نَادِينْ البَديرْ |! عَدِّديْ الأَزْوَاجَ وَلا عَليْكِ مَلامَةْ ..!!
.
.
نَادِينَ البدِير .. الآنْ عَلِمْتُ بِحَقيقَة تَعَددْ الأزْوَاجْ | ولا عليْكِ مَلامَةْ |..!!بِدَايَةً .. لَسْتُ بِشَابٍّ مُسْتَقيمْ ، وَلَسْتُ بِتَابِعٍ لأحْزَابٍ مُعَيَّنَةْ ، وَلا شَأنَ لِيَ بِالتَّيَارَاتِ المُحَافِظَةْ كَقَائِدٍ أَوْ مِمَّنْ يُدَافِعُ عَنْ تَيَّارِهـِ ، وَلكِنيِّ أسْمو كَرمَاً وَحِفْظَاً لِنَفْسيْ عَنْ قَطيعِ البَهَائِمِ مِنْ سُلالَةِ أهْلِ النِّفَاقِ والبَاطِلِ وَ العَلْمنَةِ واللِّيبرَاليَّة ، وَكُلِّ سَاقِطٍ أَوْكَلَ عَقْلَهُ لِعَوْرَتِهِ ، أَنَا مُؤْمِنٌ عَبْدٌ فَقيرٌ خُلِقْتُ مِنْ أجلِ اللهِ وَعِبَادَتِهِ ، وَإِنْ مِنْ تَقْصِيرٍ فَهُوَ بِحَقِّ نَفْسيْ وَالكَمَالُ للهِ سُبْحَانَه ، مَازِلْتُ وَللهِ الحَمْدُ عَلى فِطْرَةٍ سَليمَةٍ كَريمَةٍ لا تَشُوبُهَا إِنْ شَاءَ اللهُ حَثَالةُ الطُّموحِ وَشُبهَاتِ أَهْل الهَوى وَمَطْمَعِ النَّفْسْ .
جَاءَنيْ في مَحَلِّ قَهْوَةٍ يَحْمِلُ هَمَّاً أَحْرَقَه ، وَعَيْنَانِ مُحْمَرَّتَانِ وَتَنَهُّدَاتٍ مُرْعِبَة ، لَنْ أضْرِبَ عَليْهِ المَلامَة فَهُوَ تَصَرُّفٌ لِمَنْ يَحْمِلُ فِيْ نَفْسِهِ دِينَاً وَغِيرَةْ .
قُلْتُ لَهُ هَوِّنْ عَليْك ، واعْطِنَا مِنْ هَمِّكَ هَمَّاً نَحْمِلُه ، قَالِ هِيَ الكَاتِبَة ، تُطَالِبُ بِأزْوَاجٍ عِدَّةٍ لإمْرَأةٍ وَاحِدَةٍ ، كُنتُ أُحَاوِلُ تَصْديقَ الأمْر ، غَيْرَ أنَّهُ شَيءٌ لا تَقْبَلُهُ أيُّ فِطْرَةْ ، ولَمْ تَأمُرْ بِهِ شَريعَةْ ، حَيَاةٌ مُقَزِّزَةٌ وَنَفْسٌ دَنيئَة ، وَقَلْبٌ مُسِخَ مِنْ الحَيَاءِ والغَيرَةِ ، وَوَجْهُ مُسِحَتْ مِنْهُ الكَرَامَةِ بِحِذَاءِ زَبَّالٍ وَللزَّبَالُ الكَرَامَةْ .
لَكِنَّ حَديثَ صَاحِبيْ قَرَأتُهُ حَقِيقَةْ ، وَبَعْثَرَتهُ التَّصَاريحُ حَتَّى أَغْبَرَتْه ، وَ الأمْرُ لا يَحٍْتَاجُ لِذَلِكَ ، لأنَّ مَامِنْ مُجْتَمَعٍ إلا وَتَشِذُ مِنْهُ الحَثَالَةْ .
