.: [ شتان بين التذوق والعادة ] :. ~ ا خاطرة ا ~

المعتز بدينه · 02-12-2009, 12:27 PM

بسم الله نبدأ , وبالحمد نثني , وبالسلام نصلي , وبالبعدية نقول :

كنت في محادثة ماسنجرية في ساعة متأخرة من الليل , و أثناء هذا الوقت حادثني أحد زملائي قائلا : وشوله السهر يا أبو أيوب , وبعدها أرسل لي محاضرة عن السهر والحمى للدكتور : عائض القرني ..
عند ذلك قلت له : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } , فأطلق لي هذه الكلمة [ شتان بين التذوق والعادة ] التي استوجبت علي طرحها في صفحات موضوع مستقل , وبعد تفكير مني قلت :

إن عاداتنا عبارة عن ممارسات تحب النفس عملها , ويعيش الفؤاد على أملها ..
كما أنها هي - العادات - نتائج لرغبات تحب النفس العيش في سردابها وظلالها ..
وليس لكل رغبة عادة , كما أنه ليس كل عادة - تفعل أو تقال - هي رغبة ذاتية لك ..

فيوجد من الرغبات والعادات من يفعلها المرء على غير مراده واختياره ..
لكنَّ هوى النفس وقوة سلطانها تجبر المرء على ذلك , بالفعل والإقدام على هذا الفعل ..
إلا أن ذلك كله من عادات ورغبات ليست مدعاة ولا استسلام بأن تكون على حساب ديننا وقيمنا ..

وحديثي أنه ليس لكل رغبة عادة فهي الأماني والأهداف التي يحب الناجح والمرء الوصول لها ..
فهي رغبة وقوة في النفس لتحقيقها , لكن بعض العادات - أقول بعضها - قد تكون شوكة في طرق التحصيل ..
كما أن الخضوع والإستسلام للرغبات على اختلاف أحجامها وأنواعها هي نقطة ضعف وتهازل شخصية إذا ما كنت في المسار الإيجابي ..

أما التذوق ..

فالحياة في جميع مشاربها ومذاقها عندما تسير على مسار واحد فهي حياة مملة , إلا ما استثني من ذلك ما كان في السعادة الحقيقية ..
وعندما يحل التذوق على بعض العادات بأن تكون متغيرة لبعض الممارسات فستتعود الروح مع هذا العمل والنشاط ..
إن تذوقنا يجب أن نخالطه كما نخالط الملح في الماء فيجب أن نخالط التذوق على بعض حياتنا الإعتيادية ..

وهنا دعوة لكل كيان تقوم عليه مجتمعات من أسر وحياة زوجية و [ أفراد ] أن نتذوق ما نكره ولو بالشيء اليسير ..
فهل يستوي من يسير في طريق يعلم أن وصوله ربما لا يهدف لشيء تافه , وبين من يسير في طريق يرى النور من بداية المسير . ؟!
كذلك / هل يستوي من يعيش في الطاعات مع من يعيش في الخزعبلات والأهواء .. لا يستوون .. !!

فاجعل لحياتك مذاقا لتتجدد الدماء في قلبك وعملك , وترى الحب والحيوية تعاودك في أداء مثل هذه العادات ..
وسلّم في العادات الإيجابية وأضف لها من التذوق ما يجدد روحك للمعاودة ,,
أما الحياة السلبية فأكثر من جرعات التذوق , وستجد صعوبات في البدايات , ونجاحات وسعادات في النهايات ..
ولعل في ما وضعت في صورة الموضوع خير دليل بأن ندخل على العادات مذاقات تزيد الجمال جمالا ..

* أهدي شكري لعزيزي الغالي أيوب بن محمد الضالع , الذي ساعدني في تدوين هذه الخاطرة في إطلاق هذه العبارة [ شتان بين التذوق والعادة ]

* عند النقل أرجو ذكر المصدر ..

وكتبه محبكم : المعتز بدينه .. في تمام الساعة 1:15 م من يوم الإربعاء 15/12/1430هـ

..

