[سعيدان التركي]

ما أعظم أمانة المرء يوم أن يتحمل تبعة منصب ينتسب له أعداد كبيرة من الناس, ومن هذه الإدارات تعليم البنات
مشكلتنا أن المناصب عندنا صارت تشريف ونسي كثير من المسؤلين أنها أمانة وتكليف قبل ذلك .
ماذا يقول مدير التعليم حين يعلم أن عدداً من مدارس البنات تأتي الطالبات ويعدن ولم يأخذن أي درس, لأن حضرات المدرّسات لم يحضرن!!!!
لست أتكلم هكذا فخذ مثلاً مدرسة البنات ال54 بالريان, حي راقي, مبني تكلفت عليه الدوله, وبعد ذلك لاتسل عن تسيب المعلمات
حتى صرت لا أستغرب أن تعود ابنتي من المدرسة وتقول لم نأخذ أي درس, المدرسات غائبات!!
بالاتصال على الإدارة تجد الاعتذار( لم نقدر عليهم)!!
وهذه أعجب فهل المدرسات شرسات لهذا الحد حتى تعجز الإدارة والتعليم على إجبارهن بالحضور!
نعم المرء يعتريه أعذار, ولكن أن يكون الأصل الغياب والحضور طارئ فهذا ما يستغرب
إن كان مدير التعليم لا يعلم فهذه مصيبة, والمصيبة أعظم إن كان يعلم ولم يغير شيء
قبل سنة كتبت في هذا المنتدى عن هذه المشكلة ولم يتغير شيء
أتيت باب مدير التعليم وقدمت خطاباً ولم يتغير شيء!!
إذن فلا تلمني يامدير التعليم إذا قلت (سنقف خصماؤك أنت ومدرسات المدرسة المقصرات منهن أمام الله)
ليست المشكلة أن تجلس البنت بلا درس
لكن المشكلة في الخلطة التي تنجم عن الفراغ, ولا تسل عن المشاكل في ذلك
المشكلة في استنفار البيت للإيقاظ, ثم... بلا ثمرة
أخاطب بهذا الكلام مدير التعليم الذي أعلم أنه لن يوضع في هذا المنصب إلا وهو أهل, ولكن قد يفوته شيء, ونحن إن ام ننصح له فليس فينا خير
نصحنا مباشرة عبر مكتبه ولم يتغير وهذا الذي جرني للكتابة هنا للنصح لا غير
وأخاطب به المعلمات عموماً والمقصرات منهن خصوصاً وأقول:خافي الله لا تأكلي حراماً
التدريس ليس مهنة عليها مقابل, بل بناء جيل فاستشعري هذا
أرجوا أن يصل صوتي لمدير التعليم ولمدرسات المدرسة ال54 ولغيرهن, وأعتذر إن قلت (وما أكثرهن في مدارسنا)
ودمتم بخير