[اخو دريحم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنوز مهدرة ..!؟؟

ونحن نعيش هذه الأيام المباركة التي تعبق برائحة الطاعة وتفوح منها رياحين القرب من الله ويتفيأ ظلال بركتها عباد الله من كل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ..
لا حرمنا الله وإياكم أجر الدنيا وحسن ثواب الآخرة ..

إلاّ إني ومن خلال هذه الإطلالة عليك بالخير عبر هذا الموقع المبارك إن شاء الله ..
لن أحدثك عن فضل هذه الأيام المباركة ..!؟ لا .!؟
ولن أحدثك عن فضل الأشهر الحرم .!؟
ولا عن مواسم الخيرات .!؟

بل سأحدثك حديث الموصي لنفسه و لك وله ولها بالخير من خلال هذه الوقفة اللطيفة مع نور من أنوار النبوة الشريفة على صاحبها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وإخوانه وأتباعه إلى يوم الدين ..
فقد أخرج الإمام مسلم رحمه الله : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[[.....والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض... ]] الحديث

فهل سألت نفسك يوماً ما ماذا يعني ذلك .؟!
وكم مقدار هذا الفضل والثواب العظيم الذي يحصل عليه ذلك العبد الضعيف الذي يتفضل به الله عليه في حال قبل منه تقربه إليه بهذه الكلمات النورانية العظيمة..؟!

وهل رفعت رأسك يوماً إلى السماء وتأملت في عظم ذلك الذي سيملأ ما بين السماء والأرض.؟!
وتصورت أن ذلك الفضل العظيم سيكون لك أنت لا غيرك فضلاً من الله ورحمة .؟!

وهل سألت نفسك يوماً ما وأنت ممن يؤمن بالغيب وباليوم الآخر :
أي شيء ذلك الميزان الذي سوف توزن به الأعمال.؟!
وأي عمل لي من الخير الجالب للحسنات سيملأ ذلك الميزان العظيم.؟! وأي رغبة في الخير والإقبال عليه ستتملكك إذا علمت أن {سبحان الله والحمد لله}ستملأن ذلك الميزان بفضل الله ورحمته.؟! فسبحان الله والحمد لله على إنعامه وعظيم إحسانه .. !

فإليك أخي خلاصة ما قاله العلماء في شرح هاتين الكلمتين العظيمتين:

1 / ـ { والحمد لله تملأ الميزان } الحمد لله يعني : وصف الله تعالى بالمحامد والكمالات الذاتية والفعلية .
2 / ـ { تملأ الميزان } أي ميزان الأعمال لأنها عظيمة عند الله عزوجل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ، خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم } .
فهما بفضل الله ورحمته ثقيلتان في الميزان , إذا كان يوم القيامة ووزنت الأعمال ووضعت هاتان الكلمتان في الميزان ثقلتا به .

3 / ـ { سبحان الله والحمد لله } يعني الجمع بينهما { تملأ } أو قال: { تملان ما بين السماء والأرض} وذلك لعظمهما ولاشتمالهما على تنزيه الله تعالى عن كل نقص ، وعلى إثبات الكمال لله عزوجل ، ففي التسبيح تنزيه الله عن كل نقص ، وفي الحمد وصف الله تعالى بكل كمال ، فلهذا كانتا تملان ما بين السماء والأرض .
وهنا لا أجد من الكلام ما أقدر أن أعقب به أبداً والله إلاّ أن أقول :
صدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل عزوجل :{...وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}العنكبوت45 اللهم اجعلني ووالدي وأهلي وذريتي والمسلمين أجمعين ممن يلهج بذكرك ويرطب لسانه بالثناء عليك ويتقرب إليك بهذه الكلمات العظيمة الجليلة يارب العالمين .. وسائر الأعمال الصالحات التي ترضيك عنا يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين.. فالحمد لله وسبحان الله والحمد لله.. وإلى لقاء قريب بإذن الله . وسلام يشيعه احترام ..


أخوكم : خالد بن رشيد الرشيد