02-12-2009, 12:27 PM	#1
المعتز بدينه عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2006 البلد: حيث القلوب الرحيمة المشاركات: 3,252	.: [ شتان بين التذوق والعادة ] :. ~ ا خاطرة ا ~ بسم الله نبدأ , وبالحمد نثني , وبالسلام نصلي , وبالبعدية نقول : كنت في محادثة ماسنجرية في ساعة متأخرة من الليل , و أثناء هذا الوقت حادثني أحد زملائي قائلا : وشوله السهر يا أبو أيوب , وبعدها أرسل لي محاضرة عن السهر والحمى للدكتور : عائض القرني .. عند ذلك قلت له : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } , فأطلق لي هذه الكلمة [ شتان بين التذوق والعادة ] التي استوجبت علي طرحها في صفحات موضوع مستقل , وبعد تفكير مني قلت : إن عاداتنا عبارة عن ممارسات تحب النفس عملها , ويعيش الفؤاد على أملها .. كما أنها هي - العادات - نتائج لرغبات تحب النفس العيش في سردابها وظلالها .. وليس لكل رغبة عادة , كما أنه ليس كل عادة - تفعل أو تقال - هي رغبة ذاتية لك .. فيوجد من الرغبات والعادات من يفعلها المرء على غير مراده واختياره .. لكنَّ هوى النفس وقوة سلطانها تجبر المرء على ذلك , بالفعل والإقدام على هذا الفعل .. إلا أن ذلك كله من عادات ورغبات ليست مدعاة ولا استسلام بأن تكون على حساب ديننا وقيمنا .. وحديثي أنه ليس لكل رغبة عادة فهي الأماني والأهداف التي يحب الناجح والمرء الوصول لها .. فهي رغبة وقوة في النفس لتحقيقها , لكن بعض العادات - أقول بعضها - قد تكون شوكة في طرق التحصيل .. كما أن الخضوع والإستسلام للرغبات على اختلاف أحجامها وأنواعها هي نقطة ضعف وتهازل شخصية إذا ما كنت في المسار الإيجابي .. أما التذوق .. فالحياة في جميع مشاربها ومذاقها عندما تسير على مسار واحد فهي حياة مملة , إلا ما استثني من ذلك ما كان في السعادة الحقيقية .. وعندما يحل التذوق على بعض العادات بأن تكون متغيرة لبعض الممارسات فستتعود الروح مع هذا العمل والنشاط .. إن تذوقنا يجب أن نخالطه كما نخالط الملح في الماء فيجب أن نخالط التذوق على بعض حياتنا الإعتيادية .. وهنا دعوة لكل كيان تقوم عليه مجتمعات من أسر وحياة زوجية و [ أفراد ] أن نتذوق ما نكره ولو بالشيء اليسير .. فهل يستوي من يسير في طريق يعلم أن وصوله ربما لا يهدف لشيء تافه , وبين من يسير في طريق يرى النور من بداية المسير . ؟! كذلك / هل يستوي من يعيش في الطاعات مع من يعيش في الخزعبلات والأهواء .. لا يستوون .. !! فاجعل لحياتك مذاقا لتتجدد الدماء في قلبك وعملك , وترى الحب والحيوية تعاودك في أداء مثل هذه العادات .. وسلّم في العادات الإيجابية وأضف لها من التذوق ما يجدد روحك للمعاودة ,, أما الحياة السلبية فأكثر من جرعات التذوق , وستجد صعوبات في البدايات , ونجاحات وسعادات في النهايات .. ولعل في ما وضعت في صورة الموضوع خير دليل بأن ندخل على العادات مذاقات تزيد الجمال جمالا .. * أهدي شكري لعزيزي الغالي أيوب بن محمد الضالع , الذي ساعدني في تدوين هذه الخاطرة في إطلاق هذه العبارة [ شتان بين التذوق والعادة ] * عند النقل أرجو ذكر المصدر .. وكتبه محبكم : المعتز بدينه .. في تمام الساعة 1:15 م من يوم الإربعاء 15/12/1430هـ .. __________________ اقتباس من توقيع أبو رازان آخر من قام بالتعديل المعتز بدينه; بتاريخ 02-12-2009 الساعة 01:11 PM.