بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » نسمات برية و جولات سياحية » ثورة الكاتم الصيني

نسمات برية و جولات سياحية كل ما يخص البر والقنص والرحلات

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 14-11-2009, 10:47 AM   #1
أبوفالح
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 70
ثورة الكاتم الصيني


هذرلوجيا
،
،


عندما ظهر ( الكاتم السب ) في التسعينات الهجرية أصبح الناس في استعماله وجدواه بين سالب وموجب .. فمنهم من عدّه خروج عن جماعة القدور واستعجال في الطهي لا مبرر له ، وتدني مريع في النكهة والطعم الأصيل ، بل هناك من اعتنق مذهب التطرف في محاربته وإقصائه فعدّه مثلبة ومنقصة في شخصية الشقردي الأصيل ومع الحاجة الماسة لسد ذريعة الطهي السريع والمنضج ظهرت صرعة أقراص البندول وورق الشاي ولا عزاء لجوف القدر .



وفي الطرف الآخر هناك فئة قليلة عدوه من النعم التي هطلت عليهم ومن المستجدات التي يحمدون الله على ظهورها ، وكان من يقتنيه في ذياك العهد قد أترف ( عزبته ) ونال بغيته ، ومن الطريف في الأمر هو تلك العناية الفائقة والحذرة في تنظيفه وغسله والحرص في وضعه .. ولا عجب في ذلك فذياك العهد لم يكن هناك بذخ في تجهيز الثاية ولا السيارة ولا متطلبات الرحلة .. بخلاف أيامنا هذه ، أيام السرعة والترف ، أيام البذخ والتفنن ،أيام البحث عن الكماليات قبل الأساسيات ، أيام ( البر بيتك ) كما يصدح بها أعيال السنيدي ...



لذا لكن غلاء سعره واستشاطة ثمنه من الأسباب التي حالت دون اقتناءه والتعرف على ثمرته وجدواه عند الكثرة ... وكانت هذه الكثرة من بني رحال تلتزم الحياد وتعتنق عدم المبالاة ، فهم لم يجربوه ولم يتعرفوا عليه ، وليس في مفضلتهم مدحًا أو ذمًا .. وهكذا ظل السب الفرنسي وبني جلدته من الأنواع الأوربية يمشون الهوينى في الانتشار والاقتناء ، يمشون برتابة وهدوء ..
وكأن هذا الهدوء وهذه الرتابة إرهاص ونذير لعاصفة الكاتم الصيني .. ، كاتم الثورة ، تسونامي الثايات ، صديق الجميع دون استثناء .. فبعد ظهوره أصبح لا يفارق الناس في الحل والسفر.. له ذكريات جميلة في السهل والوعر في المنشط والمكره ، توسد رمال الدهناء وطاف رياض الصمان وأوجعته تضاريس الحجرة ، أمّا منطقة التيسيات فلا تسأل به خبيرا ،
عشقته الثايات لأنه جمع بين ثلاثية جميلة جدًا لا تتوفر في غيره :
رخص سعره .. توفر قطعه .. سرعة إنضاجه .


أمّا جوف الكاتم واستدارة بلفه فقد قلبا الموازين الوقتية رأسا على عقب فما أسدس من اللحم هو في حكم من أجذع ولا كرامة لراتع السنين ، معمرات الماشية وشيوخ الإبل راج سوقها وكثرت ذكاتها وأصبحت مجازرها ذات اليمين وذات الشمال والعاقبة للآكلين ...
أحدهم زاد فرحة الاقتناء والظفر بهذا النوع بأن كتب على جدار كاتمه :
( لا هرش بعد اليوم )


.

أبوفالح غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 02:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)