[الجهبذ]

بسم الله الرحمن الرحيم
سيهزم الجمع ويولون الدبر !
قد يتحدث البعض حول ما سأقول ، وسيقول : إنك تتهم الناس ، وتخوض بالباطل ! ومن حقهم أن يقولوا ذلك ، ولكن من حق من اكتوى بنار الظلم أن يقول مايعتقد ويرى أنه الحق ، أقول هذا وأنا موقن تماماً بأنه عند الله تجتمع الخصوم !
وبعد فإنني موظف سابق في قسم الخدمات بالشؤون الصحية، وقد رأيت من مديري ما لا يمكن السكوت عليه فضلاً عن الرضى به ! فأحببت هنا أذكر الحقيقة التي رأيت وسمعت . ولم أتأخر هذه المدة عن بيان الحقيقة كاملة إلا بعد أن ابتعدت عنه وذلك خوفاً على حقوقي منه ؛ لأن هذا المدير من النوع الدكتاتوري!
نعم ، فلقد تجاوز هذا المدير حدود المعقول بابتزاز موظفيه وتسخيرهم لخدمته ، وذلك بمباركة من مدير الشؤون المالية والإدارية في نفس القطاع ، ولقد وقفت قبل أيام على حقيقة مخجلة وهي أن هذا المدير يغذي مدير الشؤون المالية والإدارية بكروت البنزين فكان يعطيه كل يومين 120لتر بالمجان ! واستمر مسلسل الهدر حتى وقفت على حقيقة أخرى وهو أن هذا المدير أهدى لسعادة مدير الشؤون المالية والإدارية سيارة داتسون موديل99 ورقم اللوحة ب ح ل 057 ، لتكون في بيته وتحت تدبير أبنائه ! ليستفيد منها في الاستراحة أو في نقل الغاز ! ومازالت حتى هذه اللحظة في ملك المذكور وتحت تدبيره ! والمحير حقاً أن رؤساء المراكز الصحية داخل بريدة وخارجها يستجدون هذا المدير سيارة ولو موديل قديم فيعتذر ويماطل ، ليستفيد من هذه السيارات التي تحت إدارته ( إدارة الخدمات ) فيهبها لمن يشاء ويحرمها عن من يشاء ! وإذا نظرت إلى السيارات التي في قطاعه تنبهر من كثرتهن وحداثة موديلهن وهذا غير ما هو موجود في الكراج، بينما تعاني بقية القطاعات الصحية من مثل مستشفى الولادة ، والمراكز الصحية من شح متزايد مما يؤثر على خدماتها الأساسية !
الغريب في الأمر حقاً أن سعادة المدير العام لا يعلم عن هذا كله!! وهو يغط في سبات عميق!! وقد أسلم المقود إلى مدير الشؤون المالية والإدارية ، ومع احترامي التام لسعادة المدير وأنه من خير من رأينا أدباً وصلاحاً وسعة صدر ، وحرصاً على العدالة ! ولكن رغم كل ذلك فيبقى السؤال قائماً : لماذا يلوذ بالصمت طوال هذه المدة ؟! أليس كل مايقع داخل ضمن إدارته التي هو مسؤول عنها يوم القيامة ؟!
هذا ولقد بلغنا أن هذا المدير حاول في تغيير وظيفته ـ بعد أن كان في وظيفة إدارية ـ إلى وظيفة فنية وهي مراقب وبائيات ؛ وذلك بعد ما سمع بالكادر الصحي حتى يتسنى له الاستفادة من هذه المميزات ، وهنا يبرز سؤال : إذا حصل له ما أراد فكيف يبقى هذا المدير في إدارة الخدمات مع العلم أن إدارة كهذه لاتحتاج إلى اختصاصي فني ، بل يستطيع أي شخص أن يقوم بها مثل مدير الحركة ، إذ إنه هو المسؤول عن مثل هذه الإدارة .
ورغم ذلك فإننا متأكدون تماماً أن مدير الشؤون المالية والإدارية سيبذل قصارى جهده لبقاء هذا المدير في مكانه ! وذلك لأن وراء الأكمة ماوراءها ، ومن باب ( شد لي واقطع لك ) ! والضحية هم الموظفون الصغار الذين ليس بأيديهم حول ولا قوة .
والذي يدعو للعجب حقاً أنه كان بين هذين المديرين ـ في عهد الغامدي الغابر ـ كان بينهما من الشحناء والعداوة بشكل ظاهر حتى إن هذا لم يعد سراً بين موظفي المديرية ! ولهذا فإنه يحق لنا أن نتسائل : ماسر هذا الحلف الجديد ؟ ومن وراءه ؟ ومن المستفيد منه ؟ ومن ضحاياه ؟ وكل هذه الأسئلة نأمل من سعادة المدير العام أن يجيب ولو على واحد منها.
ختاماً : نسأل الله عز وجل أن يهدي هؤلاء جميعاً إلى الحق .

كتبه : موظف سابق في إدارة الخدمات