حَملاَتُ التَّنصِيرْ ، فِي مُوَاجَهَةِ زَحْف المُسلمينْ ..!!
.
.
حَملاَتُ التَّنصِيرْ ، فِي مُوَاجَهَةِ زَحْف المُسلمينْ ..!!
مَازَالَ الإسلاَمُ دِينُ الحَقِّ الذيْ جَاءَ بِهِ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ بِرسَالَةٍ رَبَّانيَّةٍ ، يُشَكِّلُ خَطَرَاً في دِيَارِ الكُفرِ والإلحِاَدْ ، إذْ أنَّ الدِّينَ غَشَا أرَاضيهمْ ، وَدَخلَ في قُلوبِ الكَثيريِنَ مِنْهم ، حَتى مَنْ لَمْ يُؤمِنوا بِذَلِكَ ، وَ هَذا نَاقوسُ خَطَرٍ يَدقُّ في قُلوبِ الأعْدَاءِ كَارِهيْ الحَقٍّ وَمُحبيٍّ البَاطِلْ ، إذْ أنَّ الإسلامَ وَمَا يُظْهِرُ مِنْ حَقٍّ وَحقيقَةٍ جَليِّةٍ وَاضِحَةٍ يَجْعَلُ القُلوبَ تَحِنُّ وَتَرِقُّ إليْه ، وَمَا فيهِ مِنْ دَعوَةٍ صَادِقَةٍ ، وَنورٌ وَإكرَامٌ وَطَهَارَةٌ ، يَجْعَلُ الأنفُسَ تَبْحَثُ عَنْ الحَيَاةِ النِّزيهَةُ مِمَّا يَشوبُهَا .
فَزَحْفُ الإسْلامِ لِمَشَارِقِ الأرضِ وَمَغَارِبِهَا لَيْسَ مِنْ شَيءٍ جَديد ، إذْ أنَّ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ هوَ مَنْ أخبَرَ أنَّ هَذا الدِّينِ سَيبلغ مَبلَغ اللَّيلِ والنَّهَارْ ، وَيدخُل كُل بَيْتٍ بِعِزِّ عَزيزٍ أو ذِلِّ ذَليلْ ، فَبَدأ الأعدَاءُ يُعِدُّونَ العُدَّةَ لِمُكَافَحةِ الإسلامِ ، وَليْسَ بِتَوفيرِ الحِمَايَةَ لِديَارِهم ، بَلْ بِتوفيرِ حَمَلاتٍ تَنْصيريَّةِ ، وَمُؤسَّسَاتٌ تَعمَلُ في تَرويجِ مَا يُكَافَحُ بِهِ الإسلامُ وَتُطْمَسُ بِهِ هَويَّته ، وَقَدْ قَالَ اللهُ فيهم ، وَفيْ حَالِهم لِصَدِّهم النَّاسَ عَنْ الحَقِّ : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواعَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ .} الآية ، وإنَّنَا إذْ أنَّنَا مُحَاربُونَ وَمُستَهدَفونَ ، لِتَغريبِ دِينِنَا عَنَّا ، يَجِبُ مُوَاجَهَةِ أعَدَائِنَا ، وَالتَّركيزِ فيمَا يَحْفَظُ لَنَا سَيْرَ عَقيدَتِنَا ، فَمَنْ سَيُحَاولُ مُحَارَبَةَ الإسلامِ ، لَنْ يَسْتَهدِفُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً حَتى لا يُثيرَ الشَّكوكَ عَلى نَفْسِهِ ، إنَّمَا بِمُحَاوَلةِ تَمْييِع الدِّينِ ، وَتَحريفِ شَيئَاً مِمَّا فيهِ ، ثُمَّ التَّقليلُ فيْ بَعْضِ أوَامِرِهِ وَجَعْلهِ دِينَاً لا يُقَيِّدُ النَّفسَ عَنْ هَواهَا ، ثُمَّ يُصْبِحُ دِينَا بِاسمِهِ لا باِلاعتِقَادِ بِهْ .
فَإنيْ لأحَزَنُ حِينمَا خَالَطْتُ جَمعَاً مِنْ المُسلمينَ ، لا يَعرِفوا في الإسلامِ سِوى تَحيَّتهُ ، وَغيرِها مِنْ الأمورِ المُهِمَّةُ التيْ يَبنيْ عَليهَا الفَرْدُ عَقيدَتهُ يَجهلونَها ، فَكَمْ مِنْ رَجُلٍ سَرَّنيْ بِإسلاَمِهِ وَسَاءَتنيْ أفعَالُهُ ، فَهوَ لا َيَتوَرَّعُ عَنْ الحَرَامْ ، شَارِبٌ للخَمْرِ وَلاهِثَاً خَلْفَ القِمَارْ ، وَنِسَاءٌ مُسْلِمَاتٌ يَجْهَلْنَ الحِجَابْ ، وَمُخَالَطَةَ الأجَانِب وَ قَبلَ كُلِّ هَذَا مَتَى وَكَيْفيَّةِ الصَّلاة !!
الأمَّةُ لا تَقْوَى بِالكَمِّ إنَّمَا بِقوَّةِ الإيمَانِ والعَقيدَةِ الصَّافيَةْ ، فَإنْ كُنَّا بِحَاجَةٍ للدَّعوَةِ للإسَلامِ ، فإنَّنَا بِحَاجَةٍ لِبِنَاءِ مَعنَى الإسلامِ قَبلَ الدَّخولِ إليْهِ ، فَلمْ يَكُنِ الإسلامُ إلا دِينَاً يُغَيِّرُ في حَيَاةِ مَنْ كَانَ يَعيشُ خَارِجهُ بَعدَمَا يَرَى النُّورْ ، لا أَنْ يَكونَ المَرءُ في الإسلامِ وَغَيرِهِـ بِحَالَةٍ وَاحِدَةٍ ، وَلْنُعطيْ دِينَنَا شَيئَاً مِنْ حَيَاتِنَا ، إذْ أنَّهُ يُريدُ مِنَّا كَمَا أعْطَانَا .
أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَاَنَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَانْ
عُذرَاً.. فَعُذرَاً .. ثُمَّ عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكَةِ الأسلوبِ
دُمتم بِحفْظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|