|
|
|
03-01-2010, 06:36 PM | #1 |
.
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
|
(مـجَالـس الـصَـالـحـيـنَ فِـي بـرَيــدة)
. إن الأقدام تتسابق للجلوس بين يديه :: لتنهل من علمه :: من رقائق وعظه :: حتى تلين القلوب :: وتعرف قدر هذه الدنيا الزائلة :: الزاهدون في هذه الدنيا ,هم أحب الناس إلى قلوب الناس .. ! . في ذلك المحراب , يجلس الرجل الصالح , (نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحدا) فنحن بشر نعامل البشر بالظواهر , ونحكم على الشخص بالمواقف ,وكفى بمواقف الحياة شاهدا .. ومن صالح باطنه صالح ظاهره ..! يلتف حول مجلسه ثُلة من كبار السن , ممن رفسوا هذه الدنيا بزخرفها ~ الكثير من أبناء هذه البلدة الطيبةِ وخارجها يعرفون اسم ذلك الشيخ الوقور ورسمه .. إنه الشيخ الزاهد / :::.. محمد بن سليمان العليط .. :: _حفظه الله_ أحبه المساكين قبل الأغنياء ..... وقدرّه كبار المشايخ قبل البسطاء.. رغّب بحضور مجالسه الشيخ : عبدالكريم الخضير _حفظه الله_ وحدثنا عنه الشيخ يحي الغوثاني _حفظه الله_ عن زهده وورعه , وأنا على علمٍ ويقين , أن الحيَّ لاتؤمن عليه الفتنة , ولو علم عن موضوعي وحديثي هذا لوبخني وعاتبني , لكني رأيت أن المصلحةَ اقتضتْ , وأن كفة الخير رجحتْ , فسطر قلمي عبر هذا البياض , دعاء للشيخ وثناء فقد أثنى المثنون على أهل الدنيا ومالوا إلى من عنده المال :: وذهبوا إلى من عنده الذَهبُ :: وإنضفوا إلى من عنده الفضة :: وجلسوا حول أهل الخميلة والخميصةِ :: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} لطالما ترقرت دموع ذلك الشيخ على خديه , وانشق بين ثغريه , ابتسامة عذبة , تنبئ عن طهارة ٍقلبٍ , أسأل الله أن يدمها .. ! لم أكتب هذا الموضوع لأغلوا في إطرائه , أو أبالغ في وصفه , فتلك الحقيقة , التي شهد بها من حضر عنده , بل حاولت أن أُعرِضَ عن مالايرضى الشيخ ذكره . إذن : سأختصر السطور , وأوجز في الكلام .. مجالس الشيخ تشرح العقيدة الاسلاميّة الصحيحة مدبجة بالوعظ , ومطرزة بالحكمِ ,موشحة بالرقائق ,مملحة بملحِ العلمِ ولطَائف الأدب وقصص السابقين , ويخالطها , ويخالجها , دموع الحاضرين من كبار السن دون أي يتكلف أو تمثيل .. ! فبعد الفجر درس, وبعد الظهر درس , وبعد العصر يَرقِي الناس الرقية الشرعية , ثم بعد العشاء درس .. يومه كله درس وصحبته دروس .. ! والحياة دروس وخير مافيها صحبة عالم , وحضور مجلس علم , يزيد العقل , ويذكي الفهم . أيها الأحبة / مشكلة نعاني منها .. فبعد أن يموت العالم أو الزاهد .. نندم ونعض أصابع الندم .. ليتنا حضرنا مجالسه , ليتنا لازمناه , ليتنا صافحناه , ليتنا وليتنا , وماتفيد الليت ..! لما توفي الشيخ , محمد الفهد الرشودي .. عاتبت أصحابي , لما لما تحثونني على الحضور بين يديه , أو على الأقل مصافحته .. _تغمده الله بواسع رحمته _ من هنا قررت أن أحث الناس على الحضور عند مثيله وأمثاله .. ! ومكان المسجد , بجانب سوق الخضار , مقابل مظلة بيع الطماطم ..! وليس هو الإمام .. أطال الله أعمارهم على طاعته , فهؤلاء هُـم نبراس الحياة , وشمعتها ..! .
__________________
آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 03-01-2010 الساعة 06:45 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|