[أبوغسان]

استيقضت لصلاه فجر هذا اليوم الجمعة وهو يوم عيد
صليت الصبح واغتسلت 00 وتطيبت 00 تناولت القهوة 00 فتحت جوالي 00 استعددت لصلاه العيد
ركبت سيارتي مضيت نحو المسجد 00 اوقفت سيارتي 00 نزلت لاصلي الصلاه واستمع للخطبه00
انقضت الخطبه 00 ركبت سيارتي 00 احسست بشي غريب 00 القياده لها طعم آخر 00 لكنها اليمة
00 ماذا جرى 00 الناس في فرح وفي سرور في هذا اليوم 00 لكني احسست بشي غريب خالج نفسي
00 صراع داخلي !اغمضت عيني وفتحتمها 00 رجعت بي ذاكرتي الى عيد السنه الماضية 000
عنده نزلت دمعه حاره على خدي لم تتأثر ببروده طقس هذا اليوم 00 تذكرت صاحبي الذي كان معي 00 وبجواري 00في سيارتي صبيحه العيد المنصرم 00 عندما فتحت جوالي فاذا بمسج الجوال من صاحبي 00 يقول فيها ( كل عام وانت بخير وادام عليك نعمة الصحه والعافية فضلا سوف اتي اليك قبيل طلوع الشمس لنذهب سواسية لصلاه العيد ) 00 ورسالته مازلت احتفظ بها في ارشيف الرسائل في جوالي 00 اجبته بالقبول وقلت سوف اكون على انتظار لك بالموعد 00 قاربت الشمس على الاشراق فإذا بصاحبي يتصل بي 00 انا بجوار منزلك 00 قلت له اجعلك سيارتك بجانب سيارتي وخرجت له وركب معي بسيارتي 00 وجدت رائحه زكيه تفوح منه 00 ويحمل بين جنبيه قلبا ابيضا اشد بياضا من غترته الناصعه 00 تجاذبنا الحديث 00 تحدث عن والديه لانه كان وحيده امه وابيه من الذكور 00 قلق لمرض والدته 00 يقول لم اذق للنوم طعما منذ ان مرضت والدتي 00 تجافي جنبي عن نومي بقسمي الخاص بالمنزل ووثاره فراشي وأُنس زوجتي وطفلي الوحيد 00 فجعلت فراشي المتواضع بجانب فراش والدتي المريضه 00 فلم اذكر يوما انني نمت عشرين دقيقه متواصله منذ سنوات 00 بل يوقظني صوت نفس والدتي المرهقه المكلومه 00 واذا لم اسمع صوت لنفسها ( بكسر السين ) وضعت يدي امام فمها لاتحسس شهيقا او زفيراَ لاعلم انها على قيد الحياة 00 اذا سمعت صوت احتكاك اقدامها 00 احسست انها قد بردت اطرافها 00 فاخذ بغطائي فالفه لحافا على اقدامها اليابسة الباليه 00 انام قليلا فتوقظني كوابيس 00 أن امي عطشى 00 وان قلبها توقف 000 فيلازم الكرى عيوني
اوقظها منتصف كل ليله للتتكي على ركبتي واسقيها شربه ماء 00 مع حبوب القلب 00 والتي انهكت قواها00 وانا على هذه الحاله لكن هذا فضل من الله كبير 00والله اراد لي خير عميم
( ومازال الكلام لصاحبي )
اشتريت لها اضحيه لكي تقرا بها عينا 00 وضعت الاضحيه في فناء المنزل 00 مضيت نحو والدتي لاريها اضحيتها 00لعلها تنشرح 00 مسكت يدها العفيفه الطاهرة 00 وبيدها الاخرى 0000عصا منهك القوى
مشت اشبار ولصوتها فحيح 00استوقفتها كحه شديده 00 اصبح لصدرها ازيز كازيز المرجل 00 قلبها المنهك ينبض 00 ارادت الوقوف لكنها استمالت للاستعانه بالجدار ولكنه جسما شامخااا000000
عزمت حملها على ظهري 000 قالت لايابني 00لا اريد ان اشق عليك 00 عزمت عليها ان تركب على ظهري 00 حملتها على ظهري فمسحت على اضحيتها 00فرفعت يديها الشاحبه والتي يرى نبض عروقها الى السماء باكيه وهي تقول : لاحرمك اجرها وجمعنا ووالدك واخواتك في الجنه وجميع المسلمين استدرت وجهي 00 وبكيت 00 حتى بللت وجهي بدموعي 00 فحملتها على ظهري 00 واحسست بنبضات قلبها المتعب على ظهري 00 ينبض على استحياء 00 وكل هذا وانا اقول هذا من فضل ربي ان هيئ لي اسباب الجنه
00 ويقول صاحبي جأتني فرص وظيفيه كثير من الناس يتمنونها لكن 00 رفضتها 00لاعيش في روضه جنه والدتي 00 انتهى كلامه
وقفنا عند منزلي ارادت ان يذهب الى سيارتي 00 فطلبت منه 00 ان اتناول فنجان من القهوة00
فرفض الححت عليه 00وافق ان يشربها على عجل 00 التهم فنجان القهوة 00 ورفض ان يثني بآخر 00 قلت له اين تذهب قال الى امي ساقضي هذا العيد بين رياضها 00لاني رفضت استقدام ممرضه او خادمه لااستمتع بخدمتها 00 فاعتزلت الناس لاعيش في عالمها الحاني 00والتي ودعتها عندما اردت المجيء اليك بقبله على يديها وراسها وقدميها 00 فسمعت صوتا مبحوحا 000
قائله لي كلمات لازلت اسمعها في أذني ّ قالت : ابني انتبه لاتسرع فانت ابني الوحيد ومن يؤنسني في هذه الدنيا غيرك حفظك الله ياوليدي 00
وهي تشتاق لي اذا ذهبت لاوقات الصلاه 00 فكيف بي وقد امضيت مايقارب الساعه من صلاه وخطبه العيد ودخولي لمنزلك 00 انها مشتاقه لي واذا اتيتها 00 فستعلو محياها بسمه الشوق 00وساخبرك ان ماستفعله والدتي هو الذي قلت لك من بسمه الشوق 000000
فمضى صاحبي بسيارته وقلبه ينبض شوقا 00 ورحمة 00 وخوفا على والدته 00 ومضى وهو يحمل قلبا رحيما 00 يحب الاخرين اكثر من حبه لنفسه 00 احبه الناس 00 من حسن اخلاقه 00 ومن سمات وجهه 00الذي يشع نورا 00 مضي صاحبي البار بامه والخادم لها 00 وبعد دقايق من ذهابها من عندي 00 سمعت صوتا غريبا 00 ارتجف قلبي برجفه هذا الصوت 00 وضعت يدي على صدري 00 قلت انا لله وانا اليه راجعون 00مشيت بسيارتي 00 فإذا سياره تعلو اخرى في التقاطع القريب 00 استجمعت قواي 0000 حاولت ان تثبت اقدامي لانني كلما قربت 00 زاد الوضوح ان السياره 00 سيارة صاحبي البيضاء 00 وصلت اليهم 00 اوقفت سيارتي 00 بجانب الطريق 00اصبحت قدماي لاتحملي 00 مسكت نفسي 00 ترجلت 00 الحادث في مراحله الاولى 00 عدد قليل من الناس مجتمعين 00اقتربت اكثر 00 حتى وصلت 00الى مكان السائق 00 ابتعدت من غير شعور00 عزمت للمحاوله مرة اخرى 00 اقتربت 00اقتربت 00اقتربت اكثر فنظرت الى السائق فإذا هو صاحبي 00 وقد اصبحت غترته البيضاء حمراء من كثره الدماء 00 وتغير لون غترته الممزوجه بالبخور ودهن العود 00واذا باصبعه يعلوووو شامخا للشهاده أن لا اله الا الله وان محمد رسول الله 00
فتوقف القلب الحنون 00 توقف القلب المشفق على امه واهله والاخرين 00
بكيت بحرقه يممت غرفتي ليصبح العيد عندي حزن يتجدد مع اطلاله كل عيد 00 كم كنت اتمنى ان اعيش العيد كما يعيشه غيري 00 لكن فقد صاحبي
000ليس بالامر الهين00
وبكيت عليه 00 وبكيت على ام مكلومه فقدت من يؤنسها 00 فقدت من يلحفها في البرد القارس 00 فقدت من يناولها حبوب امراض قلبها 00 فقدت من يرتع في رياضها 00 ويتنعم في خدمتها 00فقدت من اخر ماقالت له بصوت مبحوح انتبيه لاتسرع ياوليدي 00

