[وحي المداد]

سألني قائلا ...... هل تنصحني بمتابعة وسائل الإعلام ؟
فأجبته مندهشا : بالتأكيد ....لعلمي بطبيعة هذا الأمر ، ولكن أخي عفوا ... أخبرني أنت لم هذا السؤال ؟
وبحكم شهرته { النسبية } رد قائلا : لكنني أشعر دوما أن الإعلام ضدي ، والناس ضدي ، والمجتمع ضدي ، و ..، و .. ضدي !!!!!
وبناء على هذه الإجابة الغريبة من هذا الرجل الغريب والذي بحق قد حظي من كل شي بنصيب وعلى القدر الكبير لشخصه وشخصيته
وبعد {المساجلة } أقصد الحوار الأخوي بيني وبينه وبعد التأمل في أمثال هذا الموقف وكيف أن أحدنا قد يمر بموقف مماثل بقدر يزيد أوينقص حسب الأحوال والأشخاص لذا فقد اكتشفت السبب الرئيس وهو :
الشــــــــــــــــــــــــك
هذا المرض العضال والداء الفتاك المسبب لهشاشة { العظام } عفوا لقد قصدت هشاشة الشخصية
الشك .... الذي يبدأ صغيرا ولكنه ينمو بسرعة فائقة بسبب { كيماويات } الحياة المعاصرة
الشك .... الذي لايحتاج إلى إعمال التفكير وإطالة النظر فقط مجرد التركيز في أمر ما وفقا لظروف وملابسات معينة ومن ثم تحديد المسئولية ليأتي الحكم الجائر سريعا ! تجاه ذلك { الرمز } المظلوم أيا كان ؟
الشك .... ذاك الذي يطارد نا في كل حي ، وحين في عباداتنا ، وعلاقاتنا ، وحياتنا كلها بحلاوتها ومرارتها
الشك .... ذلك المتسبب في إفساد كل شي حي وجميل
الشك .... هذا الذي حذرنا منه الشرع الحكيم وأكد التحذير مرارا وتكرارامن مساوئه وأضراره
ولكن ........ ربما يتفآجأ البعض حينما يعلم أن علاج هذا الداء الخطيرمتاح و في متناول أيدي الجميع لاسيما في مراحله الأولىوذلك من خلال عدم الاسترسال مع خواطر الشك ومقدماته والانشغال بمزاحمته بما ينفع لطرده وإبعاده مع اعتبار اللوازم الأخرى
وأهما التوكل على الله سبحانه وتعالى ثم العزيمة الصادقة مع التحلي بالصبر والأناة والتفكر في عواقب الأمور ومآل الأحوال ........
أبعد الله عني وعنكم الشكوك والظنون السيئة ودمتم بأمن وطمأنينة