[بركات]

طالعتنا الأخبار اليوم بقيام القوات الإيرانية باحتلال منطقة نفطية عراقية ونصبوا فيها الأعلام الإيرانية ,
بالطبع يدرك أي عاقل أن مثل هذا لم يكن ليحدث لولا تعاون الروافض من داخل العراق مع هذا الحدث , ولكن الذي ينظر إلى الصورة الكبيرة يجد أن إيران تنفذ واحداً من أكثر السيناريوهات السياسية ضراوة ودقة , وان لديها أجندة واضحة الأهداف والمعالم , فمن يمسك بخريطة الشرق الأوسط سيجد أن إيران رسمت كماشة قوية بحركاتها المتفرقة جغرافياً والمتحدة عقدياً وفكرياً .

ولكن المهم في هذا الموضوع : ماذا فعلنا لنواجه هذا الفكر , وللتصدي للمد الرافضي ؟ هل تغلب العرب على خلافاتهم التي يؤسفنا أنها أقل من أن توصف بالتافهة والتفتوا لهذا الخطر الداهم ؟بل على النطاق الضيق : هل تغلبت دول مجلس التعاون على خلافاتها واتحدت لأجل هذا الخطر ووحدت سياستها تجاه الروافض ؟ أم مازال كلٌ يغني على ليلاه ؟


أبلغ ربيعة في مرو وإخوتــــــــها
أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضـبُ

ما بالكم تلقمون الحرب بيـــــــنكم
كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُـــبُ

وتتركون عدواً قد أظلكــــــــــــــم
فيمن تأشبَ لا دين ولا حســــــــبُ

ليسوا إلى عــرب منا فنعرفـــــهم
ولا صميم المــوالي إن هُمُ نُسبــوا

قوم يدينون دينـاً ما سمعت بــــــه
عن الرسول ولا جاءت به الكــــتبُ

مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينــهم
فإن دينهم أن تُـقـتلَ الــعــــــــربُ

ومع تحيتنا وإكبارنا لجنودنا البواسل في الجنوب الغالي