( مُـذكـِّـرَات | فِـكْـرُ ُ ، بـَـاذخ ، مُـسْـرف ) .. !
( 1 )
هل أنت عازم على قراءة تلك المُذكرات .. ؟
أن تقرأ كلمات لم يكن لها عناصر أساسية في البداية .. !
أن تجعل سبابتك تزحف على الفأرة ..
وكأنها تتزلج على جليد المحيط المتجمد الشمَالي .. !
طامعاً في قراءة ما يَسرّ عينيك ..
وما يَجعل شفتيك تتسع قليلاً ..
معلنةً عن قبول ما كُتب ونُسج هنا .. !
أن تُسند ظهرك قليلاً إلى الوراء ..
لتَعبُر بين ما عَبَر بداخلي ..
وتودّ معرفة ما سيتربّع هنا على ظهر ذلك المتصفح !
إنه وقت فراغ ..
عشته قليلاً بعد أن هدأَت ثورة أشغالي ..
ورَقدت براكين أعمَالي ..
فقفزتُ إلى تلك الوسيلة للكتابة ..
وها أنا قطعت شوطاً في ذلك ..
وكأن أصوات الأحرف قطرات المطر ..
ترقص أناملي عليها ..
ثم تتقاطع مع بعضها ..
وتفترق بحسب أماكنها ..
لالا ..
إن قطرات المطر لا تُشبه ذلك أبداً ..
لأنها تسرُّ العين ..
وتُلوّن الأرض بالربيع ..
بألوان السعادة ..
بألوان الطبيعة ..
بالألوان التي جَمعت كل شيء في هذه الحياة ..
ووضعته وفق صورة جمالية باهرة ..
صورة تقلب النّفس ، وتؤذي الحُزن ..
لا ، لا تشبه ذلك فحسب .. !
بل إنها تشبه خطوات الحَبيب حيناً بعد حين ..
ويوماً غير يوم ..
خطوات تأتي سريعة ..
وكأنه قادمٌ إليّ ، يبحث عنّي ، يُريدني ..
وخطوات متباعدة وبطيئة ..
وكأنه يتلاشى ، يختفي ، ليُصبح ذكرى ..
ذكرى !! ، لا تتجاوز الفِكر ..
ويتخطى مكانه في داخل القلب ..
ليعتلي على كُرسيّهِ ..
ويكُون حينها قادر على اللّعب ..
يُبكيني مرّة ، ويُضحكني مرّات ..
ويُرضيني مرّة ، ويُحزنني مرّات ..
تلقائياً ، قمت بتشبيه أصوات الأحرف ..
بخطواته التي كلما علا صوتها ..
طار قلبي فرحاً ..
وكلما انخفض ، انخفض أُنسِيْ ..
( فضلاً : أجب عن أول سطر في الأعلى )
د / ماسنجر
مع أرقّ تحيّة ، وأعذب سَلام
__________________
[POEM="type=1 font="bold large 'Traditional Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]على مهلك .. ترى ذكراك ماتت = وأغصان الفراق اليوم حيّه
عيوني .. عن لقاك اليوم صامت = وحبّك زال عن دنياي ضيّه[/POEM]
سَلمان
|