فياقلب ام صاحبي لاتحمل همّ الجسم النحيل والمرض 00 لتركم فوقها همّ فرق ابنها الوحيد من الذكور
00 فياصاحبي 00 رحمك الله 00 وها أنا فقد ت لذه العيد بعدك 00
0لم يغب عن ذهني قبيل ايام العيد الماضي عندما عزم صاحبي ان يشتري هديه العيد لابنه الوحيد
( راكان )
فليت اللعبه ذهبت وبقي لراكان ابوه 00 لكن الحمدلله على قضاءه وقدره

بـــــــــــــــــأي حــــــــــال عـــــــــــدت يــا عيــــــــــــــــــد

واردت اظهار فرحي بهذا العيد لكن ذكرى صاحبي في العيد المنصرم 00نغص علي00
واعتزلت الناس 00 واغلقت جوالي 00فربما صوت ( عفوا ان الهاتف المطلوب لايمكن الاتصال به الان )
أهون على المتصلين المهنين بالعيد من ان يسمعوا صوتا ابكاه وهزة الشوق الى صاحبه
فأبت مشاعري 00الأ ان تسجل 00 في هذا المنتدى
ولا اركم الله مكروها في عزيز لديكم 0 وجعل اعيادكم افراحا ومسرات
وكل عام وانتم ومن تحبون بخير وعافية



أخوكم أبوغسان
يوم الجمعة 10/ 12 /1430هـ