09:57 PM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
إِنْقِلابِيُّــونَ دَاخِلَ أَسْوَارِ السُّلطَةْ .!!

.
.





إِنْقِلابِيُّونَ دَاخِلَ أَسْوَارِ السُّلطَةْ .!!
كُلُّ دَوَْلَةٍ تَسيرُ عَلى نَهْجٍ تُقيمُ سَيَاسَتهَا عَليْهِ لا بُدَّ مِنْ أعْدَاءٍ سَيَقِفُوا بِوَجْهِهَا ، حَتَّى وَلو كَاَنَتْ السِّيَاسَة مُنزَلَةً عَليْهمِ مِنْ فَوقِ سَبْعِ سَمَاواَتْ ، وَهَذا لَيْسَ بِمُسْتَغْرَبٍ عَلى طَبيعَةِ البَشَريَّةِ في النَّقدِ والتَّلقيْ ، لَكِنَّنَا لا بُدَّ أنْ نُعيِدَ بَرْمَجَةَ أنْفُسِنَا قَبْلَ الانتِقَادِ لأيِّ سِيَاسَةٍ قَامَتْ عَليْهَا الدَّولَة ، أهِيَ عَلى أُسُسٍ شَرْعيَّةٍ دِينيَّةٍ رَبَّانيَّةٍ ، أَمْ هيَ تَكَهُّنَاتٍ فِكْريَّةٍ بَشَريَّة !!

وَكُلُّ سِيَاسَةٍ تَحْتَ نِطَاقِ التَّشريعِ السَّمَاوي والتيْ تَسيرُ عَلى ضَوءِ كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبيِّهِ سَتَبْقَىَ أكْثَرُ الوُجوهـِ مُعَارَضَةً وَخُصوصَاً مِنْ دُوَلِ الانْحلالِ والتَّمَرُّدِ الخُلقي والعَقديْ ، لأنَّ التَّشَاريعَ الرَّبَانيَّةَ تَقِفُ ضِدَّ كُلُّ مَا تُقيمُهُ شَهْوَةً وَيْنبُذُهـ العَقْل ، وَلِذَلِكَ يُضْرَبُ بِهَذا الانتِقَاد عَرْضَ الحَائِطَ لأنَّ الدُّستورَ لَيْسَ مِنْ بَنيْ البَشَرِ إنَّمَا مِنْ خَالِقُهم وَهُوَ أعْلَمُ مِنْهم بِحَالِهْم ..!!

ثُمَّ إِنَّ الحَاكِمَ لا بُدَّ مِنْهُ وَيَجِبُ عَليْهِ أَنْ يَرْفَعَ مَائِدَةَ سُلْطَتِهِ بَعيدَةً عَنْ كُلِّ يَدٍ نَجِسَةً تُنَافِقُ بِقُربِهَا وَضَحِكِهَا وَنُصْحِهَا ، حَتَّى لا يَتَدنَّسُ عَرْشُ المُلْكِ يَومَاً مِنْ هَؤلاءِ ، لأنَّ الذُّبَابَ إذاَ وقَعَ عَلى الطَّعَام أفسَدَهـ .
وَتَبْقَى سِيَاسَةُ الحَاكِمِ هِيَ الحَاضِنُ لِدَوْلَتِهِ وَشَعْبَهِ ، أيْنَمَا ضَرَّهـُ شَيءٌ سَيَضُرُّهم ، ويُؤلِمُهم مَا يُؤلِمُه ، سِيَاسَةٌ دِينيَّةٌ تَتَربَّى عَليْهَا المُجْتَمَعَاتُ التيْ تَعيشُ بِفَضيلَةٍ وَحيَاءٍ وَإيمَان .

إنَّ كُلُّ مَنْ يُحَاوِلُ أنْ يُزَعزِعَ ثَوابِتَ الدَّولَةِ ، ويُحَرِّفَ مَنْهَجَهَا ، وَيَحْرِفَ مَسَارهَا ، وَيبْتَزَّ شَعْبَهَا ، وَيَنْخَرُ بفَضيلَةِ مُجْتَمَعِهَا ، وَيَمَسَّ شَيئَاً مِنْ عَادَاتِهَا وَتَقَالِيدِهَا ، لَهُو انْقِلابيٌّ عَلى السُّلطَةِ التيْ يَعيشُ بَيْنَ أسْوَارِهَا ، ولا أَحَقِّيَةَ لَهُ بِذَلِكَ أنْ يَعْبَثَ بِاسْتِقرَارِ أُمَّةٍ تَعيشُ مِنْذُ أنْ شَقَّ الوحيُّ السَّمَاء بِاستِقرَارٍ فِكريٍّ نَظِيفٍ صَنَعَتْهُ أيَادي كَريمَةٍ مِنْ وُلاةِ أَمْرٍ وَرِجَالِ دِيْن ، غَيْرَ أنَّهُم دَخيلينَ عَلَيْنَا خَرَقوا بِذَلِكَ مَا نُؤمِنُ بِه وَنَعْتَقِدْ ..!!
إِنَّ الأمْنَ الفَكْري لَهُوَ الرَّكيزَةُ الأولَى للأمْنِ العَامِّ في المُجْتَمَعَاتْ ، وَمَصْدَرِ ثَوَابِتِهِ وَلَنْ يَتَحقَّقَ ذَلِكَ إلا أَنْ تَقومَ الدَّولَةُ عَلى أَسَاسِ الدِّينْ ، لأنَّهُ حَاكِمُ العَقْلِ وَمُقَيِّدُ الشَّهوَاتْ وَبِهِ سَيَسرُ المُجْتمَعُ بَعيدَاً عَنْ شَوائِبِ الحياة من أجل الهوى والشهوة وَتبقَى سَاميَةً رَفيعَة..!

