 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-03-2004, 01:14 AM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2004
البلد: مدينة بريدة
المشاركات: 557
|
o() حين تشعر بأنك نكرة ()o
لن أطيل في مقدمات ولن أزيد في تحليلات ..
ما أريد أن أقوله لكم هو ما سوف أرويه ببساطة .. .. طبعا الجميع يذهب إلى السوق وبالطبع سوف يبادر عندما تدعوه الحاجة لذلك وبخاصة عندما ترسله أمه الغالية ليقضي حاجة لها لا تستـــدعي أن تخرج لقضائها بنفسها .. ذهبت إلى السوق لقضاء حاجتها وأنزلت السيارة في موقفها وأنزلت نفسي من صهوتها وبدأت رحلة البحث عن المحل المقصود ، بالطبع الغـــــرض نسائي لن تجده إلا حين يتواجد النساء وأنا أبحث عن المحل تــــــلوح مني التفاتات عابرة غير مقصودة على حشود النساء ، وأرى المتسترة والمتنقبة وتمر بي السافرة والتي لدينها حافظة .. .. وتمر من جانبي ثلاث فتيات قد أبدين زينتهن وأظهرن نقابهن للناظرين غير آبهات بنظرة الرجل التي تتعدد من : مشفقة إلى متأملة وصولا إلى المفتونة وكلما مرت بي إحداهن أشحت بنظري عنها لا من باب التقى ولكن من باب البحث عن المحل المقصود ، وينتاب نفسي شعور بالرضى عن النفس حتى ولو لم تلك الإشاحة مني كما قلت تقى ولا عفافاً .. وبينما أنا سائر على أحد الأرصفة إذ بي أشاهد من بعيد فتاتين تتبختران على الرصيف على طريقة عرض الأزياء وأشاهد من بعيد نقابهما الفاضح وأشــم عطرهما الصارخ ، ولأول مرة منذ دخلت السوق لم أصرف نظري عنهمــا بل انتظرت قدومهما بفارغ الصبر بالمقابل مني ، لا لشيء إلا في نفسي سوى أن أتأكد مما صورته لي عيناي من بعيد ، ولما اقتربت مني هاتان الفتاتان وإذ بهما ينزلان طرحتهما على عينيهما مخفيتان لهما عني ، فتعجبت فمنذ دخولي السوق لم تنزل أحد من النساء المبديات لأعينهن طرحاتهن لمقابلتي إلا هاتان الفتاتين ، فاستغربت وقلت في نفسي ما السبب ؟؟ ولا حت مني التفاتة للخلف فشاهدت رجلا يمشي من بعيد خلفي وتأملت شخصه فرأيته تعلوه مسحة من التقى بدت على محياه وعلى لحيته التي امتدت من وجهه وهو ممسك بيده بورقة يظهر أنها أغراض لأهله أو لمنزله وأنا أتأمله إذ به يمر من جانبي ويلقي على السلام وأنا أتأمله وكأني به ألقى علي جبلا لعجزي عن رد التحية عليه ؛ مما أصابني من دهشة وشعور بعدم الرضى عن النفس فكيف تتستر الفتيات عن هذا الشخص وأنا لا تلقي لتواجدي أي أهمية ولا اعتبار .. هنا شعرت بأني نكرة ، وأحسست أن الرجولة ليست بالطول ولا العرض ولا بحسن المظهر والهندام بل شيء يراه الناس فيك لا تملك عقولهم حين تراك إلا أن تتعامل معك كرجل .. وليس كفرد يشغل حيزا من الفراغ .. أخذت أغراضي وعدت لسيارتي وعدت لمنزلي وأنا عاقد العزم على ألا أعود لمكان تختبر فيه الرجولة وتكون نتيجة الاختبار فيه فورية وبنفس الوقت قـــد تحمل لك مالا يسرك .. .. بقلمي |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي