الصديق... نظرة سوداوية

جدس البأس · 11-03-2004, 04:04 PM

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد

فهذة المقالة الثالثة حول الصداقة والصديق وهي تنحى منحى نظرة صاحب كتاب الصداقة والصديق التوحيدي...
وإن كانت وجهة نظري إختلفت عن ما سيأتي ولكن ما أظنه أن الكثير يسيرون على ذات الرأي المطروح عما قليل...

الموضوع الأول تجده على هذا الرابط :

متى يجد هذا الصديق صديقه يا ترى؟

الموضوع الثاني تجده على هذا الرابط :

(الصداقة مرة أخرى )

وهذا هو الموضوع الثالث :

[c]
الصديق... نظرة سوداوية
[/c]
[c]
كثيراً ما تتصادم الأحداث حتى تخال أن من سنتها التعارض

وكثيراً ما تتداخل حتى تظن أنها واحدة....

وكثيراً أيضاً ماتودي بالسعادة معها....

وأشد هذه الأحداث مضاضة ظلم ذوي القربى
وأمض هذا الظلم أن تُعبد المعاني السامية والمشاعر النبيلة
كمعبر لأغراض دنيئة وأهداف مريضة.

ففجأة....تطفو على سطح العلاقات الأخوية بقع المصالح الدنيوية.

وصدفة....تشعر حساً أنك أخلصت عملياً لمن أخلص نظرياً....
ولو أن الحياة غلب فيها طابع الكلام بلا فعال.

وقد كنت دائماً
أضع عيني خلف نظارتي السوداء لرؤية تلك الحقيقة ...
ولكني....أنزعها متجاهلاً ذلك المبدأ....
على أن أضع عيني خلفها مع الجديد
ولكني أيضاً كنت أجهل أن الحقيقة
من خلف منظاري الأسود
أكثر وضوحاً

كنت كثيراً ما أرفض فكرة صديق العمر الواحد....
ولكن هذه الفكرة تعود وتلح فارضة نفسها على قضيتي الكبرى
((الصديق)).

كنت أتمنى أن يكون لي:
عشرون عزيز
وثلاثون صديق
وأربعون مخلص
ولكن تلك الفكرة البغيضة تأتي وتنحر حلمي على عتبة الواقع المحض المتهالك.

وأجدني أعود رغماً عني أقلب أشيائي المنسية وأبعثر سطور أيامي المركونه...
فأجد منظاري الأسود....
وأنفض عنه غبار الصداقة المزعومة
لأجد عليه نقوشا ًمنتصبة وحروفاً راسخة
تهمس بلغة صمت مندثرة :

فلا تعدد المولى صديقك في الغنى
ولكنما المولي صديقك في العدم*

بريدة في5/1415هـ

[/c]

*في الأصل شريكك بدلاً من صديقك في كلا الموضعين.

======================================

كان هذا الموضوع أول موضوع شاركت فيه في هذا المنتدى المبارك أحببت إعادته ليقرأ مرة أخرى .
وليكون تتمه لماسبقه
وتجدونه على هذا الرابط وعنوانه الأصل هو:
الصديق خلف عدسة سوداء

======================================

حبي وتقديري للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

11-03-2004, 04:04 PM	#1
جدس البأس عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2002 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 903	الصديق... نظرة سوداوية سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد فهذة المقالة الثالثة حول الصداقة والصديق وهي تنحى منحى نظرة صاحب كتاب الصداقة والصديق التوحيدي... وإن كانت وجهة نظري إختلفت عن ما سيأتي ولكن ما أظنه أن الكثير يسيرون على ذات الرأي المطروح عما قليل... الموضوع الأول تجده على هذا الرابط : متى يجد هذا الصديق صديقه يا ترى؟ الموضوع الثاني تجده على هذا الرابط : (الصداقة مرة أخرى ) وهذا هو الموضوع الثالث : [c] الصديق... نظرة سوداوية [/c] [c] كثيراً ما تتصادم الأحداث حتى تخال أن من سنتها التعارض وكثيراً ما تتداخل حتى تظن أنها واحدة.... وكثيراً أيضاً ماتودي بالسعادة معها.... وأشد هذه الأحداث مضاضة ظلم ذوي القربى وأمض هذا الظلم أن تُعبد المعاني السامية والمشاعر النبيلة كمعبر لأغراض دنيئة وأهداف مريضة. ففجأة....تطفو على سطح العلاقات الأخوية بقع المصالح الدنيوية. وصدفة....تشعر حساً أنك أخلصت عملياً لمن أخلص نظرياً.... ولو أن الحياة غلب فيها طابع الكلام بلا فعال. وقد كنت دائماً أضع عيني خلف نظارتي السوداء لرؤية تلك الحقيقة ... ولكني....أنزعها متجاهلاً ذلك المبدأ.... على أن أضع عيني خلفها مع الجديد ولكني أيضاً كنت أجهل أن الحقيقة من خلف منظاري الأسود أكثر وضوحاً كنت كثيراً ما أرفض فكرة صديق العمر الواحد.... ولكن هذه الفكرة تعود وتلح فارضة نفسها على قضيتي الكبرى ((الصديق)). كنت أتمنى أن يكون لي: عشرون عزيز وثلاثون صديق وأربعون مخلص ولكن تلك الفكرة البغيضة تأتي وتنحر حلمي على عتبة الواقع المحض المتهالك. وأجدني أعود رغماً عني أقلب أشيائي المنسية وأبعثر سطور أيامي المركونه... فأجد منظاري الأسود.... وأنفض عنه غبار الصداقة المزعومة لأجد عليه نقوشا ًمنتصبة وحروفاً راسخة تهمس بلغة صمت مندثرة : فلا تعدد المولى صديقك في الغنى ولكنما المولي صديقك في العدم* بريدة في5/1415هـ [/c] *في الأصل شريكك بدلاً من صديقك في كلا الموضعين. ====================================== كان هذا الموضوع أول موضوع شاركت فيه في هذا المنتدى المبارك أحببت إعادته ليقرأ مرة أخرى . وليكون تتمه لماسبقه وتجدونه على هذا الرابط وعنوانه الأصل هو: الصديق خلف عدسة سوداء ====================================== حبي وتقديري للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته __________________ إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله