[فتى الظل]

الأخ الفلكي الدكتور / خالد الزعاق "وفقه الله"
له جهود مشكورة
ولكن يؤسفنا , ويحزننا أن يصدر منه مثل هذا الكلام المخالف للأحاديث الشريفة !
فأحببت أن أنبه عن هذا الخطأ تذكيراً للجميع !
مع تقديرنا للدكتور "وفقه الله"



أحبابي الكرام /
لاشك أن التمسك بالشريعة الإسلاميّة , والنهل من معين الكتاب , والسنّة ,
هو سبب بعد توفيق الله في الثبات حتى الممات على هذا الدِّين العظيم !
حيث كان ولايزال كثير من الجهلة أو أعداء الدّين يدعون لصدّ النّاس عن تعلقهم بالله وبشرعه الحكيم !
سواء قصدوا ذلك أم لم يقصدوا !
ومن تلك الأخطاء والمخالفات مسألة التقليل من شأن الكسوف والخسوف للشمس , والقمر !
بجعل هذا الحدث العظيم وكأنه مشهد سينمائي ممتع يفرح به النّاس , ويستبشرون !
ناسين أومتناسين أو يجهلون أحاديث صحيحة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم تبيّن عظمة هذا الحدث ورهبته .
بل إن في تلك الأحاديث دلائل واضحة جداً تأمر بالفزع إلى لصّلاة , والأمر بالتصدق , والدعاء , وذكر الله , وتكبيره !
لأن في مثل هذا الحدث العظيم تخويف للعباد قال الله تعالى : ( ومانرسل بالآيات إلا تخويفاً ) .



لفته مهمّة /
من الجهل , وقلة الفهم أن نقلد أولئك الكفار الذين قد تسابقوا لشراء نظارات الكسوف لمتابعة مثل هذه الأحداث العظيمة !
وكأنها عروض بهلوانيّة , ومشاهد مثيرة ووممتعة , بعيداً عن التأمل , والتفكير في عظمة قدرة الله عزوجل !
فنحن بحمدالله مسلمون نعتز بشريعتنا يجب أن نتأمل هذه الظاهرة بحقيقتها الشرعيّة , قبل حقيقتها الكونيّة !
وأنا هنا لاأحرم النظر إلي هذه الظاهرة بقدر ماإنني أستاء من الإهتمام بما يهتم به أولئك الكفار
في حين التغافل والجهل والبعد عن الأحكام والحقائق الشرعيّة للكسوف , والخسوف !

أحبتي /
يؤسفنا ماقرأناه في جريدة الرياض اليوم الخميس 14/1/1431هـ
قول الأخ الفلكي الدكتور خالد الزعاق "وفقه الله للصواب" عن ظاهرتي الكسوف , والخسوف :
( .. وكان الناس في الماضي يعتقدون أشياء لا أساس لها من الصحة، فكانوا ينسبون هذه الظواهر لغضب الرب .. )
عجيب يادكتور خالد !! ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم عن تلك الظاهرة /
(... ولكن الله يخوّف بهما عبادة )
بل ماذا عن فزعه للصّلاة , والأمر بها , وبالتصدق , والدعاء , والإستغفار , وذكر الله
ألا يدل ذلك على أهمية رهبتنا وخوفنا من هذا الأمر الرهيب !




أخواني وأخواتي الفضلاء /
دونكم أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم تبيّن الأمر بالفَــزَع إلى لصّلاة ,
والأمر بالصدقة , وذكر الله , والإستغفار , والعتق , والتعوّذ بالله من عذاب القبر
فالأمر بهذه الأعمال الصّالحة دليل على خطورة الأمر وعظمته لعل بها أن يدفع الله كل شر !




1 ) الخسوف والكسوف ظاهرة يخوّف الله بهما عباده ولست للمتعة وكأنها منظر بديع /
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ "
رواه البخاري


2) الأمر بالصّدقة , والصّلاة /


عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : خَسَفَتْ الشَّمْسُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاس فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ …. ثُمَّ قَالَ :
"إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ … وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا"
رواه البخاري , ومسلم .


3) الأمر بذكر الله والاستغفار /
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ
فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ وَقَالَ هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ
لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ"
رواه البخاري ومسلم .



4) الأمر بالعتق في حال إمكانيته/
عن أَسْمَاءَ قَالَتْ : "لَقَدْ أَمَرَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ" .
رواه البخاري



5) الأمر بالتعوذ بالله من عذاب القبر /
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُعَذَّبُ النَّاس..
ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ مَرْكَبًا فَخَسَفَتْ الشَّمْسُ فَرَجَعَ ضُحًى
فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ الْحُجَرِ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي
وَقَامَ النَّاس وَرَاءَهُ فَقَامَ قِيَامًا طَوِيلًا ….وَانْصَرَفَ
فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَتَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ"
.رواه البخاري , ومسلم

وهذا رد للشيخ صالح الفوزان "حفظه الله"على كلام سابق للأخ الفلكي / خالد الزعاق /

أخيراً إليكم ماجاء في جريدة الرياض يوم 14/1/1431هـ


على لسان الفلكي خالد الزعاق /


الناس في الماضي ينسبون هذه الظواهر لغضب الرب


الزعاق ل«الرياض »:خسوف الليلة متواضع ولا يلفت الأنظار


الرياض-خالد العوفي
أوضح الباحث الفلكي د.خالد الزعاق أن خسوف الليلة متواضع جداً ولا يلفت الأنظار لضآلة الجزء المنخسف من جرم القمر فمقدار الجزء المنخسف من صفحة القمر لا تتجاوز 83 بالألف وسيبدأ الخسوف في تمام الساعة 9 والدقيقة 51 وقمته في تمام الساعة 10 والدقيقة 23 وسينتهي في تمام الساعة 10 والدقيقة 54 باذن الله . وقال الزعاق ل"الرياض" إن الخسوف والكسوف حدثان سماويان معروفان منذ القدم ،وهما ظاهرتان فلكيتان تعنيان الاحتجاب الجزئي أو الكلي لجرم سماوي بواسطة جرم سماوي آخر وكان الناس في الماضي يعتقدون أشياء لا أساس لها من الصحة، فكانوا ينسبون هذه الظواهر لغضب الرب إلا أن الأبحاث العلمية في العصر الحديث بينت أن الخسوف يحدث عندما تقع الشمس والأرض والقمر جميعهما على امتداد واحد وتتوسط الأرض بين الشمس والقمر فتحجب الأشعة المنعكسة عن القمر ولكن القمر لا يختفي تماما لأن الغلاف الجوي الأرضي يعمل كعدسة تكسر ضوء الشمس فيصل بعضه إلى القمر فيبدو كقرص من النحاس العتيق فيصبح لونه أحمر أو برتقالياً وذلك ناتج عن مرور بعض أشعة الشمس خلال الغلاف الغازي للأرض وانعكاسها من سطح القمر . والعجيب أن الذي يجلس على القمر في هذه اللحظة أي لحظة خسوف القمر فإنه يرى كسوف الأرض أي أنه لن يرى الأرض ولكن يرى ظلها لأن الشمس تقع خلفها. وسوف تظهر الأرض من على القمر محاطة بحلقة حمراء رائعة منظرها رائع .
http://www.alriyadh.com/2009/12/31/article485656.html



محبكم :فتى الظل







.

[/QUOTE]