|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-01-2004, 07:17 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 3,316
|
مـصـيـبـــة ياأخـــوان .. الله المســتعـــان ..
[c]بسم الله الرحمن الرحيم ..
أيها الإخوة الكرام : سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. مصيبــة ياأخــــوان .. هناك أناس يمكن أن يسموا أهل الرأي أي أن رأيهم هو دينهم .. وأن النصوص في خدمتهم .. وأنهم يتخيرون من النصوص ما يروق لهم .. فيعتمدون بعضها ويرفضون بعضها الآخر لأن الأصل رأيهم .. ينحرف الدين عن مساره الصحيح .. وتشوه حقائقه .. حينما يدلي الإنسان الجاهل برأي في أمور الدين دون أن يتخذ الدليل من كتاب الله وسنة رسوله .. فوالله أنها مصيبة .. فموضوعي أنه لا يجوز أن يكون لنا رأي فيما قطع الله به .. هناك طريقان لا ثالث لهما .. هناك اتجاهان لا ثالث لهما .. إما أن تستجيب لرسول الله .. والاستجابة له عين استجابتك لله .. قال الله تعالى (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم إنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين ).. إن لم تكن على خط السنة فأنت مع الهوى حتماً .. إن لم تكن على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق بالهوى فأنت على منهج الهوى .. وقال تعالى : (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ).. الذي يتبع هواه بغير منهج الله عزوجل هو ظالم لنفسه.. وما من ظلم أشد من أن تظلم نفسك وتحرمها سعادة الآخرة .. من هذه الآية الكريمة أن الأمر قسم إلى أمرين لا ثالث لهما .. إما أن تستجيب إلى الله وإلى رسوله .. وما جاء به .. وإما أن تتبع الهوى فكل ما لم يأت به رسول الله من الهوى .. سؤال محرج يضع الإنسان في زاوية ضيقة إما أنك مستجيب لسنة النبي .. وإما أنك متبع للهوى .. والله عز وجل يقول : (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ).. لن ترى أشد ضلالاً من الذي يتبع هواه بغير هدى من الله عز وجل .... فإما أن تحكم بين الناس بالحق الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وإما أن تحكم بالهوى .. الله عز وجل بهذه الآيات يضعنا في مفترق طرق .. الحق لا يتعدد .. الحق واحد .. يقول صلى الله عليه وسلم .. (تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنةً قوم يقيسون الدين برأيهم ، يحرمون به ما أحل الله ، ويحلون ما حرم الله ).. هذه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضوع أهل الرأي الذين يعتمدون الرأي ويقدمونه على النص وعلى الوحي ).. أيها الإخوة الكرام : بكلمة جامعة مانعة .. الدين في الأصل نقل .. نقل عن الله .. لك أن تقول وحي .. ولك أن تقول نقل .. ولك أن تقول نص .. هذا هو الدين خطاب السماء للأرض .. وحي عن الله .. نقل عن الله .. نص عن الله ونص النبي وحي ثانٍ .. لأن هناك وحيين , وحياً متلواً ووحياً غير متلو هو السنة .. وطاعة رسول الله طاعة مستقلة .. لأن الله عصمه وأيده بالوحي وأمرنا أن نطيعه .. بينما طاعة أي إنسان آخر مقيدة بمنهج الله .. فإذا توافق أمره مع منهج الله فعلى العين والرأس وإلا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .. سيدنا الصديـِّـق رضي الله عنه .. الذي لو وزن إيمان الخلق بإيمانه لرجح ، الذي كان من أول المؤمنين إيماناً : ( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت له كبوة ، إلا أخي أبا بكر ) .. هذا الصديـِّـق يقول : أي أرض تقلني .. وأي سماء تظلني .. إن قلت في آية من كتاب الله برأي أو بما لا أعلم .. وقال العلماء عن هذا الصحابي الصديـِّـق لم يكن أحد أهيب بما لا يعلم من أبي بكر .. شيء إذا لم يعلمه تهيبه ، ولم يكن أحداً بعد أبي بكر أهيب بما لا يعلم من عمر ، وإن أبا بكر نزلت به قضية ، فلم يجد في كتاب الله منها أصلاً ، ولا بسنة نبيه أثراً ، فاجتهد برأيه .. ثم قال : هذا رأيي فإن يكن صواباً فمن الله ، وإن يكن خطأً فمني وأستغفر الله .. أرأيتم إلى هذا الأدب .. هذا رأيي فإن يكن صواباً فمن الله ، وإن يكن خطأً فمني وأستغفر الله ..[/c] آخر من قام بالتعديل الوسيــــــم; بتاريخ 13-01-2004 الساعة 08:24 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|