[ما عُدتُ أنا]

*

*


كم مرة غيّرت رقم جوالك..أو ايميلك..مضطراً مكرهاً؟؟




سؤالي هو مدخل لما يجول في خاطري..


تصلنا أحياناً أرقام غريبة..

وايميلات لا نعرفها..

نتجاهلها ببساطة..

وننسى الأمر..



لكن..عندما تصلك صور فاضحة..

كلمات بذيئة قذرة..

مقاطع خليعة..

لا تدري مصدرها..


!!!


عندما يحدث ذلك..

ألا ينتابك غضب ..


فـ بأي حق يُرسل لك أي شخص كان مثل تلك الرسائل؟؟

لا يتجرأ فعلها من تعرفه..

فـ كيف يتجرأ هذا المجهول؟؟


أي حق يملكه لـ يفرض حقارته..ودناءة تفكيره..

؟؟

*

*

أي نفس تستطيع حمل وزرها ووزر غيرها ؟؟

أي فتنة تسعى لإثارتها دون خوف من العقاب؟؟


وكم من الرجال والنساء..

الفتيات والشباب..

الأولاد والبنات..

ممن كانوا غافلين..

مطمئنين...

غرتهم مثل تلك الرسائل؟؟

وجرفتهم إلى مستنقع الرذيلة؟؟


*

*

ألا يدركون الكم الهائل من الدعوات التي تلاحقهم..

وتصب عليهم حرقة قلوب بريئة؟؟

*

*

والمصيبة الأكبر..

عندما يأخذك الفضول..

وتتبع المصدر..

لتكتشف أنه شخص تعرفه!!..

قد يكون هدفه استثارتك..لأغراض تافهة..

أو أغوائك..فلا يهنأ له بال أن يبقى وحده متخبطاً في الظلام..

أو ربما اختبارك..

وهو لا يدرك أنه بهذا يفتح أبواباً للشر..

لا للخير..



*


*



ما هو شعورهم لو عرفوا كم من شخص مظلوم دعى عليهم في جنح الليل؟؟

أيظنون أن كل الناس ستسامحهم أو تتجاهلهم..فلا تدعو عليهم؟؟

يا ترى..

هل لهم بقية ضمير لـ يصحو قبل فوات الأوان؟؟