[أبوأسامة المكي]

لن أشجب على ما كتبت .
ولن أؤيد ما كتبت .
فأنا ضد كثيرٍ مما كتبت ... ليس لأنك لم توفق للأدلة والبراهين المناسبة لأصول المسألة ... وإنما لم تهدي إلى مناسبة طرح هذا الموضوع في وقتٍ لا يليق الكلام فيه عن هذه المواضيع...وفي مكان كمكانك الحساس !

ربما إذا نظر الناظر من المتعلمين إلى ما ورا حروفك سيجد أنها لم تكن ذات مناسبة تستحق العناء .. وجامعة الملك عبدالله لا تحتاج منك إلا تأييدٍ للإختلاط ، وإنما كنتَ أنت تكثيراً لعدد المؤيدين .!. فبك لم تنفعهم ، ولو سكت لم تضرهم ! إذ لست كالشثري لك أهمية في خطاباتك !!؟ لكونه كان معارضاً ... فيضيف إلى الأعداد القليلة التي استنكرت الوضع القائم هناك .على الأقل عدداً ...!

فحقيقة أستاذ أحمد ربما ينطبق عليك قول النبي صلى الله عليه وسلم : " قل خيراً أو اصمت " ! .

فما الداعي لكتابة هذا الخطاب ؟
ولمَ في هذا الوقت ؟
ولمَ أنت بالذات ..!؟
من كارثة مدينة جدة .. إلى جريمة المتسللين جنوب السعودية ... !كان الأجدر تجعل الخجل يعلو على محياك لو تفكرت وتأملت !! ولم تستعجل ... فقط لتكتب .

أخي أحمد .. مهما قلت .. تبقى الأخ والمسلم وأنت تدخل ضمن قائمة الأخوة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " فقال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال " تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره " .
وأرجو أن يكون العتاب الحار الذي استقبلته من جموع الناس علمائهم وأتباعهم ... تصحيحاً لموقفك .. ! لا قصداً لكرهك أو طلباً لإبعادك .

فتنساق كما انساق الآخرون ... فعارضوا وخالفوا حتى تحولوا إلى ليبراليين أو علمانيين ...!
بدأً بالإختلاط ... إلى جزّ اللحية .. إلى إرضاع زميلة الدوام ... ونهاية : بالأفغاني القصيمي ...!؟ نسأل الله السلامة .

تأتي هذه التحولات حينما لم تعد تستحمل الحروف القاسية .. من إخوانك ... ولو سكتّ لسكتوا . فالسكوت ليس تكميماً للأفواه .. لأن فضيلة السكوت على الكلام غالبة ، فإن تكلمت لم يعد كلامك من خصائصك .. فإن نشرته كان حتماً ستجد ما وجدت ...!

لن أتكلم بعرضك ، ولن أتهجم على نسبك أو أصلك ... فهذه شخصنة مقيتة .. يستخدمها ضعاف العلم والعقول .. مِن الذين قد يقصدون شرع الله ... وهم لم يتحلوا بموضوعيته ! .
كما أنني لن أثني عليك .. لأنك من قبائل الأزد ( غامد ) من القبائل المعروفة .. فقبائلنا لا نحتكم إليها ...!
فمهما كنت أو قلت : تبقى الأخ المسلم المخطئ ..! وكل أمنيتي أن نرى حروفاً منك .. يتيقن بها قلبك وتحتكم إلى دينك وضميرك .

أبو أسامة المكي .
1430 هـ .