 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-01-2004, 12:40 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 1,605
|
:.:الدكتورة لا تزال هناك:.:
[c] لطلما سمعت عنها ..
ولكن لم أفكر في أن أراها .. فأنا لا أعرفها البته .. حيكت عنها القصص .. وتحدث عنها الناس .. المثقفة .. الدكتورة .. ال .. ال .. تلك الأوصاف التي تلازم كل ناجح .. أسمعهم يتحدثون عنها .. بكل خير .. لم أجاريهم في الحديث .. بل كنت أبعد نفسي عن تلك الأحاديث .. فما يهمني من ذلك .. في ذات ليله .. جاءني إتصال .. يدعوني لزيارة تلك الدكتورة .. فتسألت عن مكان تواجدها .. (( أنت صاحية !!)) ..قالتها بصوت ملؤه الغضب ..(( في المستشفى يعني وين !!)) .. كيف أزورها وأنا لا أعرفها ولا تعرفني .. ولكني لم أكثر الحديث .. وافقت ... ولم أبد إعتراض .. مع أنه ليس من طبعي ذلك .. طوال الليل .. وأنا أفكر ماهو الحديث الذي سوف يثار .. ما هو تخصصها .. كيف أحدث تلك المثقف .. وأنااااا ... حاولت إبعاد تلك التساؤلات .. فالنعاس بدأ يداعب أجفاني .. وإستسلمت بعده للنوم .. وعندما أشرقت شمس اليوم التالي .. وبدأ يوم جديد .. عادوت تلك الإتصال .. لتؤكد علي .. وتذكرني بأنه قد إقترب موعد الزيارة .. وأنا أطمأنها أني لم أنسى .. جاءت السيارة في موعدها ... ركبتها .. وأنا احس بإرتباك .. طوال الطريق ... وأنا صامته .. لم أنبس بكلمة .. فتلك التساؤلات عاودتني وإزدحمت في رأسي .. ولم ينقذني منها سوى إعلان السائق وصولنا للمستشفى .. قبل أن أدخل الغرفه .. لفتت إنتباهي اللوحه المعلقه بجوار الباب .. وكتبت بالمصطلحات الطبيه .. وضمنت تاريخ 98 .. راودتني فكرة .. ولكن قبل تنضج .. طردتها من مخيلتي .. أو ربما الأزهار والهدايا التي ضجت بها الغرفه .. هي أبعدت الفكرة .. أو الأرتباك لعب دورا في ذلك .. فأنا خائفه من شيء مجهول .. رحبت بنا الخادمه التي معاها .. و دعتنا للدخول .. سلمنا بصوت عالٍ .. توقعت أن أسمع ردا في أثناء دخولي ... وأول ما وقعت عيني في عينيها .. حتى أصابني الوجوم .. بل الصدمة .. لم أحتمل المنظر .. ما وضعته في مخيلتي مغاير لما أرى .. ما رسمته عن تلك الدكتورة بعيد كل البعد عن عن ما أراه أمامي .... آآآآه .. ما أتفه الدنيا .. بل ما أتعسها لمن لحقها وجرى ورائها .. الدكتوره تلك المثقفه .. لا تتكلم .. بل لا تتحرك أبدا .. آآه .. لا تتنفس إلا بأنبوب خرج من رقبتها .. طوال الأربع أو الخمس سنوات .. و هي فاتحة فاها .. لا تغلقه .. لا تتفلت .. لا تتحرك .. لا تتكلم .. لا تشرب سوى الحليب .. طبعا لا تأكل ... منظر لأول مرة أشاهده .. لقد تسمّرت قدماي .. أحسست برغبة بالهروب .. ولكن هيهات .. تجرني أختي .. إليها لكي أسلم عليها .. ولكن لم أستطع .. ظللت واقفه ... إقتربت منها .. بعدما سمعت الهمهمات التي أخرجتها ... كأنها تريد تقول شيئا .. لا أعلم .. وجهها .. شع نورا .. صلواتها .. لا تفوتها .. تصلي بعينيها .. كما سمعت من أختي .. ولكنها قالت لي وإن لم تتكلم ... أن الحياة تافهه .. لا خير فيها إلا العمل .. الذي سيكون أمامنا يوم القيامه .. بعد ذلك .. لم أنفك في زياتها .. وللجميع تحياتي .. بنت الجنية 28/12/2002 :::: كتبت هذه القصة الواقعية منذ سنة ولا تزال الدكتورة هناك إلى الآن :::: ::: نسأل الله لها الشفاء ::: [/c]
__________________
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي