لا يخفى على مطلع أن شيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ ظهر في نجد وهي - ككثير من ديار المسلمين - تعجّ بالضلالات ، والبدع، والشركيات، فدعا الناس إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، ولزوم منهج السلف الصالح في الاعتقاد، والعمل، وأعلن النكير على أهل البدع والشرك ممن ينتسبون إلى الإسلام، وبيّن لهم بأدلّة الكتاب والسنة بطلان ما هم عليه من الاعتقاد في المخلوقين، والاستغاثة بهم، والنذر للقبور والأضرحة والذبح لها، والعكوف عندها، والتوسّل بأصحابها، في صورٍ كثيرة من الشرك والبدع كانت في زمانه.
وقد قابل هذه الدعوة طوائف - من الغلاة وأهل الأهواء، والجهلة بحقيقة الدعوة - بالإعراض عنها، بل والتحذير منها، وحملوا لواء الردّ على الشيخ، وتضليله وتكفيره، وأثاروا حول الدعوة أكاذيب مختلفة، فتصدّى لهم الشيخ برسائله ومؤلفاته - وسار على هذا من بعده أئمة الدعوة من أبناء الشيخ وتلاميذه - فدحض هذه الشبه، ورد المفتريات، وأبان حجّة الله على خلقه بالكتاب والسنة مقتدياً بالسلف الصالح.
http://www.alslam.org/index.php