[فتى المدينة]

إن مقام الصبا فريد جداً من نوعه على الناحية الموسيقية، فهو في الحقيقة ناقص علمياً، وسلمه يفترض أن يكون غير صحيح، فكل سلم موسيقي لابد وأن ينتهي بنفس النوتة التي بدأ منها، إلا مقام الصبا، فقراره لا يماثل جوابه، وهذا يجعله متفرداً معزولاً، كما هو إحساسه، ليس منشقاً عن مقام، ولا ينشق مقام منه (هناك قلة من الباحثين يصنفونه تحت نسل البياتي، ولكني لا أتفق مع هذا الرأي).
مقام الصبا برأيي مقام محدود، وهذا ما يجعل الملحنين الكبار يتفادونه كثيراً، صحيح أن ألحانه تحمل أحاسيسَ جياشة معبرة، تبدو وكأنها تشتكي وتتألم، غير أن آفاقه ضيقة ولا تفتح أبواباً متسعة للتلحين، ولهذا تظهر الألحان فيه متقاربة إلى حد كبير، مقارنة بالتنوع والاتساع اللذان تمنحانهما المقامات الأخرى.

هناك من الناس من يحبون الاستماع للألحان الحزينة، ولكني لست منهم، ولهذا نادراً ما أعزف على هذا المقام، أعتقد لأنه يتعبني.

إليكم سلم المقام، ثم تقاسيم بسيطة عليه من عزفي حتى تستشعرون نبرته الحزينة

عذراَ الملفات كبيرة ...لا أستطيع رفعها ...


رأي 1

التنقل بين المقامات والمزج فيما بينها، هو بالفعل شيء مذهل، ويحتاج لفطنة موسيقية ..

رأي 2

شيء مذهل حينما ترى المقامات المتناقضة في مشاعرها تخرج من نفس الأنامل والأوتار .. !

الشعور يزداد إذهالاً حينما ترى العازف أمامك .. ينتقل بك من مقام إلى آخر ..

الصبا يبكيك حتى وهو مجرد ( السلم الأساسي ) .. !!


رأي 3

كما تلاحظ أن لكل مقام سلم خاص به، عبارة عن سبعة نوتات أما الثامنة فهي جواب للأولى (أي تكون أمها، حاملة ضعف التردد الصوتي). واللحن إن كان على مقام ما، فبالأصل لا يمكن أن يحيد عن النوتات السبعة الموجودة في سلمه، فباختلاف الترتيبات والتواليات فيما بينها يتشكل اللحن، (مثلاً: النوتة 1 ثم 2 ثم 2 ثم 5 ثم 4 من السلم وهكذا، عزفها بتسارع معين وإيقاع معين سوف يشكل لحناً خاصاً).

النوتة الأولى التي أعزفها دائماً في بداية سلم أي مقام اسمها درجة القرار. وأي لحن على مقام ما، مهما صال وجال، لابد أن يعود لدرجة القرار هذه (أو جوابها وهي النوتة الثامنة).



رأي آخر

يصعب تعليم المقامات بدون فيديو، ولهذا حتى تتعلمها لابد من أن تشاهد متمرساً بعينك يشرحها لك أو من يرفع مقطع فيديو توضيحي لها. ولعلي أفعل ذلك وقت التفرغ.




والآن نبغى نسمع آرائكم يامنشدين (( الفزعة يا أبــــــــو رزان ))