[الشامخ]

الـحمـد لله وحـده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد أمـا بـعـد :


فكثير من الناس يعجبه الكلام الحسن والمنطق الجميل والمعاملة الحسنة , وهذا من طبيعة بني البشر فهم يفرحون بتهنئة ويبتهجون بمعايدة ويأنسون بمكالمة , يحس الشخص منهم أنه محبوب لدى طبقات المجتمع لما يراه منهم من إحترام وتقدير .

والشخص الناجح في علاقاته مع الآخرين وعلاقته مع الأفراد : هو الذي يبادلهم نفس الشعور من إجلاء وتقدير ومحبة , وإذا كنا ننتظر من الآخرين معاملة حسنة علينا أن نبادلهم بل ونبادرهم حتى نبقى على قدر من الروح المطلوبة فيما بيننا لبعض .

ولو فتشنا وبحثنا في واقعنا لوجدنا أن الكثير لا يعامل الناس معاملة طيبة حسنة وتجده يطالبهم بالمزيد من الإتصالات والزيارات وبالأشياء الجميلة .

وكما قيل ( عامل الناس كما تحب أن يعاملوك فيه ) و ( أحسن للناس يحسنوا إليك )
و( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ) و ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) .

ومراعاة المشاعر من أهم الأشياء التي تزيد من أواصر الأخوة والمحبة فإذا رأيت صاحبك قد غيم عليه الحزن والضيق فهنا يأتي واجبك بالتنفيس عليه وإدخال السرور وفي المقابل إذا رأيته فرحاً مبتهجاً شاركه فرحته وأنسه . وهذا بإعتقادي من أهم الأشياء التي تزيد من الأخوة وهي مشاركته بأفراحه وأتراحه .

وعلينا أن تتسع قلوبنا لبعض فلا نتأثر بكلمة أو تعليق أو مجرد مزحه . فالشباب لا تخلو جلساتهم من التعليق فمنهم من يكون مزحه ثقيلاً , ومنهم من لا يبالي بكلامه فيجرح وهو لا يعلم , ومنهم ومنهم إلى مالا نهاية . فلا يدخل علينا الشيطان ويوسوس بأن هذا لا يريدني فهو دائماً ما يعلق ويمزح معي , وهذا لا يلقيلي أي إعتبار وهذا وهذا إلى مالا نهاية . فلتكن نفوسنا أكبر وأزكى من أن يدخلها الشك في حب بعضنا لبعض .

ودائماً ما تكون الصراحة راحة إذا رأينا من إخواننا غلظة أو تقصيراً , ولا يدخل علينا الشيطان فيفسد صداقتنا ومحبتنا لبعض , والصراحة كثيراً ما تكون كالبلسم على النفوس والقلوب , فبها تقوى الصداقة وبها تكبر المحبة . وانتبه أن يكون كلامك إلى صديقك ومصارحتك له بين أصدقائك وأمام الناس , بل إجعلها بينك وبينه !.


وأخيراً ..
أسلم لمحبتي لكم يا منتدى بريدة ..
ولكم فائق الحب والإمتنان ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ا ل ش ا م خ