وَلَمَّا قَرَأتُ عِنْوَانَ مَقَالَتِهَا بِأنَّهَا هِيَ وأزْوَاجُهَا الأربْعَةْ ، تَذَكَّرتُ مَقُولَةَ الخَليفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : [ وَدَّتِ الزَّانِيَةُ لَوْ أنَّ كُلَّ النِّسَاءَ زَوَانيْ ] ، وَهوَ وَصْفٌ لِحَالٍ تَعيشُهُ تِلْكَ التَّيْ تَتَمَنَّى أَزْوَاجَاً عِدَّةْ ، فَهيَ التيْ غَاَرَتْ مِنْ نِسَاءٍ مُسْلِمَاتٍ طَاهِرَاتٍ عَفيفَاتْ ، يَحْضَيْنَ بِرَعَايةٍ زَوْجِيَّةٍ كَريمَةْ ، وَنُفوسٌ طَيِّبَةٍ حَيّيَّة ، وَحَيَاةُ نَعيمٍ يَمْلَؤهَا الأنْسُ وَالطَّهَارَةْ ، وَهيَ التيْ تَعيشُ عَكْسَ ذَلِكَ ، بَيْنَ ظلامِ الإنْحلالِ وَرَائِحَةِ البُئسِ القَبيحَةِ ، وَمْرَآةُ زَمَنٍ تَعيسٍ مُتَهَشِّمَةْ كُلَّمَا رَأتْ وَجْهَهَا فِيْهَا مَلئَهَا رُعْبٌ وَخيفَةْ ..!!
لَنْ أتَكَلَّمَ عَنْ خَطأ مَا جَاءَتْ بِهِ ، لأنَّ مُجْتَمَعِنَا وللهِ الحَمْدُ والمِنَّةِ يَعيشُ عَلى عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ وَفِطْرَةٍ طَيِّبَةْ ، فَرَافْتُ عَلى حَالِهَا لأنَّنَا أقْوَامٌ نَسْتَدِلُ بالقُرآنِ والسُّنَّةِ ، وَهيَ تَسْتَدِلُّ بِدُورِ البِغَّاءِ والدَّعَارَةْ وَالطُّيورُ عَلى أَشْبَاهِهَا تَقَعْ .
حِينَمَا رَأيتُ صُورَتَهَا أشْفَقتُ عَليْهَا حَتَّى الثَّمَاَلة ، فَدِعَايتَهُاَ لتِعَدُّدِ الأزْوَاجِ لأنَّ صُورَتَهَا وَللأسَفْ لَمْ تَخْدِمُهَا للحُصولِ عَلى زَوْج ، حَتَّى وَلوْ وَقَفَتْ لَيْلَ نَهَارَ عِنَدَ عَتَبَةِ دُورِ البِغَاءِ لَمْ يَقِفَ لَهَا رَجُلٌ وَاحِد ، لأنَّهُ سَيَقِفُ عِنْدَهَا مَصْدومَاً مِمَّا أمَامَهُ أهُو فَصِيلَةٌ بَشَريَّةٍ أَمْ أُخْرَى فَضَائيَّةُ مُخِيفَةْ ..!
لا هِيَ التيْ تَجَمَّلَتْ بِالدِّينْ ، وَلا صَاحِبَةُ جَمَالٍ تُحْسَدُ عَليْهِ ، وَلَيْتَهَا بَقِيَتْ مُتَسَتِّرَةً عَلى نَفْسِهَا ، مُتَخَفِّيَةٌ عَنْ الأنْظَارِ احْتِرَامَاً لِمَشَاعِرِ الآخَرينْ ، وَلَيْتَهَا لَمْ تُرْفِقْ صُورَتَهَا بِالمَقَالِ لِيتَسَنَّى لَنَا أنْ نَقْرَأهـُ بِدُونِ رَدَّةِ فِعْلٍ نَفْسيَّةٍ وَغَثَيَانْ تَبَاركَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالقين .
مَوْضُوعٌ عَابِرْ لِلتَّسْلِيَةْ
اللَّهُمَ عَافِهَا ولا تَبْلانَا
* لاَ أَسْمَحُ بِأَنْ تَتَعَدَّى هَذهـِ الحُروفُ جَنَبَاتِ هَذهـِ الصَّفْحَة
إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ
دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
.
.
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 21-12-2009 الساعة 05:32 AM.
|