[قاهر الروس]

.
.

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أَسْعَدَ اللهُ أَوْقَاتَكُمْ بِكُلِّ خَيْر

الخَبَر : " أَنَّ رَئيسَ الوُزرَاءِ الإيِطَاليَّ بِيرلِسْكُونيْ تَعَرَّضَ للضَّرْبِ بِمُجَسَّمٍ صَغِيرٍ كَمَا أُشِيِعْ مِنْ قِبَلِ شَخْص فِيْ الأرْبَعينَ مِنْ عُمْرِهـِ تَقْرِيبَاً جَعَلَ الرَّئيسَ يَظْهَرُ بِصُورَةٍ مُؤْلِمَةٍ أَمَامَ الإعْلامِ وَ الدِّمَاءُ في فَمِهِ " أ.هـ


مِنْ الصَّعبِ عَليْنَا أَنْ نَوَجِّهَ أصَابِعَ الإتِّهَامِ بِعَشْوَائِيَّةٍ ، وَ لا بُدَّ أنْ يَكُونَ لِكُلِّ قَضِيَّةٍ عِدَّةُ وُجُوهـٍ يُؤتَى مِنْهَا ، رُبَّمَا يَحِقُّ للإنْسَانَ أَنْ يَتَسَامَرُ عَلى أَيِّ قَضِيَّةٍ مَا دَامَتِ الجِرَاحُ جِرَاحَ غَيْرِهِـ .

بِدَايَةً :

* مَنْ هُوَ الرَّئيسُ وَمَا هِيَ تَوَجَّهَاتُه !!
* حَالَةُ الشَّعْبِ وَنَظَريَّتُهُ تِجَاهـَ حُكُومَتِهِ !!

ثُمَّ :

* مَا هِيَ الأحْزَابُ المُتَعَدِّدَةُ في المُجْتَمَعْ ؟! وَمَا مَوْقِفُهَا مِنْ حُكومَتِهَا ؟!
* مَا هُوَ الحِزْبُ المُهَيْمِنُ عَلى غَيْرِهـِ ، وَبِأيْ شَيءٍ سَيْطَرَ عَليْهِ ؟!
وَمَا هُوَ مَوْقِعُ الرَّئيسِ مِنْ هَذهـِ الأحْزَابْ ؟!

# لا بُدَّ أَنْ نَنَتَذَكَّرَ أنَّ الإعْلامَ فِيْ لَحْضَةِ وُقوعِ الحَدثِ سَيَكُونُ هُوَ القَاضِيْ ، لأنَّهُ بِذَلِكَ سَيَكُونُ هُوَ المُوَجِّهُ لآرَاءِ النَّاسِ وَقْتَ حَديثِهِمْ ، فَهْوَ يُريُدُ أنْ يُوَجِّهَهُم لِنُقْطَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ الحَقيقَةٍ بِأكْبَرِ شَيءٍ يَمْلُكُهُ ، وَخَاصَّةً الإعْلامُ المُوَاليْ لا المُعَارِضْ .

صُرِّحَ بِالإعْلامِ أنَّ الرَّجُلَ الذيْ ضَرَبَ رَئيسَ الوُزَرَاءِ هُوَ مُخْتَلٌّ عَقْلِيَّاً ، وَهِيَ إحْدَى الأعْذَارِ التيْ يُمْتَلِكُهَا الإعْلامُ لِيُظَلِّلَ الحَقيقَةَ فيْ صَالِحِهِ .


هُنَاكَ تَوَتَّرٌ في الأيَّامِ الخِيرَةِ بَيْنَ الحُكومَةِ وَ المَافيَا التيْ لَهَا نُفوذٌ كَبيرٌ خَاصَّةً مَنْبَعَهَا في إيطَاليَا وَآخِيرَاً مَا كَشَفَهُ أحَدُ المَقْبُوضِ عَليْهِمِ الذيْ اعْتَرَفَ بِصِلَةِ الرَّئيسِ بِالمَافيَا وَهُوَ مَا أَجْبَرَهـُ بِمُحَاولَةِ القَبْضِ عَلى الرَّجُل الثَّانيْ في هَذا التَّنظيِمْ - المَافيَا - .

أَخِيرَاً : تَعَلَّمتُ أنَّ السِّيَاسَةَ مَيْدَانٌ يُدْمي القَلْبَ ، مَنْ عَاشَ عَلى تُرَابِهِ وَأرْضِهِ ضَحِكَ قَليلاً وَبَكَى كَثِيرَاً - وَخَاصَّةً المُخْلِصُونَ في عَمَلِهِمْ - لأنَّ في السِّيَاسَةِ أَخْطَاءٌ كَثيرَةٌ مِمَّنْ تَحَصَّنوا في مَكَاتِبِهِمْ يَدْفَعُ ثَمَنَ هَذهـِ الأخْطَاء الشَّعبُ المسكينْ ، وَهَذا ظُلْمٌ وَعُدْوَانٌ على شَعْبٍ بَريءْ ، فَالحَمْدُ للهِ عَلى نِعْمَةِ الإسْلامْ .

إلى هُنَا والبَقِيَّةُ لأهْلِ الآرَاءْ ، إنْ كَانَ مِنْ رَأي آخَرٍ مُخَالِفْ .
رُبَّمَا نَعُودُ في جَلْسَةٍ اُخرَى

.
.