لَقَدْ كَانَ وَلا زَاَلَ أَعْدَاءُ الإسلامِ والمِلَّةِ والأخْلاقِ الحَميدَةِ ، يَتَحَصَّنونَ دَاخِلَ أسَوارِ السُّلطَةْ ، وَ كَأنَّ أَهْلُ الحِكْمَةِ وَ الأمْرِ و الاخْتِصَاصِ يَجْهَلوا بِذَلِكْ ، بَل وَكأنَّ هَؤلاءِ أيْضَاً – الإنقلابيَّون – يَتَوَارَثونَ مَنَاصبِهُمْ وَيَتنَقَّلونَ فيهَا بَيْنَ الفيْنَةِ والأخْرىَ وَيَحوسُونَ ويَدوسُونْ بِاسْمِ الشَّعبِ الكَريمِ المُحَافِظْ ، وَهُمْ أبْعَدُ عَنْ المُحَافَظِةِ كَبُعْدِ الكَلبْ عَنْ الطَّهَارَةِ أكَرَمَكُم الله .

مَهْمَا أظْهَرَ هَؤلاءِ الَوطَنيَّةَ ، و الاهْتِمَامَ والمُوالاَةِ ، إلاَّ أنْهم بِذَلِكَ يُحَاولوا أَنْ يَستُروا عَوارَ وُجوهِهِمْ ، فَخيَانَاتُهم مُتَتَابِعَة وَرَائِحَتُهم نَتِنَة كَريهَةْ ، فَمَا زَالَ كَيَانُ الأمَّةِ الطَّاهِرَةِ يَنْزِفُ مِنْهُم وَمِنْ تَاريِخُهم الأسْود ، فَانشُدوا كَرَامَات الشُّرفَاءِ وَلُحومِ العُلمَاءِ تُنبِئُكم عَنْ خَبَرِهم .!!

لَنْ نُعيدَ ذَاكِرَاتَنَا بَعيدَاً إلى الوَرَاء ، لَكِنَّ الأمْسَ القَريبَ شَاهِدٌ عَلى ذَلكْ ، تُركيَا مَدينَةُ الإسْلامِ التيْ شَقَّهَا الفَاتِحْ ، أقَامَ العلمَانيُّونَ فِيْهَا لَهُمْ قَائِمَة ، إلاَّ أنَّ الحَقَّ مَهْمَا غُطَّيَ وحُجِبَ يَبقَى العُلو لَه ، فَتَدَافَعَ النَّاسُ يَنْشُدونَ حَيَاةً إسلاميَّةً مُحَافِظَة ، بَعيدَاً عَنْ حَيَاةِ العلمَانيَّةِ السَّاقِطَة ، لِيَرْتَفِعَ فيْهَا حِزْبُ العَدَالَةِ والتَّنميَةْ ، فَزَعْزَعَ الجَيْشُ كونَهُ بِذَلِكَ حَامِيَاً للعَلمَانيَّةِ أركَانْ الدَّولَةِ ، رُغْمَ مَا يُظْهِرونَهُ مِنْ وَلاءٍ وَوَطنيَّةٍ مُزَيِّفة ، يُريدونَ الانقلابَ مِنْ أجلِ شَهواتِهم وأهوَائِهم وَرَغَبَاتِهمْ ، فَهْل سَنَتَّعِظ مِنْ غَيْرِنَا ، أمْ أنَّنَا سَنَكونُ عِظَةً لِغَيْرِنَا ؟!!
أَمَلَنَا بِعُلمَائِنَا وَحُكَّامِنَا .. أُمُورٌ للهَاويَةِ تَقودُنَا

اللَّهُمَّ أرنَا الحَقَّ حَقَّاً وَارزُقنَا إتِّبَاعهُ وَأرنِا البَاطِلَ بَاطِلاً وَارزُقنَا اجتِنَابَهُ وَلا تَجْعَلهُ مُلتَبِسَاً عَلينَا فَنَِظِلَّ ، اللَّهُم و احفظْنَا مِنْ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنْ .

أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَاَنَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَانْ
عُذرَاً.. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحفْظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ


.
.
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!

آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 01-11-2009 الساعة 10:16 PM.
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:26 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)