|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-11-2009, 05:23 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 113
|
فلسفة على ضفاف نهر الحياة
بسم الرب الرحيم
استباقية المجد الغابر وكينونة الإنسان العقلاني أجبرت الأريسيين على الخضوع أمام العلم الصادق من منابعه وبعث أذكيائهم نحو علماء العقل دون تردد . حين تجبرك العقول على الانحناء تقديراَ لها فإني أومن بمقولتي المختصرة (( إن العقلاء هم من يستوحون ويستنطقون الأشياء لا الأشياء توحي لهم )) . ومازال العقل يقتل أصحابه بعد رحلة من الزمن في الحياة المتقلبة ووصم الناس لبعضهم بالجنون . كنت على وشك الانصياع لسقراط ولكني وجدته يكفر بالرب فتوجهت نحو أفلاطون فلم أجد فيه ذرت من عقل , وأردت أتباع ابن سينا وابن رشد والغزالي وابن حيان والحسن والخوارزمي والرازي وغيرهم , فوجدت أن لي عقلي ومذهبي الخاص فكأن الفلسفة دين خاص لا تتداخل مع الأديان الأخرى , أو هي مستقلة بذاتها , اعتمادها على العقل الجزئي , فلدي من تقسيمات العقل ما يمنحني أن أكون فلسفي عقلاني مؤمن بمحدودية عقل الإنسان البشري , بحيث إن تجاوز التفكير بالكون والمنطق إلى ما قبل الكون والذات الإلهية دخل في معمعة التضاد العقلي . وإن انعكاسات العقل البشري ومردوده الفكري على المجتمع المنحط من كل النواحي المفتقر لما منحه الله له من نعمة تميزه عن غيره , سعى إلى اتخاذ الكهنوت رمزاً يقدس . فلو استقل كل فرد بعقله ما احتاج الناس إلى داراً للفتيا . إن تحكيم العقل المستقل بعيداً عن العاطفة المذهبية تخرجنا من بوتقة الفكر العاطفي إلى الفكر العقلاني المتجرد وهو ما يمنح الإنسان استقلالية وحرية لايمكن السيطرة عليها من بني جنسه , إلا أن مسخ العقول وتهميشها تنتهي بسقوطها وسقوط متبوعيها . كحجز العقل في الزاوية الضيقة والتشدد في معطيات الدين بأتباع لون وشكل بقرة بني إسرائيل , والتخلي عن أفعل ولا حرج . - فهم النص قبل اتخاذ الرد -
__________________
إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئا كثيرا ولكن بشرط واحد: أن يموتوا هم لتعيش أفكارهم.. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ، ويقدموا دماءهم فداء لكلمة الحق.. إن أفكارنا وكلماتنا تظل جثثا هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حية وعاشت بين الأحياء |
الإشارات المرجعية |
|
|